تصوير/ محمد عوض تم أمس توزيع عقود ووثائق الاراضي السكنية لأبناء أسر الشهداء ومناضلي الثورة اليمنية في مدينة (14 أكتوبر) بمحافظة عدن للمرحلة الثانية وما تبقى من المرحلة الأولى والبالغة مساحتها (600 هكتار) ويستفيد منها 10 آلاف أسرة. وفي حفل التدشين الذي عقد أمس في قاعة نادي التلال الرياضي الذي نظمته الهيئة العامة لرعاية أسر الشهداء والجمعية التعاونية السكنية لأبناء الشهداء بمشاركة ملتقى أبناء الشهداء وبرعاية المشير عبد ربه منصور هادي نائب رئيس الجمهورية ألقى الأخ المناضل علي عبدالرب العسيري وكيل الهيئة العامة لرعاية أسر الشهداء ومناضلي الثورة اليمنية الأمين العام للجمعية كلمة ترحم في مستهلها على شهدائنا الذين ضحوا بارواحهم في كل مراحل الثورة اليمنية وانتصار أهدافها ومبادئها .. مشيراً إلى أن احتفال اليوم هو في الأساس تكريم لهؤلاء الشهداء وعرفاناً لهم ولتضحياتهم فداء لهذا الوطن .. مؤكداً أن توزيع هذه العقود اليوم على أسر وأبناء الشهداء هي نتيحة للجهود التي بذلها الأخ الدكتور عدنان عمر الجفري محافظ عدن السابق تكريماً لأسر الشهداء والتضحيات التي قدمها هؤلاء لينعم الوطن بالخير والحرية وهو يستحق منا كل تقدير واحترام لموقفه هذا النضالي والإنساني في حق أسر الشهداء لينعموا بحياة كريمة ومستقرة. وأضاف الأخ الوكيل ان احتفالنا لهذا اليوم يتزامن مع مرحلة جديدة من مراحل الدولة المدنية والديمقراطية وأولها الانتخابات الرئاسية المبكرة لنصل إلى مصاف الشعوب الراقية والدولة الراعية لكل مصالح أبناء الوطن بكل اطيافهم السياسية. وأكد في سياق كلمته ان الجمعية التعاونية السكنية لأبناء الشهداء اصبحت امراً واقعاً تتحمل مسؤوليات توفير أراضي سكنية في معظم محافظات الجمهورية اليمنية حيث سيستفيد منها خلال السنوات القادمة أكثر من مائتي ألف شهيد ومناضل..مشيراً إلى أن كافة أبناء الشهداء لهم الحق في أن يكونوا أعضاء فاعلين في الجمعية مستفيدين من جميع مشاريعها سواء قطع أراض أو أنشاء وحدات سكنية في مشاريعها المستقبلية. وأضاف أن أهم مشاريع الجمعية هو مشروع مدينة (14 أكتوبر) في محافظة عدن حيث ندشن اليوم توزيع وثائق الاراضي وتقدر مساحته بأكثر من (600 هكتار) وتستوعب حوالي عشرة آلاف أسرة .. مشيراً إلى أنه سيتم السبت القادم تسليم مواقع قطع الاراضي على المستفيدين من قبل المهندسين والفنيين بالإضافة إلى إنشاء مشروع مدينة (30 نوفمبر) في محافظة الحديدة التي ستوفر نحو ما يزيد عن 60 ألف قطعة تقع على مساحة تزيد عن 35 مليون متر مربع سكني إلى جانب مواقع استثمارية يستفيد منها جميع أبناء الشهداء ومناضلي الثورة اليمنية، بالإضافة إلى مشروع 22 مايو في محافظة صنعاء التي ستوفر 15 ألف قطعة سكنية بالاضافة إلى مشاريع سكنية أخرى في محافظة لحج وأبين وتعز. وأكد الأخ الوكيل أن اهداف الجمعية السعي بكل الوسائل القانونية المشروعة للحصول على أراضي صالحة للبناء وتمليكها للأعضاء، وكذا تخطيط الأراضي التي تمتلكها الجمعية وتوفير الخدمات اللازمة للمدن السكنية، وتحسين عمل الجمعية واقرار انشاء صندوق لرعاية أسر الشهداء من مجلس النواب وكذا مواصلة دعم المجتمع ومنظمات المجتمع للجمعية لتحسين ظروف أبناء أسر الشهداء. كما القيت في حفل التدشين العديد من الكلمات من قبل أبناء الشهداء وكلمة ملتقى أبناء الشهداء وكلمة المناضلات القتها الأخت كلثوم محمد ناصر نيابة عن الأخت فوزية محمد جعفر أكدت جميعها ضرورة الاهتمام برعاية أسر الشهداء ومناضلي حرب التحرير من قبل أجهزة الدولة، وخاصة أن أسر الشهداء تعيش ظروفاً صعبة مؤكدة مطالبة الحكومة ان تراعي مصالح أسر الشهداء وإنشاء وزارة خاصة لهم تعنى بحقوقهم وتحسين أوضاعهم المعيشية وتوفير فرص عمل لابنائهم وتوفر لهم الرعاية الصحية المجانية وتحمي المحتاجين بالاضافة إلى مطالبة مجلس النواب بالمصادقة على اقرار صندوق أسر الشهداء الذي يعتبر مصدراً أساسياً لتحسين معيشة أسر الشهداء. وتخللت الحفل قصيدة شعرية القاها الشاعر حسين بن حسين اسكندر وفي ختام الحفل قام الأخ وكيل الهيئة بتوزيع الوثائق وعقود الأراضي السكنية على أبناء أسر الشهداء ومناضلي الثورة اليمنية. كما قام أبناء أسر لشهداء بتسليم درع الشهداء إلى الأخ وكيل الهيئة العامة لرعاية أسر الشهداء عرفاناً لما يبذله من جهود واهتمام بأبناء أسر الشهداء وتحسين أوضاعهم المعيشية وسعيه في توفير الحياة الكريمة التي يستحقونها.
