وفود أميركا تتقاطر على إسرائيل لاحظت صحيفة نيويورك تايمز أن الرئيس الأميركي باراك أوباما وكبار مستشاريه دأبوا على عدم الإكثار من الحديث على الملأ بخصوص إيران منذ أن استؤنفت المفاوضات بشأن برنامجها النووي في أبريل وآثروا أن تترك مهمة الإدلاء بتصريحات في هذا الصدد للدبلوماسيين أملا في أن يؤدي ذلك إلى كبح جماح التوتر مع طهران على الأقل لحين الفراغ من انتخابات الرئاسة المزمع إجراؤها في نوفمبر القادم. غير أن الحال يختلف عندما يسافر المسؤولون الأميركيون الحاليون منهم والسابقون إلى إسرائيل، فهناك يسهبون في الحديث عن هذه القضية ويرفعون عقيرتهم ملوحين بعقوبات إضافية على إيران، ويؤكدون مجددا استعداد أوباما للقيام بعمل عسكري ضد الجمهورية الإسلامية إذا ما أخفقت الجهود الدبلوماسية. فقد قالت وكيلة وزارة الدفاع الأميركية للشؤون السياسية ميشيل فلورنوي في كلمة أمام مؤتمر أمني عقد في تل أبيب الأسبوع الماضي، اسمحوا لي بأن أطمئنكم أن أوباما عندما صرح أن كل الخيارات مطروحة فإن أقواله صادقة وقابلة للتطبيق. وأدلى ديفيد كوهين -وهو الوكيل بوزارة الخزانة المشرف على تطبيق العقوبات المالية- بتصريحات لصحيفة هآرتس الإسرائيلية ذكر فيها أنه في حال فشلت الجولة القادمة من المباحثات النووية في موسكو يوم 18 يونيو الجاري فليس هناك أدنى شك في أننا سنواصل زيادة الضغط على إيران. وأردف قائلا إن إسرائيل والولاياتالمتحدة تدرسان تبني إجراءات جديدة غير محددة تضاف إلى العقوبات النفطية التي ستصبح سارية المفعول اعتبارا من مطلع الشهر المقبل. وجاءت تصريحات هؤلاء المسؤولين عقب حديث أدلى به السفير الأميركي لدى إسرائيل دانيال شابيرو الشهر الماضي والذي قال فيه إن بلاده ليست على استعداد لاستعمال القوة فحسب بل أعدت العدة للقيام بعمل عسكري. أما البيت الأبيض فيقول إنه لم ينسق أي حملة لإيصال رسائل إلى إسرائيل، وفي هذا السياق ذكرت فلورنوي أنها لم تناقش مقدما ما ورد في تصريحاتها مع البنتاغون أو البيت الأبيض. غير أن تصريحاتها جاءت -كما أشارت صحيفة نيويورك تايمز- متسقة مع الجهود الأميركية التي تشتمل كذلك على عقد اجتماعات متكررة عالية المستوى مع المسؤولين الإسرائيليين بغرض إشاعة الثقة لدى إسرائيل من أن واشنطن ستوقف مساعيها الدبلوماسية في حال توجيه ضربة عسكرية من جانب واحد. وقال دنيس روس -الذي كان أحد أبرز مستشاري الرئيس للشؤون الإيرانية- إن هناك ولعا دائما لطمأنة إسرائيل بأن الولاياتالمتحدة لن تسمح لطهران بالتلاعب بها. وأضاف روس -الذي يعمل حاليا لدى معهد واشنطن لدراسات الشرق الأدنى- أن الهدف هو زيادة الضغط على إيران لا التخفيف منه وأن الغاية المنشودة هو منعها من تطوير أسلحة نووية لا احتواؤها. توجيهات لإصلاح التعليم الابتدائي البريطاني من المقرر أن تعلن الحكومة البريطانية هذا الأسبوع عن توجيهات جديدة لمكافحة أكثر من عقد من تدني المستوى الثقافي لتلاميذ المدارس وذلك بالرجوع إلى جداول الضرب والحساب الذهني والكسور في السنتين الأوليين من المدرسة كجزء من إصلاح المنهج الوطني بالعودة إلى الأساسيات. وتقترح مسودة منهج الرياضيات للأطفال من سن الخامسة والسادسة أن يحصي التلاميذ الأعداد حتى ال100 ومعرفة الكسور الأساسية واستذكار نتائج الكميات البسيطة مع نهاية السنة الأولى من التعليم الإلزامي. وفي السنة الثانية سيطلب من التلاميذ معرفة جدول الضرب من اثنين وخمسة وعشرة وجمع وطرح عددين مزدوجين في ذاكرتهم والبدء في استخدام الرسوم البيانية. والهدف من هذه المقترحات كما ذكرت صحيفة ديلي تلغراف هو ضمان أن يتوفر لدى الأطفال أرضية ملائمة من الأسس في سن مبكرة لإعدادهم لمتطلبات التعليم الثانوي