تتواصل فعاليات مهرجان السعيد الثقافي بمؤسسة السعيد للعلوم والثقافة أمس بإقامة المحاضرة الخاصة بعنوان "الصلة بين الأدب الشعبي والفصيح. الأمثال الشعبية اليمنية - شعر البرودني أنموذجات على قاعة منتدى السعيد . واشار الباحث عبد الله احمد بن احمد الشراعي الفائز بجائزة المرحوم الحاج هائل سعيد انعم للإبداع الأدبي مناصفة ، الدورة الرابعة عشرة لعام 2012م إلى ندرة الدراسات التي تتناول الصلة بين الأدبين الشعبي والفصيح ، كأهم الأسباب التي تكسب هذا البحث أهميته فليس هناك بحسب علم الباحث من ذلك الا دراسات محدودة لا تتجاوز أصابع اليد منها التراث وصناعة الشعر لمحمد عبد القادر بامطرف والأمثال اليمنية وعلاقتها بالأمثال العربية القديمة دارسة تحليلية وكذا للدكتور عبد العزيز المقالح وخديجة حسين احمد المغنج استلهام التراث وكذلك الموارث الشعبية القصصية في الرواية اليمنية دراسة في التفاعل النصي لإبراهيم ابو طالب . وأشار الشراعي إلى أن طريق المقارنة في الشعر الأدبي والفصيح تتبع البحث عن الخصائص والصفات المشتركة بين المثل الشعبي , متطرقا إلى الأمثال الشعبية ذات الصلات الأخرى بالأمثال الشعبية اليمنية .. معرجا إلى عدد من المباحث المتصلة بالأدب الشعبي والفصيح كالأدب الشعبي في شعر البردوني الذي يتضمن خمسة مباحث هي الأمثال والمقولات الشعبية والحكايات والأساطير الشعبية والشعر والغناء الشعبي والشخصيات المشهورة شعبيا والمفردات والمصطلحات والأسماء والتعبيرات. ولفت الى النتائج والتوصيات على ما استلهمه البردوني في كتابة الأدب الشعبي الذي تضمن المثل والمقولة الشعبية وضمن كثيرا من الحكايات الشعبية ومطالع بعض الأغاني واللوازم الغنائية وكثيراً من المفردات .. موصيا في خاتم محاضرته بتدريس مادة الأدب الشعبي في أقسام اللغة العربية في كليات التربية والآداب وعدم الاكتفاء بها في كليات الآداب فقط وتوجيه عناية الباحثين في الدراسات العليا إلى دراسة الأدب الشعبي وإنشاء مراكز في الجامعات الحكومية والأهلية ووزارة الثقافة ومراكز البحوث لجمع وتدوين ودراسة الأدب الشعبي ودفع المؤسسات الأهلية وتشجيعها ماديا ومعنويا في سبيل جمع وتدوين ودارسة فنون الأدب الشعبي شعرا و نثرا وخص منها منتدى العمري وبيت التراث الشعبي وتشجيع من لديه القدرة على إنشاء مثل هذه المؤسسات في مختلف محافظات الجمهورية . حضر الفعالية نخبة من الأكاديميين والمثقفين والطلاب وطالبات الجامعات اليمنية والمهتمين بالشأن الثقافي أدارها الدكتور محمد توفيق محمد أستاذ البيئة في جامعة تعز.