أقرت اللجنة الوزارية للتواصل مع الشباب في اجتماعها أمس برئاسة وزيرة حقوق الإنسان رئيسة اللجنة حورية مشهور مشروع خطة وبرنامج عمل اللجنة الإعلامية، الهادفة إلى إسناد مهام لجنة التواصل ومواكبة أنشطتها والتعريف بمهامها. وترتكز رؤية الخطة المقدمة من وزير الدولة عضو مجلس الوزراء رئيس اللجنة الإعلامية حسن احمد شرف الدين على إيجاد رسالة إعلامية مؤثرة ولغة تواصل مشتركة تهيئ أجواء التقارب والتحاور بين شباب الساحات وتدفعهم لتوحيد رؤاهم المتباينة من أجل رؤية أشمل لبناء الدولة المدنية الحديثة. وتهدف الخطة إلى ترجمة أهداف لجنة التواصل مع الشباب إعلاميا وتسهيل مهامها، و إيجاد مناخ إعلامي صحي يساعد على تقريب وجهات النظر الشبابية وبلورة رؤاهم المتباينة تجاه بناء الدولة المدنية الحديثة، إضافة إلى التأثير الإيجابي على القناعات الشبابية لتشجيعهم على التواصل والإيمان بأهمية الحوار وثقافته، وقيم القبول بالآخر وتحشيد الرأي العام وإيجاد تفاعل مجتمعي مع رسالة اللجنة وأهمية دورها. وتضمنت الخطة تحديداً واضحاً للجمهور المستهدف والرسائل الإعلامية التي سيتم توجيهها والوسائل المستخدمة، إضافة إلى الفرق المنبثقة عن اللجنة الإعلامية والمهام المسندة إليها بما يكفل مواكبة وتسهيل عمل لجنة التواصل وإنجاح مهمتها الهادفة إلى تعريف الشباب بقيم الشراكة والتوافق في بناء الوطن وتعزيز قناعتهم بضرورة الحوار وإطلاق نقاشات فيما بينهم تحدد رؤيتهم لبناء الدولة المدنية الحديثة. وأكدت خطة اللجنة على أهمية الإعلام الذي يقوم بدور إسنادي لا غنى عنه في هذه المهمة، بما تمتلكه رسائله ووسائله وفنونه وحملاته المكثفة من قوة تأثير في وجدان المجتمع وتشكيل القناعات وتقريب وجهات النظر المتباينة وجسر الهوة بين المختلفين وإيجاد لغة مشتركة للتحاور والنقاش. واستعرضت اللجنة الوزارية للتواصل مع الشباب تقرير الفريق الفني حول البرنامج الزمني للنزول الميداني لرئيس وأعضاء اللجنة إلى العاصمة والمحافظات، بهدف التواصل مع المكونات الشبابية، بما يؤدي إلى تعزيز أهمية الحوار الوطني الشامل، وإطلاق نقاش حول رؤى الشباب وتصوراتهم لبناء الدولة المدنية الحديثة. وكلفت اللجنة الفريق الفني بإعداد الآلية المناسبة لإقامة ورش العمل المقرر إقامتها في العاصمة والمحافظات، بحيث تستوعب مختلف فئات الشباب، للنقاش فيما بينهم حول كافة القضايا التي تهم مصلحة ومستقبل الوطن، ورؤيتهم لبناء اليمن الجديد والدولة المدنية الحديثة.. وأكدت بهذا الخصوص على منح الشباب الدور الفاعل في الإعداد والتهيئة لهذه الورش من خلال لجان تنسيقية تشكل من قبلهم. وشددت اللجنة على ضرورة توسيع مشاركة الشباب في الحوار لضمان نجاحه والوصول إلى مؤتمر الحوار الوطني الشامل بأفكار ورؤى موحدة وبناءة تخدم الوطن بشكل عام والشباب بشكلٍ خاص. وفي الاجتماع أثنت رئيسة اللجنة على ما أبدته الدول الشقيقة والصديقة والمنظمات المانحة من استعداد لتقديم الدعم اللازم لإنجاح عمل اللجنة وتنفيذ المهام المناطة بها، مؤكدة حرص الجميع على التحضير والإعداد الجيد لمؤتمر الحوار الوطني الشامل باعتبار نجاحه نقطة تحول في تحقيق التغيير المنشود الذي يلبي تطلعات الشباب والمجتمع اليمني. وكانت اللجنة الوزارية للتواصل مع الشباب قد استمعت إلى عرض خبير دولي من الأممالمتحدة حول ملاحظاته وما توصل إليه من قضايا تهم الشباب اليمني من خلال اللقاءات التي عقدها مع عدد من شباب ساحات التغيير ومقترحاته حول السبل الكفيلة بإيجاد البيئة المناسبة لتحفيز الشباب على المشاركة في الحوار.