مضى عامان منذ شرعت بالإبحار في عينيك فاشتعلت أعاصير النوى حولي وصاغ البحر من روعي قصائده التي تمتد بين الجزر والمد مضى عامان منذ ضياع باخرتي بعاصفةٍ من الأحزان مافتئت تموج بكل ما أخفي وما أبدي مضى عامان شغلت بهمسنا الممزوج بين السم والشهدِ أقيس بأذرع الكلمات كلماتي كم أبديت ما لابد أن أخفيه وكم أخفيت مالابد أن أبدي وها قد عدت ثانيةً وأجنحة الدجى تصطك في وجهي فجنح يبتغي وصلي وجنح يبتغي ردي فعدت إليكِ مرتعشاً كأني رقصة الدخان تفلت من لظى الندِّ