أخيراً وبعد طول انتظار تنفس سكان مديرية المعلا الصعداء بإعادة فتح شارع الشهيد مدرم ( الشارع الرئيسي ) في المديرية الذي يعتبر من أقدم الشوارع في منطقة الجزيرة العربية، نظراً لموقعه الاستراتيجي في قلب ميناء عدن وهو منطقة عبور لسكان المحافظة للتنقل من وإلى مديريات التواهي وصيرة وخورمكسر. وبعد عام على إغلاقه نتيجة الظروف السياسية التي مرت بها البلاد أعاد المواطنون بكل فئاتهم ومشاربهم بالتعاون مع الفعاليات السياسية والجهد الحكومي ممثلاً بالسلطة المحلية فتح الشارع الذي سرعان ما دبت فيه الحياة وهو ما أعاد البسمة ليس لسكان المديرية وحدهم وإنما لجميع سكان المحافظة وكأن الجميع كان ينتظر الفرج. والمتتبع لملامح المواطنين يلاحظ مدى فرحتهم بإعادة الحياة لهذا الشارع الحيوي والمهم، بعد أن تحول إلى مكب للمخلفات ونفايات القمامة والممارسات الخارجة عن القانون لدى البعض مستغلين أصحاب الحق. وكم كانت فرحتهم عندما رأوا ذلك التفاعل السريع والايجابي من قبل عمال النظافة وهم يقومون برفع المخلفات والقمامة من الشارع وأرصفة المشاة بمساعدة الخيرين من أبناء المديرية. وأمام هذا الحدث يتضح جلياً أنه بالإرادة وحدها يمكننا صنع المستحيل، ولم يتبق لنا سوى الاستمرارية في الحفاظ على هذا الشارع الجميل نظيفاً وحمايته من العابثين كون المصلحة تجمعنا في إعادة الحياة إليه بعد أن فقدنا الحرية بإغلاقه.