أكد الدكتور/عبدالعزيز صالح بن حبتور رئيس جامعة عدن أمس الأحد أن كلية التربية بعدن، تعد من أهم الكليات في الجامعة بوصفها الكلية المؤسسة التي أسست على صرحها كل كليات جامعة عدن منذ العام 1970م. جاء ذلك في اللقاء الذي حضره الدكتور/صالح مقطن باقطيان عميد كلية التربية عدن، والدكتور/فضل ناصر مكوع رئيس نقابة هيئة التدريس بالجامعة، والدكتور/لبيب عبدالعزيز مسئول نقابة المدرسين بكلية التربية عدن، وأساتذة الكلية بمختلف الأقسام العلمية. وأعرب الأخ/رئيس جامعة عدن عن اعتزازه بكلية التربية وبأساتذتها المؤسسين الذين شقوا للأجيال القادمة طريق العلم الأكاديمي، وأسسوا له في عموم البلاد..، مشيراً أن هذه الكلية شهدت تخرج الآلاف من الكوادر الكفؤة في مجال التربية والتعليم وهم يدينون بالانتماء والفضل لكليتهم ولجامعة عدن التي تعلموا في قاعاتها ونهلوا العلم من أساتذتها. وأوضح أن تميز أساتذة كلية التربية وبقية كليات جامعة عدن وخبرتهم الطويلة في المجال البحثي والتعليمي دفعه لتأجيل البث في المذكرة المرفوعة إليه لإحالة أكثر من 65 أستاذاً للتقاعد نظراً للحاجة الماسة إليهم في العملية التدريسية والبحثية بالجامعة، والتعاقد مع الأساتذة الأكفاء القدماء لمواصلة عطائهم العلمي في الجامعة وإفادة أبنائنا الطلاب من خبرة وعلم هؤلاء الأساتذة التي لا تقدر بثمن. وأشار الدكتور/عبدالعزيز صالح بن حبتور إلى أن المستفيد الرئيسي من الجامعة بكلياتها ال 19هم أبناء الشعب من البسطاء، أصحاب المصلحة الحقيقية في الحفاظ على الجامعة وممتلكاتها وأراضيها وعدم إغلاقها وتدميرها أو تخريب عنفوان مسيرتها التعليمية التي تمتد لأكثر من أربعين عاماً (1970م/2012م). ونوه إلى ماتتعرض له عدد من كليات الجامعة من محاولات تستهدف ضرب التعليم الأكاديمي والإضرار بمستقبل الطلاب، وذلك بأشكال مختلفة منها محاولات البسط على أراضي الجامعة مثل كليات الزراعة، والآداب، والتربية، أو محاولات لاقتحام الكليات أو نهب أجهزتها التعليمية أو افتعال صراعات بين أوساط الطلاب. وأكد أن الجامعة لم ولن تصمت تجاه كل هذه المحاولات ولن تتخلى عن مسئوليتها تجاه الجامعة ومستقبل أبنائها الطلاب وقامت بالمتابعة المستمرة والنزول المباشر والتواصل مع كل المعنيين الرسميين والشخصيات الاجتماعية للتعاون في حماية الجامعة والتعليم الأكاديمي وأبلغت كل الجهات الأمنية بل وتعاقدت مع عدد من شباب الأحياء القريبة من كليات الجامعة للقيام بتعزيز الحراسات على الكليات. وأوضح الدكتور/عبدالعزيز صالح بن حبتور أن الجامعة مستمرة بمتابعة السلطات المحلية بمحافظتي عدن ولحج وأجهزة الأمن في المحافظتين لإنهاء حالات البسط على بعض أراضي كلياتها، وكذا ضبط المتورطين بسرقة الأجهزة التعليمية (ميكروسكوبات، وأجهزة مختبر الأحياء بكلية التربية، وعدد من أثاث وتجهيزات كلية الآداب)، لاستعادتها، وأن الجهد لن يتوقف وسيتم طرق كل الأبواب حتى تستعيد الجامعة كل ممتلكاتها وأراضيها. ولفت إلى أن ثمة قوى مريضة وبعض وسائل المواقع الإعلامية تقوم بترويج أخبار غير صحيحة عن حقيقة ماتتعرض له الجامعة من استهداف متعدد الأشكال بوصفها ملكاً لكل المجتمع وللأجيال القادمة وليس لأفراد ولا تكلف هذه الوسائل نفسها التحري عن الحقيقة، وهي بذلك تساعد بإدراك أو بدون إدراك على استهداف الجامعة ومستقبل طلابها. ودعا الجميع إلى تقييم كل خبر أو معلومة يسمعونها أو يقرؤنها في بعض المواقع الالكترونية وهل منطق العقل يقبلها أم لا..، مؤكداً أن جامعة عدن وأساتذتها ومنتسبيها سيترفعون عن هذه الصغائر ومحاولات قلب الحقائق ونشر الشائعات الإعلامية ولن ينجروا إليها..، لأنهم مشغلون برسالة سامية ونشر نور العلم وصناعة أجيال المستقبل وخدمة المجتمع وتنميته الحضارية. وحث الجميع على التضامن مع جامعته وكليته..، داعياً نقابة هيئة التدريس بالجامعة وكلية التربية إلى المشاركة في إيجاد الحلول الجادة لما تتعرض له الجامعة وعدد من كلياتها، إضافة للمساهمة بحل أي مشكلة قد تبرز هنا أو هناك للطلاب والموظفين أو للأساتذة. وشدد الأخ/رئيس جامعة عدن على أن جامعة عدن ستظل دوما محافظة على مكانتها العلمية والالتزام بلوائحها ونظمها التي تنظم نشاطها الأكاديمي والإداري..، منوهاً إلى بروز بعض الحالات القليلة في صفوف بعض الطلاب وتطاولهم على عدد من الأساتذة والموظفين بالجامعة وهذا أمر يتنافى مع القيم والأعراف الجامعية. ولفت في حديثه إلى أن الطلاب هم أبناؤنا وهم بناة المستقبل الذي ننشده ومسئولية تلقيهم للتعليم الأكاديمي المناسب هي أمانة يتحملها كل أستاذ ومنتسب لهذه الجامعة..، ويجب أن نجنب الجامعة أي صراعات غير مجدية، والتصدي بالقانون ضد أولئك الذين يريدون جرها لحلبة الصراعات وتدميرها وإلغاء التعليم الأكاديمي والقضاء على آفاق الشباب العلمي بالبسط على أراضيها ونهب ممتلكاتها ومحاولة نشر الفوضى بين قاعاتها الدراسية.