* يا سلام على كلام .. وزيرة في حكومة الوفاق الوطني تصرح : لا يوجد شيء اسمه أنصار الشريعة .. وأيش قالت كمان ؟ قالت: هذه قوى مفتعلة .. وأيش ؟ مرتبطة بجهات أمنية!؟ وعاد باقي للوزيرة كلام من هذا "المخيط بصميل".. أنصار الشريعة - ولا يوجد شيء اسمه أنصار الشريعة- من حقهم المشاركة في الحوار الوطني وعليهم أن لا يفرضوا رؤاهم على الآخرين ولا يستخدموا العنف.. كيف يمكننا الإمساك بهذا الزئبق ؟ وباقي للوزيرة كلام في تنظيم القاعدة، قالت هو صنيعة النظام يدخلهم السجون ويخرجهم منها لقتل الناس .. أكيد أن هذا يحدث وقت الحاجة بنظر الوزيرة الجهبذ! بالله عليكم ، أهذا منطق وزيرة ؟ وما هي مصلحتها في إنكار وجود عصابة أنصار الشريعة والتعمية على تنظيم القاعدة ؟ لم يرد في تصريحها إدانة للإرهاب ، وزادت تفرق بين أنصار الشريعة " الذي لا يوجد شيء اسمه ..." وبين القاعدة ، وكأنهما تنظيمان منفصلان؟ * إن كلام الوزيرة أزعجني ولكن الذين سيكونون أكثر انزعاجا منه هم الإرهابيون الذين سيقولون إن الوزيرة أنكرت وجودهم مرة ودعتهم للحوار مرة ومرة ثالثة ربطتهم بنظام يعتبرونه "كافراً" وأجهزة أمن هي والإرهابيون في حالة حرب.. إن الوزيرة - والحق يقال- لم تقدرهم حق قدرهم. ثم كيف سوغت الوزيرة لنفسها قول ذلك وهي عضوة في حكومة تقوم بمحاربة أنصار الشريعة والقاعدة وكتبت في برنامجها أن إحدى وظائفها محاربة الإرهاب؟ والوزيرة حسب علمي اشتراكية ، وقد كنا ولا نزال نلوم الإصلاحيين " الصغار" لعدم اعترافهم بوجود القاعدة، ولأنهم ظلوا يرددون إن الإرهاب " فزاعة"، فإذا باشتراكية في منصب حكومي كبير تفوق الإصلاحيين في العناد والمكابرة. * الإرهاب حقيقة قائمة يدركها القاصي والداني، وهو يضرب في كل مكان وضحاياه من العسكريين والمدنيين يسقطون كل يوم، و بلادنا والمجتمع الدولي حليفان في مكافحة الإرهاب ، ورئيس الجمهورية والحكومة يطلبان الدعم لمحاربة الإرهاب، فتصوروا حكومة تريد مكافحة الإرهاب ، وهذه الوزيرة ونصف عدد الوزراء في الحكومة ينكرون وجود الإرهاب.." لا يوجد شيء اسمه أنصار الشريعة" و تنظيم القاعدة "فزاعة" أو قطة سوداء في غرفة مظلمة غير موجودة .. فكيف لحكومة كهذه أن تحارب الإرهاب؟ هؤلاء نسوا أنهم صاروا حكومة تقع عليها مسؤوليات ، ولا يزالون يفكرون ويتكلمون كما كانوا في المعارضة.. والسؤال نكرره ثانية: كيف لحكومة أن تحارب الإرهاب ونصف وزرائها ينكرون وجوده؟