قام الأمين العام للأمم المتحدة بان جي مون بزيارة لميانمار يوم أمس الأحد لتشجيع حكومتها على إجراء المزيد من الإصلاحات الديمقراطية وتعزيز اتفاقيات السلام مع الجماعات العرقية المتمردة. وهذه هي أول زيارة لبان منذ تولت حكومة إصلاحية شبه مدنية الحكم منذ عام ما أنهى خمسة عقود من الحكم العسكري الشمولي وعلاقات فاترة مع المجتمع الدولي. وأبهرت الحكومة التي مازال يقودها بقايا من الحكومة العسكرية السابقة العالم الخارجي بإصلاحات اقتصادية وانخراط لم يسبق له مثيل مع الغرب والمعارضة السياسية وجماعات الأقليات العرقية المتمردة وهي خطوات قال بان إنها مشجعة لكنها ليست كافية. وكان بان قد صرح في وقت سابق بنيويورك قائلا نرى أن ميانمار تنفتح على العالم.. البداية الجديدة لاتزال هشة. ووصل بان الى العاصمة التجارية يانجون وسيرى ميانمار التي شهدت تغييرات مذهلة منذ زيارته الأخيرة في يوليو تموز 2009 بناء على دعوة رئيس الحكومة العسكرية السابق الجنرال ثان شوي التي اعتبرت آنذاك لفتة لتعزيز مصداقية النظام في الداخل. ومن المقرر ان يلتقي بان يوم الاثنين مع ثين سين وجنرالات سابقين آخرين كانوا من الدائرة المقربة من ثان شوي لكنهم يعتبرون الآن من اللاعبين الأساسيين ضمن مساعي تحسين صورة ميانمار التي أدت الى تخفيف الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة واستراليا وكندا بعض العقوبات المفروضة عليها هذا الشهر واستئناف اليابان المساعدات وإسقاط ديون عليها. ومن المقرر أن يبحث بان مساعدة الأممالمتحدة لميانمار في إجراء تعداد للسكان بحلول عام 2014 هو الأول منذ 30 عاما كما سيلقي كلمة امام برلمان البلاد الجديد غدا هي الأولى التي تلقيها شخصية أجنبية