اتهمت طهرانواشنطن ولندن بالتورط في اغتيال العالم النووي الإيراني مصطفى أحمدي روشان (32 عاما) الأسبوع الماضي، وجاء ذلك في رسالتين سلمتا لحكومتي البلدين. وذكر بيان للخارجية الإيرانية أذاعه التلفزيون يوم أمس السبت أن الوزارة سلمت خطابا للسفير السويسري بطهران جاء فيه لدينا مستندات وأدلة موثوق بها بأن هذا العمل الإرهابي خططت له وكالة المخابرات المركزية الأميركية ووجهته ودعمته. وأضاف البيان أن هذه الوثائق تظهر بوضوح أن هذا العمل الإرهابي نفذ بمشاركة مباشرة من عملاء على صلة بوكالة المخابرات المركزية. وتمثل سفارة سويسرا المصالح الأميركية بإيران منذ قطع العلاقات الدبلوماسية بين طهرانوواشنطن بعد فترة قصيرة من الثورة الإسلامية عام 1979. من جهة أخرى، ذكر التلفزيون الإيراني أن خطاب إدانة أرسل للحكومة البريطانية جاء فيه أن حادثة قتل العالم النووي الإيراني بدأت مباشرة عقب إعلان رئيس جهاز المخابرات البريطانية جون سويرز انطلاق عمليات مخابراتية ضد إيران. وبينما حثت طهران مجلس الأمن الدولي والأمين العام لمنظمة الأممالمتحدة بان كي مون على إدانة العملية، نفت الولاياتالمتحدة في وقت سابق ضلوعها وأدانت الحادث، بينما امتنعت إسرائيل عن التعليق. وقتل المساعد التجاري لمنشأة نطنز النووية مصطفى أحمدي روشان الأربعاء الماضي عندما ألصقت قنبلة مغناطيسية بباب سيارته أثناء ساعة الذروة بالعاصمة طهران، وقتل سائقه أيضا. يذكر أن ثلاثة من العلماء الإيرانيين قتلوا العام الماضي ووجهت أصابع الاتهام إلى إسرائيل والمخابرات البريطانية، وحينها أعلنت حكومة طهران عن إجراءات لتوفير الحماية لعلمائها خاصة العاملين بالحقل النووي.