مرة أخرى تسقط قيادة نقابة الصحفيين في قاع الانحطاط المهني والأخلاقي حيث تعتبر البلاطجة صحفيين فيما تعتبر الصحفيين والعمال بلاطجة بحسب بيانها السياسي الذي أصدرته يوم أمس . نتحدى نقابة الصحفيين أن تنزل إلى مؤسسة 14أكتوبر للصحافة لترى من هم البلاطجة الحقيقيون ونتحداها أن تثبت على موقفها هذا بعد أن تشاهد مقطع الفيديو الذي يوثق وقائع الاعتداء بالصوت والصورة على رئيس مجلس الإدارة رئيس التحرير ووكيل وزارة الإعلام يوم الأحد قبل الماضي والذي استخدمت فيه الأحجار والقضبان الحديدية ناهيك عن كلمات القذف السوقية التي تسمع بوضوح في مقطع الفيديو . كما نتحدى النقابة أن تشاهد وقائع الاعتصام السلمي حيث لن تجد في هذه الوقائع المصورة سوى بضعة أشخاص لا يتجاوزون عدد أصابع اليدين من منتسبي المؤسسة المنقعطين عن العمل لسنوات ، والذين يشتغلون في محلاتهم الخاصة وسيارات الأجرة المملوكة لهم منذ سنوات ولا يحضرون إلى العمل إلا آخر كل شهر لاستلام رواتبهم والبدلات الوظيفية الأخرى رغم أنهم لا يزاولون أي عمل ولا يبذلون أي جهد . تدل الوقائع الموثقة بالصوت والصورة على وجود عدد من البلاطجة المستأجرين بكامل هيئتهم الذين لا ينتسبون للمؤسسة ولا ينتمون للعمل الصحفي وقد أدوا دورهم بحسب المبلغ المدفوع لهم ليوم واحد فقط ثم انصرفوا ولم يتبق سوى بضعة من المنقطعين عن العمل يأتون لتعاطي القات أمام إحدى العمارات المجاورة للمؤسسة ثم ينصرفون . أما الصحفيون والعمال الحقيقيون الذين وصفتهم الزمرة الحزبية المسيطرة على نقابة الصحفيين بصنعاء بأنهم بلاطجة فهم أشرف من هذا الوصف وهم الذين يعملون ويشتغلون ليلاً ونهاراً ويكدحون بعقولهم وسواعدهم في إصدار صحيفة 14أكتوبر يومياً وبدون توقف وطباعة الصحف والمطبوعات التي تطبع في مطابع المؤسسة . هذا سقوط جديد للزمرة المسيطرة على نقابة الصحفيين وهو سقوط أخلاقي ومهني بامتياز ، وصحفيو وعمال مؤسسة 14أكتوبر لا تهمهم هذه الأوصاف التي تدل على طبيعة من يطلقها. ونذكر بأن نقابة الصحفيين التزمت الصمت تجاه الاعتداء على الزميلين رئيس التحرير ووكيل وزارة الإعلام يوم الأحد قبل الماضي بل على العكس أصدرت في اليوم الأول للاعتداء يوم الأحد الماضي بيانا يدين رئيس التحرير رغم أنه هو المعتدى عليه ، في حين لا يخفى على أحد الدوافع السياسية والحزبية وراء تصرفات النقابة . ومما له دلالة أن مروان دماج الأمين العام لنقابة الصحفيين هو الذي أبلغ الأستاذ نصر طه مصطفى نقيب الصحفيين السابق بخبر الاعتداء على الزميل أحمد الحبيشي رئيس التحرير فور وقوع الحادث الأمر الذي دفع الزميل نصر طه إلى إرسال رسالة تضامن على هاتف جوال رئيس التحرير بعد دقايق من الحادث انطلاقاً من احترامه للقيم النقابية والمهنية ، بينما لم يكلف مروان دماج نفسه لإصدار بيان أو الاتصال برئيس التحرير والاطمئنان عليه . ولله في خلقه شؤون .. وإذا لم تستح قل ما شئت .