استشهد فلسطيني من سكان الضفة الغربية فجر يوم أمس الاثنين متأثرا بإصابته برصاص جيش الاحتلال الإسرائيلي في وقت سابق، واعتقلت قوات الاحتلال عددا من الفلسطينيين والمتضامنين الأجانب، واعتدت عليهم بالضرب لدى محاولتها إجبار مواطن فلسطيني على إخلاء منزله ببلدة الخليل القديمة في الضفة الغربية بالقوة، بينما حذرت سلطات الاحتلال الفلسطينيين في قطاع غزة من الاقتراب من مناطق اعتبرتها عازلة قرب السياج الأمني شرق القطاع. فقد أعلن رئيس مجلس قرية رمون عبد محمود جبعية أن الشاب رشاد شوخة (27 عاما) استشهد فجر أمس بمستشفى إسرائيل متأثرا بإصابته برصاص الاحتلال الذي اقتحم قرية برقة الأسبوع الماضي. وأوضح جبعية أن شوخة كان قد أصيب بساقه، وأنه أجريت له عملية قطع ساق، مشيرا إلى أن الاتصالات تجري حاليا مع السلطات الفلسطينية لإحضار الجثمان إلى القرية. وكان رشاد وشقيقان آخران له قد أصيبوا برصاص الاحتلال عندما اشتبكوا بالأيدي مع قوات الاحتلال التي اقتحمت القرية فجر الاثنين الماضي، وقد نقلوا جميعا إلى مستشفى إسرائيلي بعد رفض قوات الاحتلال السماح لسيارات الإسعاف الفلسطيني بنقلهم. وفي البلدة القديمة بالخليل في الضفة الغربية اعتقلت قوات الاحتلال عددا من الفلسطينيين ومتضامنين أجانب خلال محاولة جنود الاحتلال إخلاء منزل فلسطيني يقيم فيه عدد من المتضامنين بالقوة، ويقع قرب بؤرة استيطانية. وأكد عدد من المتضامنين أن جنود الاحتلال اقتحموا المنزل واستخدموا قنابل الصوت وأخرجوهم بالقوة واعتقلوا عددا منهم. وفي تطور آخر، أصيب متطرف يهودي بجروح بعد تعرضه للطعن بفأس قرب باب العامود بالبلدة القديمة في القدس الشرقية صباح أمس. وقالت وسائل إعلام إسرائيلية إنه تبين أن إصابة المتطرف بسيطة، فيما هرعت قوات كبيرة من الشرطة لمكان الحادث وبدأت البحث عن منفذ العملية. يذكر أنه قبل ثلاثة أسابيع طعن شاب عربي من القدس الشرقية مجندة إسرائيلية في القطار بالقدس فأصابها بجروح متوسطة، وبعد أسبوع قام شبان يهود بالاعتداء على شاب عربي في القطار نفسه. وفي قطاع غزة ألقت طائرات إسرائيلية منشورات باللغة العربية تحذر الفلسطينيين من دخول المناطق العازلة بمحاذاة السياج الأمني الإسرائيلي شرق القطاع. وقال سكان محليون إن المنشورات ألقيت على رفح وخان يونس جنوب القطاع، وحملت توقيع قيادة الجيش الإسرائيلي، وأرفقت بخريطتين توضح فيهما المسافات المحظور الاقتراب منها، حيث حذرت من أي محاولة لاقتحام السياج الأمني أو الاقتراب منه لمسافة 300، متوعدة بأنها سترد بحزم على ذلك. واعتبر جيش الاحتلال أن المنشور بمثابة إنذار يسمح له بالعمل ضد كل من يقترب من تلك المنطقة، موشحا المنشور بعبارة وقد أعذر من أنذر. وكان الاحتلال قد أعلن أنه قتل فلسطينيا قرب السياج الحدودي مع غزة. على صعيد آخر قالت ادارة السجون الاسرائيلية يوم أمس الاثنين ان اسرائيل وضعت مروان البرغوثي القيادي في حركة فتح في الحبس الانفرادي لمدة أسبوع بعد أن دعا من زنزانته الى موجة جديدة من المقاومة الشعبية. وكان قد حكم على البرغوثي بالسجن مدى الحياة عام 2004 بعد ادانته بشن عدد من الهجمات قتل فيها اسرائيليون. وينظر اليه الكثير من الفلسطينيين باعتباره زعيما محتملا في المستقبل وكان قوة محفزة وراء الانتفاضة الفلسطينية التي بدأت في عام 2000 . وفي الاسبوع الماضي قال في بيان ان اطلاق مقاومة شعبية واسعة النطاق في هذه المرحلة يخدم قضية شعبنا.» وقال أيضا ان احتمال انهاء الاحتلال الاسرائيلي واقامة الدولة عبر المفاوضات ما هو الا وهم. وطالب البرغوثي الفلسطينيين بالكف عن تسويق الاوهام بامكانية انهاء الاحتلال وانجاز الدولة من خلال المفاوضات بعد أن فشلت هذه الرؤية فشلا ذريعا. كما دعا في بيانه الذي أصدره بمناسبة الذكرى السنوية العاشرة لاعتقاله الى وقف كل أشكال التنسيق مع الاحتلال أمنيا واقتصاديا وفي كافة المجالات. وقالت سيفان وايزمان المتحدثة باسم ادارة السجون ان عقوبة اصدار هذا البيان هو وضع البرغوثي في عزلة لمدة أسبوع وحرمانه من الزيارات أو دخول مقصف النزلاء لمدة شهر. وما زالت اراء البرغوثي تلقى صدى لدى الفلسطينيين رغم حبسه. ويلقى البرغوثي البالغ من العمر 52 عاما دعما حتى من خارج حركته ومن كافة أطياف الفصائل الفلسطينية. وتكهن مراقبون بأن تفرج اسرائيل عن البرغوثي في مرحلة ما لتقوية حركة فتح في الساحة السياسية الفلسطينية والحد من شعبية حركة المقاومة الاسلامية (حماس) التي تسيطر على قطاع غزة.