عقد مجلس إدارة صندوق إعادة إعمار المناطق المتضررة جراء كارثة الأمطار والسيول في محافظتي حضرموت والمهرة،اجتماعا له أمس بصنعاء برئاسة رئيس مجلس الوزراء الأخ محمد سالم باسندوة رئيس مجلس إدارة الصندوق. واستعرض الاجتماع التقرير المقدم من وزير الأشغال العامة والطرق المهندس عمر الكرشمي حول معالجة أضرار السيول في محافظتي حضرموت والمهرة في مشاريع البنى التحتية والاستراتيجيات والخطط اللازمة التي وضعت لإزالة الأضرار وإعادة الأمور إلى وضعها الطبيعي، بما في ذلك إجراءات المعالجة الطارئة لإصلاح الطرق والجسور لحركة المواطنين ومعالجات مستدامة تشمل إقامة جسور جديدة ومنشآت أخرى لتصريف المياه، إضافة إلى إعادة تأهيل الطرق القائمة وتنفيذ أعمال الحماية للوديان الزراعية وبناء منازل جديدة للسكان وترميم المنازل الأخرى القابلة للترميم. وأوضح التقرير المشاريع التي تنفذها الوزارة ومنها المشروع الطارئ لإعادة بناء وتأهيل بعض الطرق الإسفلتية والوديان الزراعية في المناطق المتضررة بمحافظتي حضرموت والمهرة والجاري تنفيذه حاليا بتمويل من البنك الدولي ويشتمل على جزأين رئيسيين الأول إعادة تأهيل البنية التحتية وحواجز الحماية من الفيضانات والثاني بناء القدرات.. مبينا أن هذا المشروع يهدف إلى حماية المقيمين والنشاطات الاقتصادية والبنية التحتية من الآثار المدمرة التي تنجم جراء الفيضانات، وتجديد الطرق المتضررة جراءها، إضافة إلى تعزيز القدرات المؤسسية للسلطة المحلية ودعم اللامركزية. وفيما يخص مشروع إعادة تأهيل وصيانة طريق المكلا - الغيظة الممول بقرض من الصندوق العربي.. بين التقرير أن هذا المشروع يتضمن إصلاح الأضرار الناجمة عن كارثة السيول في هذا الطريق، وتوسعة بعض أجزائه، إضافة إلى إعداد الدراسات والتصاميم لتنفيذ عدد من الجسور على طول الطريق لضمان استمرارية الحركة على مدار العام.. موضحا الإجراءات التي تمت في هذا الجانب ومراحل المشروع واليات تنفيذه. وتطرق التقرير إلى إعادة إعمار المساكن المتضررة بتمويل حكومي ودعم من الدول المجاورة ومنحة من دولة الإمارات العربية المتحدة الشقيقة لبناء 1000 وحدة سكنية.. مشيرا إلى الإجراءات المنجزة بشأن إنشاء مدينة الشيخ خليفة بن زايد بناء على الاتفاقية الموقعة وهيئة الهلال الأحمر الإماراتي لبناء 800 وحدة سكنية في مديرية تريم و200 وحدة سكنية في المكلا، بما في ذلك نسب الانجاز في التنفيذ و ما يتطلبه تذليل بعض الصعوبات وحل المعوقات التي تعترض سير المشروع. وعرض في الاجتماع فيلم وثائقي عن الصندوق و الأهداف التي انشئ من اجلها بغرض تنسيق عمليات إعادة الإعمار للمناطق المتضررة جراء الفيضانات الواسعة التي اجتاحت محافظتي حضرموت والمهرة في أكتوبر 2008م، وإعلانهما مناطق منكوبة نظرا للتدمير الذي خلفته كارثة السيول وما خلفته من خسائر بشرية ومادية في البنى التحتية وشبكات الري وممتلكات المواطنين. وأبرز الفيلم الوثائقي ما تم انجازه خلال ثلاث سنوات من إنشاء الصندوق في مجال التعويضات والمشاريع وإعادة تأهيل سبل العيش للمزارعين والصيادين وإعادة تهيئة البنى التحتية في المحافظتين، وكذا آليات تسليم التعويضات للمتضررين والشفافية التي اعتمدها في لجنة المناقصات.. مشيرا إلى النجاحات المحققة للصندوق وما تتسم به إجراءاته التشغيلية وخصوصا المتعلقة بالمشتريات التي تتقيد باعتبارات الاقتصاد والشفافية والكفاءة وإثرائها بالخبرة المحلية بصورة واضحة وضمنية.. لافتا إلى ما حظي به عمل الصندوق من إشادة في تقارير دولية للآلية التي ينتهجها والشفافية العالية التي يتبناها إلى جانب ما تم تحقيقه على ارض الواقع من انجازات في جانب التعويضات بمختلف أنواعها. واطلع الاجتماع على تقرير المدير التنفيذي للصندوق حول مصفوفة تنفيذ قرارات الاجتماع السابق وما تم تنفيذه بهذا الخصوص. ومن المقرر أن يواصل مجلس إدارة صندوق إعادة إعمار المناطق المتضررة جراء كارثة الأمطار والسيول في محافظتي حضرموت والمهرة اجتماعه غداً الأربعاء ، لاستكمال مناقشة بقية المواضيع المدرجة في جدول أعماله.