أغلقت مجموعات معارضة صباح أمس بوابة فندق ميركيور بعدن ومداخله الأخرى، حيث كان مقررا ان يتم فيه حفل إشهار «التكتل الوطني الجنوبي الديمقراطي» الذي دعت إلى إنشائه مكونات سياسية تطالب بحل القضية الجنوبية وعلى رأسها حزب رابطة أبناء اليمن. وقال شهود عيان ل«14 أكتوبر» ان مجموعات معارضة لإنشاء هذا التكتل توافدت عند الساعة التاسعة صباحا إلى أمام الفندق وأغلقت بوابته الرئيسية والمداخل الأخرى ومنعت المشاركين من حضور حفل الإشهار باستثناء الذين حضروا قبل الساعة التاسعة والذين كانوا نزلاء في الفندق، حيث تم إشهار التكتل وسط حضور ضعيف وفي جو متوتر. أثناء تجمع مجموعات معارضة أمام بوابة فندق ميركيور أمس وأكد شهود العيان ان رئيس حزب رابطة أبناء اليمن «رأي» عبدالرحمن الجفري وأمينه العام محسن بن فريد لم يتمكنا من الدخول الى قاعة الفندق للمشاركة في الحفل على الرغم من ان حزب الرابطة يعتبر طرفا رئيسيا ومحوريا في هذا التكتل، كما لم يتم السماح للسيارات بالدخول باستثناء السيارات التي تحمل نزلاء أجانب في الفندق. وأضاف شهود العيان أن المعارضين للتكتل الذين أغلقوا أبواب الفندق ومداخله الأخرى كانوا يدققون في الوجوه بحثا عن عبدالله الناخبي القيادي المفصول من الحراك الجنوبي، بعد ان أشيع انه سيتسلل الى الفندق في سيارة وفد أجنبي. من جانبه قال الأخ/ محسن بن فريد الأمين العام لحزب الرابطة في تصريح ل «14 أكتوبر»: اليوم تم اشهار التكتل الوطني الجنوبي الديمقراطي في عدن، بالرغم من التصرفات المخجلة والغير حضارية من نفر من أصحاب «الرأي الأوحد». وأكد ان فكرة التكتل تقوم على خلق ثقافة جديدة قائمة على أساس ان جنوب الحاضر والمستقبل هو الجنوب الذي يقبل الرأي والرأي الأخر، مشيرا إلى أن عهد الرأي الأوحد قد انتهى، ووصف محاولة إفشال إشهار التكتل بأنها كانت أفضل وسيلة إعلامية لإشهاره. وقال: ان الأوان لأصحاب العقول المتخشبة ان يدركوا أن أبناء الجنوب لا يمكن ان يقبلوا الوصاية عليهم مرة أخرى ولا يمكن ان يقبلوا بتكرار أخطاء الماضي ولن يصح الا الصحيح.