تصوير/ نبيل العروبة: أقيم صباح أمس في مدرسة (أزال) للبنات مديرية التواهي بعدن حفل توزيع شهادات الفصل الأول للعام الدراسي المنصرم 2011م مع حقائب مدرسية تحتوي على مجموعة متكاملة من الأدوات والمستلزمات الدراسية للطلاب استهدفت (500) تلميذ وتلميذة مقدمة من قبل منظمة ( اليونسيف للطفولة) بالمحافظة. وفي مستهل الحفل القى الأخ شمس الدين البكيلي مدير عام مديرية التواهي كلمة هنأ خلالها الطلبة على نجاحهم وتفوقهم وإصرارهم على الاستمرار في العملية الدراسية رغم الصعوبات التي مرت خلال الأشهر العشرة الماضية من الأزمة التي شهدتها البلاد وبالأخص محافظة عدن. وطالب البكيلي بتكاتف جهود أولياء الأمور وسكان المنطقة بالتعاون والتنسيق مع إدارة المدرسة لمنع المساس والسطو والتشويه وعمليات التخريب لهذا الصرح التعليمي من قبل بعض المتنفذين بالبناء العشوائي داخل ساحة المدرسة وفصولها الدراسية ،داعيا أولياء الامور إلى أن يكونوا عونا ويدا واحدة للحفاظ على ما تبقى من الأشياء الجميلة في هذه المحافظة. كما تحدث الأخ أنيس الحجر مدير إدارة مكتب التربية بمديرية التواهي في حفل توزيع شهادات مرحلتي الصف الأول والثاني الابتدائي وأشار إلى أن هذا الحفل جاء بعد حصيلة مجهود وتحدي كبير للطلاب في الفصل الدراسي الأول ،بالرغم من الصعوبات التي واجهتها مدرسة (أزال) ومدارس المديرية بشكل عام، مؤكدا نجاح سير العملية التعليمية والتدريسية باعتبارها تسير بشكل منظم وقد تم استكمال مقررات الفصل الأول وتقدم بشكره لكافة الجهود التي بذلت من قبل الجميع ممثلة بالسلطة المحلية والطاقم التدريسي في المدرسة ومنظمات المجتمع المدني للاستقرار والنهوض بالعملية التعليمية . وتوجه الحجر بشكره وامتنانه إلى ممثلي منظمة (اليونسيف للطفولة) بعدن على تبنيهم مشروع توزيع الحقيبة المدرسية ومستلزماتها على الطلاب والتفاعل المستمر لمكتب التربية والتعليم ممثلا بالجهود المبذولة من قبل الدكتور عبد الله النهاري مدير مكتب التربية والتعليم بالمحافظة. وقالت الأخت سعاد الوهابي مديرة مدرسة (أزال) للبنات إن العملية التعليمية في المدرسة والمحافظة بشكل عام واجهتها العديد من الصعوبات تمثلت بنزوح المواطنين من محافظة أبين واتخاذهم الفصول الدراسية مأوى لهم في عدد من المدارس من بينها (أزال)، معتبرة أنهم شكلوا عائقا أمام سير العملية التعليمية بالمحافظة. و أشارت الوهابي خلال حديثها في الحفل إلى أن «المدارس غير مؤهلة منذ بدء العام الدراسي ومن جهة أخرى ارتفاع كثافة الطلاب داخل المدرسة شكل بدوره ضغطا كبيرا على الطلبة والإدارة المدرسية ونتيجة لوجود النازحين فيها (أزال) التي مازالت تعاني من عدم إمكانية تدريس الطلاب فيها،مشيرة إلى أن الكادر التدريسي مع الطلبة قد تم استيعابهم في مدرسة (محيرز) منذ بداية العام الدراسي ما أضاف عبئا كبيرا على المدرسة حيث يصل عدد الطلاب بالفصل الواحد إلى (120) طالبا وطالبة وهو ما يشكل عائقا للعملية التعليمية بعدم استيعاب الطلبة للمعلومات. وأضافت أن مدرسة أزال تتعرض لعملية بسط على ساحتها ورغم تلك التجاوزات غير المسؤولة قررت إدارة المدرسة وطواقمها وطلابها دخول المدرسة وإقامة حفل توزيع الشهادات للطلاب رغم وجود النازحين فيها. من جانبه قال الأخ مصطفى كامل احمد مشرف الأنشطة في مدرسة (أزال) إن ادارة المدرسة بالتنسيق والتعاون مع إدارة التربية بالمديرية ومع الأخت سعاد الوهابي مديرة المدرسة تقدمت بطلب دعم من منظمة (اليونسيف) لمشروع الحقيبة المدرسية ليتم توزيعها للطلاب خلال حفل إنهاء الفصل الدراسي الأول . وقال إن الفصل الدراسي الأول لم يكتمل لأنه مازال هناك طلاب من المراحل الدراسية الأساسية من الصف الرابع إلى التاسع لم يكملوا امتحانات الفصل الأول ،مشيرا إلى انه سوف يتم توزيع الشهادات بعد إنهائها،معتبرا أن توزيع الحقيبة المدرسية يشكل حافزا للطلاب ولإنجاح العملية الدراسية والتعليمية في المدرسة.