بعث فخامة الأخ الرئيس علي عبد الله صالح رئيس الجمهورية أمس الأول برقية عزاء ومواساة إلى الأخ صالح عبد الله عبد السلام صبره وإخوانه في وفاة فقيد الوطن المناضل الكبير القاضي عبد السلام محمد صبرة جاء فيها : بأسف بالغ وحزن مرير تلقيت نبأ وفاة المغفور بإذن الله تعالى المناضل الكبير القاضي عبد السلام محمد صبرة الذي يمثل رحيله فاجعة كبيرة لكل اليمنيين الأحرار وخسارة لا يمكن أن تعوض بالنسبة للثورة اليمنية المباركة سبتمبر وأكتوبر ومسيرتها التاريخية الظافرة . فلقد كان الراحل العظيم رجل الفكر الثوري المستنير وأستاذ الوطنية الصادقة ومثال التفاني والإخلاص في كل مواقع المسؤولية الوطنية التي تولى مسؤوليتها كقائد فكري بارز وسياسي حليم ومعلم حكيم منذ فجر النضال الوطني وفي الحركة الوطنية المبكرة وفي اللحظات المشرقة لتفجير الثورة الخالدة التي أطاحت بالنظام الإمامي الكهنوتي المباد وأرست الأسس الأولى لحياة الحرية والكرامة والإخاء والعزة والمساواة فهو واحد من مفكريها وصانعيها ومن الرعيل الأول في قيادة الثورة وشارك في معارك الدفاع عنها، ولم يتخل أبداً عن هذه الروح الثورية والوطنية ومساهمته بفكره الوطني المستنير في تحقيق الوحدة اليمنية وبناء النظام الديمقراطي وله من الكتابات والمحاضرات والأطروحات والنصائح ما أضاءت الطريق وأفادت في تحقيق العديد من الانجازات لا يمكن أن تنسى . ولذلك سوف يبقى الراحل العظيم مدرسة خالدة في الإخلاص والتفاني الوطني ونكران الذات وتاريخا مشرقا في مسيرة الثورة اليمنية المباركة . ولقد فقدت شخصيا برحيله الشخصية الوطنية الفذة التي تبعث دائما على الاطمئنان لحاضر ومستقبل اليمن وان الاستماع إليه والحديث معه في العديد من اللقاءات كان سزودنا بخلاصة التفكير الوطني السليم والآراء والملاحظات الحكيمة لأستاذ أجيال متعاقبة وصاحب رؤية عقلانية ثاقبة وتقدير دقيق للمصلحة العليا للوطن والشعب. ولقد كانت نصائحه ومقترحاته في كافة القضايا وحول العديد من الأحداث والتطورات خير معين في اتخاذ المعالجات والخطوات الصائبة. وإنني إذ أتقدم إليكم بأصدق التعازي القلبية ولكل أبناء شعبنا اليمني الأبي الصامد في هذا المصاب الجلل لادعو الله أن يتغمده بواسع رحمته وعظيم مغفرته وان يسكنه في الدرجة العالية في الجنة بالقرب من الأنبياء والشهداء والصديقين والصالحين وحسن اولئك رفيقا. " إنا لله وإنا إليه راجعون " . كما بعث فخامة الأخ الرئيس علي عبدالله صالح رئيس الجمهورية برقية عزاء ومؤاساة إلى الأخ علي الخضر على مخلوس ، وكافة آل المخلوس في وفاة العميد الركن الخضر علي مخلوس ، جاء فيها : بحزن عميق وأسى بالغ تلقينا نبأ وفاة المغفور له بإذن الله تعالى الأخ العميد الركن الخضر علي مخلوس الذي خسر الوطن برحيله واحدا من رجالاته المخلصين وضباطه المناضلين الأوفياء الذي خدم الوطن بجد وتفان وإخلاص، وكانت له بصماته الواضحة في بناء القوات المسلحة والدفاع عن الثورة والوحدة اليمنية المباركة .. وكانت حياته مليئة بالمواقف الوطنية الصادقة ، والعمل الدؤوب في مسيرة البناء