قال رئيس بعثة الاتحاد الأوروبي في اليمن السفير ميكليه سيرفونيه دورسو أن العملية السياسية في اليمن تمر بمرحلة جديدة وتاريخية حيث ستشهد الأسبوع الجاري الانتخابات الرئاسية المبكرة. وأوضح دورسو في المؤتمر الصحفي الذي عقد أمس في محافظة عدن بحضور ممثلي الدول الراعية للمبادرة الخليجية والجانب الحكومي اليمني انه دعا خلال اللقاء كافة الأطراف في الساحة السياسية اليمنية للانخراط في العملية السياسية. وأضاف أن المجتمع الدولي يتوقع من جميع الأطراف في الساحة اليمنية أن تشارك بفعالية في الانتخابات رغم التحديات التي قد تواجه الانتخابات خاصة من الناحية الأمنية. وأشار رئيس بعثة الاتحاد الأوروبي إلى أن مقاطعة الانتخابات من أي جهة كان لن تؤثر على سير العملية الانتخابية ولكنه خطأ استراتيجي..لافتا إلى أن القضية الجنوبية هي من بين القضايا الرئيسية التي سيتم مناقشتها في إطار الحوار الوطني . وبين أن الحوار سيكون مدفوعاً يمنياً في كافة الاتجاهات وأن دور المجتمع الدولي هو ضمان أن تكون العملية جادة وتشمل جميع اليمنيين، مشيراً إلى أن قرار مجلس الأمن رقم 2014 كان واضحاً ويشير إلى أن كل من يحاول إفساد العملية السياسية في اليمن سيتم تحميله المسؤولية. من جانبه أكد السفير الفرنسي في اليمن فرانك جوليه أن الانتخابات الرئاسية المبكرة في اليمن ستعمل على الوصول إلى حل القضايا التي تعاني منها اليمن ووضع مسودة دستور جديد . فيما قال الجانب الحكومي اليمني المكون من وزير التعليم العالي والبحث العلميالدكتور يحيى الشعيبي ووزيرة حقوق الإنسان حورية مشهور ووزيرة الدولة لشؤون مجلس الوزراء جوهرة حمود أنه تم الاستماع لمختلف الأطراف وأن هناك مؤيداً ومعارضاً للانتخابات ولكن الرسالة كانت للجميع بأنه لكل شخص الحق في المشاركة بالعملية الانتخابية من عدمها وانتخاب المرشح التوافقي لمدة سنتين يتم من خلالها الإشراف المباشر على الحوار الوطني وحل القضايا الرئيسية المتمثلة بالقضية الجنوبية وقضية صعدة ونظام الحكم . وأضافوا أنه لا ينبغي لأحد مصادرة حقوق الآخرين وإقصاءهم ومنع أي طرف من المشاركة في الانتخابات لاسيما وأنها تعتبر خطوة في الطريق الصحيح وفرصة لأبناء المحافظات الجنوبية للظهور كمجتمع مسالم والابتعاد عن العنف والمظاهر المسلحة.