عقد أمس بصنعاء اللقاء التشاوري للصحفيين حول مناهضة العنف ضد الأطفال الذي نظمته مؤسسة شوذب للطفولة والتنمية بالتعاون مع منظمة رعاية الأطفال الدولية وذلك في إطار مشروع آلية الحماية والكشف والتبليغ عن العنف ضد الأطفال. وفي بداية اللقاء أكدت الأخت لمياء الارياني رئيسة مؤسسة شوذب للطفولة والتنمية أهمية عقد هذا اللقاء لما للإعلام من دور مهم وحيوي في دعم المناصرة لقضايا الطفولة التي تعد قضايا إنسانية في الدرجة الأولى . وأوضحت أن المؤسسة تحرص على أن يكون لديها شركاء عديدون وفي طليعتهم الإعلام من أجل الانتصار لقضايا الطفولة في اليمن وحقوقهم المشروعة. وقالت إن مؤسسات المجتمع المدني تبذل جهود كبيرة في هذا الجانب غير أن هذا الجهد بدون دور الإعلام في التوعية ودعم هذه القضايا يظل غير مكتمل . وأضافت أن دور الإعلام في تبني وطرح ومناصرة قضايا الطفولة نابع من إحساس وطني وإنساني ويأتي مكملاً لادوار مختلف الأطراف ذات العلاقة. وأشارت إلى أن المؤسسة بصدد أنشاء تحالف لمناصرة قضايا الطفولة يستهدف صناع القرار من مختلف الأطراف . وأملت من الأعلام أن يلعب دوراً محورياً في دعم المناصرة لهذه القضايا وان يكون له دور فعال وكبير لإيجاد بيئة خالية من العنف ضد الأطفال. من جانبه أوضح الأخ ماجد الحميدي نائب مدير مشروع حماية الأطفال من العنف والاستجابة والإساءة والإهمال والاستغلال بمؤسسة شوذب للطفولة أن المشروع الذي ينفذ منذ عدة سنوات قد تم تطويره وتوسيعه ليشمل عدة محاور هي الزواج المبكر والعنف داخل المدارس وتقييد وتسجيل المواليد. كما أشار إلى أن المشروع الذي يهدف إلى حماية الأطفال من كافة أشكال العنف والتمييز في المدرسة والمنزل والمجتمع والاستجابة لحالات الإساءة والاستغلال والإهمال يستهدف الأطفال في بعض مناطق ومدارس أمانة العاصمة مع أهاليهم والقائمين على رعايتهم في المنزل والمدرسة والمجتمع. ونوه بما سيقوم به المشروع من برامج وأنشطة مختلفة بالإضافة إلى بناء قدرات المؤسسة..مستعرضا جملة الأنشطة التي نفذها المشروع خلال الفترة الماضية في كل من عدنوصنعاء وتعز والتي شملت مجالات التدريب والإغاثة الإنسانية والمسح العالمي. وأكد أهمية الكشف والتبليغ عن أية انتهاكات تمارس بحق الطفولة والتي ليست مرهونة بالأطفال أنفسهم وإنما من قبل أي فرد في المجتمع.. موضحاً أن العيب الاجتماعي يجعل الكثير من الانتهاكات ضد الأطفال مخفية وبالتالي تستمر الانتهاكات والمعاناة وتتوسع لتطال أعداداً كبيرة.. مشدداً على ضرورة أن يلعب الأعلام دوراً في الكشف عن أية انتهاكات ضد الأطفال وان يقوم بدوره في مناهضة العنف ضد الأطفال. وكان الأخ وليد البوكس المسئول الإعلامي في المؤسسة قد استعرض خلال اللقاء جوانب من أنشطة المؤسسة وشراكتها مع الأعلام.. موضحاً أن لدى المؤسسة موقعاً الكترونياً خاصاً بمناهضة العنف ضد الأطفال ويعد الأول من نوعه على مستوى المنطقة العربية والشرق الأوسط.. داعياً الإعلاميين والصحفيين إلى المساهمة في تزويد الموقع بالصورة والكلمة التي توثق حالات الانتهاكات التي تمارس ضد الأطفال. ولفت إلى أن المشروع الذي تنفذه المؤسسة في الوقت الراهن قد مر بمراحل عدة وقد توسع ليشمل عدة محاور وأنشطة مختلفة.. مستعرضاً بعض حالات الانتهاكات التي تعامل معها المشروع خلال الفترة الماضية.. مؤكداً أهمية دور الأعلام في مناهضة العنف ضد الأطفال . وقد تخلل اللقاء نقاش مستفيض من قبل الصحفيين المشاركين حول قضايا الطفولة في اليمن وما يتعرض له بعض الأطفال من عنف في المنزل والمدرسة والمجتمع وانعكاسات ذلك على مستقبل الأطفال والتنمية، والدور المنوط بكل جهة أو فرد في المجتمع لمواجهة هذه الظاهرة، ومناهضة العنف ضد الأطفال من أجل حياة آمنة وسعيدة لهم . حضر اللقاء عدد من ممثلي وسائل الأعلام الرسمية والحزبية والأهلية.