اعرب مسؤولون فلسطينيون عن أسفهم لما لمسوه من تقديم الرئيس الأميركي باراك أوباما في خطابه أمس للملف الإيراني على قضية حل الدولتين. ففي خطابه أمام اللجنة الأميركية الإسرائيلية للشؤون العامة (آيباك)، أعرب أوباما عن دعمه المطلق لإسرائيل في كل الظروف، مذكرا الحضور بعرقلته للمساعي الفلسطينية في الأممالمتحدة للاعتراف بدولة مستقلة. وتلفت النظر إلى أن أوباما تحدث عن دعمه للفلسطينيين، ولكنه ركز معظم خطابه على منع إيران من امتلاك أسلحة نووية. وقالت المتحدثة الرسمية باسم السلطة الفلسطينية حنان عشراوي إنها تعتقد بأن أوباما تحدث بصراحة، واستنكرت ما وصفته بالخطاب الانتخابي الذي يناشد الناخبين ويحاول أن يظهر ولاءه لإسرائيل كوسيلة للعودة إلى البيت الأبيض. ولكن عشراوي ومسؤولين آخرين قالوا إنهم لم يفاجؤوا بنبرة أوباما الموالية لإسرائيل، وقالت عشراوي لم نشعر بخيبة الأمل لأننا لم نتوقع شيئا، وأنا أوافق أوباما الرأي في أنه كان أكثر من خدم إسرائيل بهذا الإخلاص. من جانبه قال المسؤول الفلسطيني في واشنطن معن عريقات كانت لدينا آمال كبيرة عندما تولت إدارة أوباما السلطة وحاولت في البداية بذل الجهود لإحياء عملية السلام. وتشير إلى أن أوباما جنح عن عملية السلام عندما واجه مخاوف إسرائيلية متزايدة من البرنامج النووي الإيراني، ورفضا من القيادة الفلسطينية للعودة إلى المفاوضات المباشرة مع الإسرائيليين. وانتقد عريقات ما وصفه بإفلات إسرائيل من العقاب جراء الجهود التي تبذلها لتقويض العملية السلمية، في حين أن الفلسطينيين هم الذين دائما يحاسبون. على صعيد آخر تواصل الاسيرة الفلسطينية هناء شلبي اضرابها عن الطعام لليوم العشرين في سجن هشارون الاسرائيلي احتجاجا على الحكم الاداري الصادر بحقها الذي جرى تخفيضه الى اربعة اشهر بدلا من ستة يوم الاحد الماضي. وقال عيسى قراقع وزير شؤون الاسرى والمحررين في الحكومة الفلسطينية يوم أمس الثلاثاء قررت المناضلة هناء شلبي استمرار اضرابها عن الطعام انتصارا لكرامتها وانسانيتها ضد سياسية الاعتقال الاداري. واضاف خلال اعتصام شارك فيه العشرات من ذوي الاسرى في السجون الاسرائيلية والمتضامنين معهم امام مقر الصليب الاحمر في رام الله اننا كشعب فلسطيني نفتخر ان تتحدى امراة بهذه الارادة وهذا التصميم الاحتلال وقوانينه. ونقل قراقع عن الاسيرة شلبي قولها ساواصل الاضراب اما ان انتصر على الاحتلال وقوانينه واما الشهادة في سبيل الله والوطن ورفع المشاركون في الاعتصام صور العديد من الاسرى والاسيرات الفلسطينيين البالغ عددهم في السجون الاسرائيلية 4500 معتقل. وحذر قراقع من تدهور الاوضاع في السجون الاسرائيلية وقال « هذه الاضرابات هي شظايا الانفجار القادم في السجون سيكون هناك برنامج وطني جماعي يتوج في شهر ابريل نيسان القادم من اجل حقوقهم في ظل هجمة غير مسبوقة على المعتقلين. واضاف الاسرى هددوا بحرق كل السجون لانه ليس لديهم ما يخسرونه امام هذه الوحشية. وطالب والد الاسيرة شلبي خلال مشاركته بالاعتصام منظمة الصليب الاحمر الدولي والمنظمات الدولية الاخرى بالتدخل للافراج عن ابنته وقال ابنتي مضربة عن الطعام منذ عشرين يوما أمعاءها خاوية لا تستطيع ان تتحدث ولا تستطيع ان تتحرك. اطلب من الوسيط الالماني والمصري وهيئة الاممالمتحدة و كل شخص مسلم مسيحي لديه ضمير ان يساعد ابنتي التي تضحي من اجل فلسطين من اجل الكرامة. وخفضت محكمة اسرائيلية يوم الاحد الحكم الادري بحق شلبي التي تنتمي الى حركة الجهاد الاسلامي الى اربعة اشهر بدلا من ستة. وكان قد افرج عن شلبي بعد 25 شهرا من الاعتقال الاداري ضمن صفقة الجندي الاسرائيلي جلعاد شاليط بوساطة مصرية . واوضح قراقع لدينا تجارب سابقة مع المحاكم الاسرائيلية التي قامت في كثير من الاحيان بتخفيض الحكم الاداري شهرا او شهرين ولكنها عملت على تجديد هذا القرار دون الافراج عنهم. واضاف في هذه الحالة يمكن بعد انتهاء الاربعة اشهر تمدد لها اربعة اشهر اخرى. ليس هناك ضمانات بعدم تجديد الاعتقال الاداري والقرار الجديد لم يلغ الاعتقال الاداري ولكنه خفضه. ودعت منظمات نسائية فلسطينية الى تنظيم اعتصام مركزي في رام الله يوم الخميس الذي يصادف الاحتفال بيوم المرأة العالمي تضامنا مع الاسيرة شلبي والتوجه بعد ذلك الى منزل عائلتها في قرية برقين. وانهى الاسير خضر عدنان العضو في حركة الجهاد الاسلامي الاسبوع الماضي اضرابا عن الطعام استمر 66 يوما احتجاجا على اعتقاله اداريا في السجون الاسرائيلية بعد التوصل لاتفاق بعدم التجديد الاداري له والافراج عنه في 17 ايريل نيسان بعد انتهاء الشهور الستة المحكوم عليه بها اداريا.