أنكرت الناشطة اليمنية و الحائزة على جائزة نوبل توكل كرمان أي تضحيات قدمها الحراك الجنوبي خلال الاحتجاجات التي شهدتها اليمن مؤكدة إن إحصائيات الشهداء والجرحى الذين سقطوا يعودون الى حزبها التجمع اليمني للإصلاح . وأضافت توكل كرمان في سجال مع ناشطين معارضين على صفحتها في الفيس بوك أن لا شهيد حوثي وكذلك لا شهداء من الحراك المسلح في جنوب اليمن سقطوا في الاحتجاجات ، ومع ذلك يتباكون على الشهداء والجرحى الذين تركوهم وهم يقارعون نظام علي عبد الله صالح. هذا وقد أثارت تصريحات توكل غضباً واسعاً في أوساط شباب الحراك الجنوبي الذي يقول أنصاره انه قدم أكثر من 2000 شهيد وجريح منذ انطلاقته عام 2007م بمن فيهم عشرات الشهداء الذين سقطوا خلال أحداث العام 2011 ، كما أثارت تصريحات توكل كرمان غضب ناشطين من مختلف المحافظات في حين علق بعضهم بالقول إن حزب الإصلاح لم يكتف بمحاولة سرقة الثورة في ساحات جامعة صنعاء بل يسعى أيضاً لسرقة تضحيات ودماء شهداء الحراك الجنوبي . صورتان توضحان مداخلة توكل كرمان عبر صفحتها الرسمية في الفيس بوك التي أثارت انتقادات كما أثارت مداخلة توكل ضجة واسعة على صفحات الفيس بوك والمنتديات واتهمها البعض بالإساءة للشهداء وأنها رغم ثوريتها مصابة بعمى التعصب الضيق لحزبها وليس للوطن ، ومن نماذج الانتقادات لتوكل على الفيس بوك : الناشطة الحقوقية « أروى عثمان » قالت في صفحتها على الفيس بوك تعليقاً على كلام توكل : (( المزاد والبورصات إحدى نتائج صفقة ( كلما زدنا شهيد...)، ولذا حزب الإصلاح يزين شهداء حزبه برتبة « الشهيد الحافظ » و«الشهيد المؤمن» ووو صباااااااح الإنسان .. صباااااااح شهداء الحرية والتغيير )) . أما « محمود السنمي » ناشط جنوبي فقد كتب تعليقاً على توكل في صفحته وأتهم توكل بالفرز الحزبي حتى بالشهداء وقال : (( شوفوا كيف الفرز الحزبي بالشهداء .. بعد الفيديو الفضيحة ( يقصد فيديو للقاء تلفزيوني قبل شهرين يناقض آراءها الحالية) وتقلبها السريع من أقصى اليسار إلى أقصى اليمين هاهي تكشف عن تفاهة منطقها الحزبي الضيق .. رمز الثورة تتحول بين عشية وضحاها إلى مجرد بوق لحزبها المصلاحي وتقوم بفرز الشهداء في إطار حزبي ضيق.. قولوا لها إننا لا ننتظر منها لا هي ولا اكبر كبير على هذه الأرض أن ينصف شهداءنا بالجنوب .. فهم إيقونات وتيجان على رؤوسنا )) . « علي الأحمدي » قيادي في حركة النهضة الجنوبية أنتقد وصف توكل للحراك بأنه حراك مسلح وقال ان توكل بذلك تكشف عن وجهها الحزبي القبيح بعيداً عن الوجه الثوري حيث قال ((عندما تصف توكل كرمان الحراك بأنه الحراك المسلح وتقول شهداءكم فهذا انكشاف للوجه الحزبي القبيح بعيداً عن الوجه الثوري الوحدوي الجميل )) . من جهته يقول أكرم الشوافي : ((الشهداء خرجوا وضحوا بأرواحهم لأجل وطن مش عشان حزب الإصلاح ولا توكل كرمان ولا قطر ، و لا الولاياتالمتحدة .. وأنتي أكثر واحدة عارفة هذا وما يحتاج نذكرك بمجزرة بنك الدم )). أما الناشط والصحفي « أحمد شوقي احمد » الذي يعتبر من أول الشباب الذين خرجوا إلى الساحات في محافظة تعز فقال : (( كنتُ انتقد توكل.. وكانوا يشتمونني.. اليوم.. توكل تشتم نفسها ومناصريها، ولكن على طريقتها!! وتكفينا مؤونة الشرح، والإيضاح، وجِهاد قول الحقيقة! لكنني كُلَّما رأيت أحداً جديداً تدركُه الصدمة والذُّهول من هذه الحقيقة التي لم يعرفها من قبل، تخطُرني الآية الكريمة على لسان نبي الله يعقوب: " ألم أقل لكُم إنني أعلم من اللهِ ما لا تعلمون")) .