أكد مسئول الشرق الأوسط ودول الجوار في الاتحاد الأوروبي هوج مينجريلي إحراز تقدم جيد في تنفيذ المبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية المزمنة في اليمن عن طريق تعيين حكومة جديدة وإقرار قانون الحصانة . وأوضح المسئول الأوروبي في مؤتمر صحفي عقده أمس الأول بصنعاء أن الاتحاد الأوروبي وقف بجانب السلطات اليمنية على مدى الأعوام الماضية وخاصة على مدى الأشهر الماضية من أجل حل الأزمة السياسية ، كما شارك في إعداد المبادرة الخليجية ولعب دورا أساسيا في التوقيع عليها وعلى آليتها التنفيذية. وشدد على أهمية التركيز على إجراء و إنجاح الانتخابات الرئاسية المبكرة كما هو مخطط لها في 21 فبراير القادم ..لافتا إلى أنه لكي تنجح هذه الانتخابات فإنه من المهم جدا التواصل مع مختلف شرائح الشعب اليمني وتحديدا تلك التي لم توقع على المبادرة وليس فقط اللقاء المشترك والمؤتمر اللذين مثلا الحزب الحاكم والمعارضة واليوم هما في حكومة واحدة. وبين المسئول الأوروبي أنه لكي تكون العملية السياسية في اليمن ناجحة وفعالة وشاملة فإنه يتعين على الحكومة في هذا المجال أن تنشئ ما يسمى بلجنة التواصل..لافتا إلى أن بعثة الاتحاد الأوروبي في اليمن ستقود هذه الممارسة من خلال لجنة التواصل التي ستحرص على أن تكون العملية السياسية شاملة . وشدد مينجريلي على ضرورة أن تركز الصحافة اليمنية خلال الأسابيع القادمة على الانتخابات والنظر إليها على أنها خطوة لفتح المجال أمام المرحلة الثانية العملية السياسية في اليمن ستسمح بإطلاق الحوار الوطني الذي سيعزز بدوره المصالحة الوطنية ويمهد لوضع الدستور الجديد الذي سيتيح إجراء الانتخابات في غضون عامين ،إضافة إلى عدد من المهام والأولويات وفي مقدمتها إصلاح القطاع الأمني وفوق كل ذلك إحداث التعافي الاقتصادي في اليمن. وأكد أن الاتحاد الأوروبي سيقف بجانب الشعب اليمني في كل هذه المساعي ..مبينا أنه كأحد الدول المانحة البارزة فسوف يعمل على تشجيع إصلاح الجهات المسئولة عن إنفاذ القانون إضافة إلى استعداد الاتحاد وجاهزيته لدعم برنامج كامل يتعلق بالأمن الغذائي واستعادة الخدمات الأساسية ومشاركة بقية المانحين والداعمين في تقييم الاحتياجات الراهنة للحكومة اليمنية الذي سيفضي إلى عقد مؤتمر للمانحين سيعمل الاتحاد الأوروبي من خلاله على حشد أكبر قدر ممكن من المانحين لدعم الإصلاحات الاقتصادية في اليمن.