بدأت أمس بالعاصمة صنعاء فعاليات ورشة العمل التدريبية حول التخطيط الاستراتيجي في مجال التربية والتعليم التي ينظمها على مدى ثلاثة أيام المجلس الثقافي البريطاني بالتنسيق مع وزارة التربية والتعليم بمشاركة (35) مشاركا من مدراء عموم مكاتب التربية والتعليم في المحافظات ومسئولي التخطيط والتدريب فيها. وفي افتتاح الورشة التدريبية أكد الدكتور عبد الرزاق الأشول وزير التربية والتعليم أهمية التخطيط الاستراتيجي لتطوير النظام التعليمي. وقال إن الوزارة تخطو خطوات علمية وموضوعية نحو المستقبل وقد سعت في فتراتها السابقة إلى التخطيط الاستراتيجي كمدخل لإدارة النظام التعليمي و خلصت خلال الفترة الماضية إلى صياغة خمس استراتيجيات مهمة لتطوير النظام التعليمي في اليمن آخرها إستراتيجية الطفولة المبكرة بالإضافة إلى استراتيجيات التعليم الثانوي والتعليم الأساسي ومكافحة الأمية والتدريب. وأوضح أن هذه الاستراتيجيات قد مثلت مدخلات ومعطيات تدل على توجه الوزارة إلى المنحى العلمي في إدارة نظامها التعليمي. وأكد أن التربية والتعليم هي المدخل لأي صناعة ، وأن صناعة المستقبل لا بد أن تمر من خلال التربية والتعليم. وقال إن هذه الدورة التدريبية تؤكد المنحى العلمي الذي تسعى من خلاله الوزارة إلى إكساب المعنيين في النظام التعليمي المهارات المتعلقة بالتخطيط الاستراتيجي . وتمنى أن ينقل المشاركون في الدورة ما اكتسبوه من مفاهيم ومهارات إلى الميدان وان تسعى مكاتب التربية في المحافظات إلى أن يكون منهجنا منهجاً قائماً على التخطيط الاستراتيجي وان تكون رؤيتنا للمستقبل وان نحدد اللحظة المستقبلية التي ينبغي أن يقوم عليها نظامنا التعليمي حتى نرتقي بالنظام التعليمي. وتطلع إلى مزيد من التعاون المثمر مع المجلس الثقافي البريطاني. من جانبه أوضح السيد أدريان تشادويك مدير المجلس الثقافي البريطاني في السعودية واليمن أن المجلس منذ تأسيسه في عام 1934 عمل في ثلاثة مجالات هي تعليم اللغة الانجليزية ، والتعاون الدولي في مجال التربية والتعليم ، والفنون.وقال إن تعاون المجلس الثقافي البريطاني مع وزارة التربية والتعليم في اليمن يمتد لوقت طويل ويأخذ أشكالاً عدة . مؤكدا أهمية التخطيط الاستراتيجي في مجال التربية والتعليم وهو يأتي ضمن اهتمام المجلس. وتمنى أن تكون الورشة التدريبية مفيدة للجميع وان تشهد الفترة القادمة مزيدا من التعاون المشترك بين المجلس ووزارة التربية والتعليم. من جهته أوضح السيد نواف شمسان المدير التنفيذي للمجلس الثقافي البريطاني بصنعاء أن عقد هذه الورشة يأتي بهدف تعزيز الروابط بين المجلس ووزارة التربية والتعليم . وقال إن الاحتياج الآن ليست تعليمياً فقط بل قد يكون أيضا إدارياً ويمكن للمجلس أن يساعد في رفع قدرات الوزارة في التخطيط الاستراتيجي كمدخل أساسي لتطوير النظام التعليمي. وأشار إلى أن المجلس في تعاونه مع وزارة التربية والتعليم قد اخذ بعدا استراتيجيا . وأكد أهمية عقد هذه الورشة التي تأتي في هذا الإطار وضمن اهتمام المجلس بدعم الأنشطة التعليمية في هذه الظروف الصعبة التي تمر بها اليمن. وسيتلقى المشاركون في الورشة من مختلف محافظات الجمهورية خلال فترة التدريب العديد من المفاهيم والمهارات المهمة حول التخطيط الاستراتيجي في مجال التربية والتعليم وأنشطة تطبيقية حول التخطيط على يد المدربين سامي البناء و أنور أنعم. حضر افتتاح الورشة الدكتور عبد الله الحامدي وزير التربية والتعليم.