الوطني . إننا ونحن نشاطركم أحزانكم نتوجه إلى المولى عز وجل أن يتغمد الفقيد بواسع رحمته وغفرانه وأن يسكنه فسيح جنانه ويلهم الجميع الصبر والسلوان إنه على كل شيء قدير.. " إنا لله وإنا إليه راجعون". من جانبه أكد الأخ عبدربه منصور هادي نائب رئيس الجمهورية في البرقية التي بعثها إلى الإخوة سعد وصالح ومصلح عبدالله عبدالسلام صبرة وكافة آل صبرة أن عزيمة المناضل الكبير عبدالسلام صبرة لم تلن ولم تهجع بل زاده ذلك البطش إصراراً قوياً وإيماناً راسخاً بضرورة العمل على إنقاذ شعبنا اليمني الأبي من جبروت الطغيان والظلم والتطلع نحو المستقبل المشرق مهما كانت التضحيات، وبالفعل لم يغيب أو يغب عن مسار الطليعة نحو الثورة وانبلاج الفجر الجديد لليمن السعيد والقضاء على النظام الامامي الكهنوتي المتخلف، وجند نفسه بما أوتي من حلم وحنكة فكان همزة الوصل والتواصل بين جند تنظيم الضباط الأحرار والقوى الثورية النيرة من طليعة المجتمع اليمني من سائر مناطق ومحافظات اليمن كله . وأشار الأخ عبدربه منصور هادي نائب رئيس الجمهورية إلى أن المناضل صبرة كان يحظى باحترام الجميع نظرا لما عرف عنه من مصداقية القول والعمل وبما عرف عنه أيضاً من الإقدام والإصرار وعدم التردد فيما يوكل إليه من المهام الحساسة والدقيقة أبان الإعداد لثورة السادس والعشرين من سبتمبر الخالدة . ولفت الأخ نائب رئيس الجمهورية إلى أن الفقيد المرحوم بإذن الله تعالى المناضل الكبير عبدالسلام صبرة أصبح بعد تفجير ثورة سبتمبر وانبلاج الفجر الجديد من أقطاب رجالات الثورة ومهندسيها وعمل بكل ما في وسعه على إنجاح مسارها نحو تحقيق الأهداف المرسومة والمضي صوب التقدم والنهوض والتحرر والوحدة، ولقد ظل الفقيد صبرة وفيا وأمينا ومخلصا لتلك الأهداف مبتعدا عن الأضواء والبهرجات وزاهدا نظيف اليد حصيفا لا يبتغي كسبا ولا منصبا. ونوه الأخ نائب رئيس الجمهورية إلى أن اليمن تودع واحدا من فرسان الرعيل الأول ونجومها الأحرار صناع المستقبل الوضاء وتكون اليمن بذلك قد اتشحت حزنا عميقا لغياب هذه القامة السامقة والهامة الرفيعة إلا انه لا راد لقضاء الله وقدره " إنا لله وإنا إليه راجعون " . كما بعث الأخ عبد ربه منصور هادي نائب رئيس الجمهورية برقية عزاء ومواساة إلى الأخ علي الخضر علي و جميع أخوانه والأخ مهدي علي الخضر وذلك في وفاة المناضل العميد الركن الخضر علي الخضر مخلوس الذي وافاه الأجل بعد حياة حافلة بالعطاء الوطني في المؤسسة العسكرية مساهما في تطويرها. وقد تقلد الفقيد العديد من المناصب والمسؤوليات في عدد من المواقع العسكرية القيادية كان آخرها مستشارا لوزير الدفاع. وأشاد الأخ نائب رئيس الجمهورية بالمآثر البطولية والوطنية في سبيل التحرر والوحدة وتكريس الأمن والاستقرار ..مشيرا إلى أن الفقيد المرحوم بإذن الله تعالى كان وفيا وصادقا ومخلصا في أداء واجبه وعمل في كل المهام التي انيطت به في مختلف الظروف والأوقات.. مبتهلا إلى الله العلي القدير أن يتغمد الفقيد بواسع رحمته وان يلهم أهله وذويه الصبر والسلوان . "إنا لله وإنا إليه راجعون".