وما بعده. وتمثل هذه التوجيهات تقوية ملحوظة للمستويات المطلوبة في المدارس الحكومية الإنجليزية في خطوة للاستفادة من أكثر أنظمة التعليم تقدما في العالم كما في سنغافورة وهونغ كونغ وأماكن من الولاياتالمتحدة. وعند سن التاسعة ينبغي على التلاميذ أن يعرفوا كل جدول الضرب حتى 12 ويتعاملوا بثقة مع الأعداد حتى عشرة ملايين مع نهاية المرحلة الابتدائية. وتأتي هذه الخطوة من الحكومة كجزء من إصلاح شامل للب الموضوعات في المدارس الابتدائية مع توقع تقديم المنهج الجديد بحلول عام 2014. وبموجب هذه المقترحات ستؤكد دروس العلوم أكثر على الفيزياء وضمان أن الأطفال يدرسون المجموعة الشمسية والمجرات. ومن المتوقع أيضا أن يدرسوا سيرة العلماء مثل تشارلز داروين وتشجيع أكثر للتجربة العملية بدراسة ومقارنة الأشياء في سن السابعة وتوصيل الدوائر الكهربية الأساسية في سن التاسعة. وفي اللغة الإنجليزية من المتوقع أن يتهجى التلاميذ قائمة بنحو 240 كلمة متقدمة في نهاية المرحلة الابتدائية وإتقان قواعد اللغة والتشكيل وقراءة المزيد من الروايات والقصائد الشعرية وتذوق إلقاء أشعار بسيطة أمام زملاء الصف في سن الخامسة. وسيكون تدريس اللغات الأجنبية إلزاميا من سن السابعة بدلا من ال11 كما هو الحال الآن. وسيكون للمدارس الحرية في تدريس الفرنسية والألمانية والإسبانية والصينية، أو أي لغات قديمة مثل اللاتينية. ومن المقرر أن يطرح الإصلاح المخطط لموضوعات المرحلة الابتدائية للتشاور العام هذا الأسبوع. وستوضع الخطوط العريضة لمقترحات إصلاح موضوعات المرحلة الابتدائية الأخرى وكذلك الدروس في المدارس الثانوية في مرحلة تالية من هذا العام. ومن المتوقع أن تنتقد هذه الخطوة من قبل المعلمين الذين يخشون أن المقترحات ستمنحهم حرية أقل لإملاء محتوى دروسهم. وتأتي هذه التغييرات وسط مخاوف من ارتفاع أعداد التلاميذ الذين يتركون المدارس وهم غير لائقين لمتطلبات الوظائف. وهذا ما أكدته دراسة نشرها أمس اتحاد الصناعة البريطاني كشف فيها أن أربع شركات من كل عشر أُجبرت على تقديم دروس تصحيحية للموظفين الشبان في اللغة الإنجليزية أو الرياضيات أو الحوسبة لضعف مستويات المهارات الأساسية تحول بالحرب على الإرهاب رجحت إحدى الصحف الأميركية أن يدفع اغتيال الرجل الثاني في تنظيم القاعدة أبو يحيى الليبي الولاياتالمتحدة إلى المضي قدما في ملاحقة عناصر التنظيم في بلدان أخرى. وأشارت صحيفة لوس أنجلوس تايمز إلى أن مكمن الخطر الرئيسي قد تحول من قيادة القاعدة إلى فروع التنظيم الأخرى في دول اخرى منذ مقتل أسامة بن لادن العام المنصرم. ويقول خبراء إن مقتل الليبي -وهو الرجل الثاني في التنظيم بعد أيمن الظواهري- يعكس على الأرجح استمرار واشنطن في هذا النهج خاصة وأن القيادة المركزية للقاعدة ستحاول إيجاد بديل له. ويرى بريان مايكل جنكينز -كبير مستشاري رئيس مؤسسة راند التي تقدم المشورة الفنية للحكومة الأميركية في عدة مجالات- أن القضية ليست في البديل الذي سيخلف أبو يحيى الليبي لأنه لا بد من شخص يحل محله، لكن المشكلة التي ستواجهها القاعدة تكمن في أنه من الصعب إيجاد بديل بنفس مهاراته ما سيضطر التنظيم بعد هذه الضربات إلى البحث عن شخص بقدرات أقل. ومن وجهة نظر دانيال بايمان -كبير الباحثين بمؤسسة بروكينغز- فإن نقل تنظيم القاعدة أنشطته إلى فروعه الإقليمية قد يفضي بدوره إلى تغير في بؤرة نشاط ما تسميه الصحيفة الإرهاب الدولي بحيث يصبح اهتمام الجماعات الإرهابية المحلية منصبا على مهاجمة حكوماتها. ولطالما عملت قيادة القاعدة على توحيد المنظمات الفرعية التابعة لها في أرجاء العالم عبر الهجمات التي تشنها على الولاياتالمتحدة بدلا من التركيز أكثر على القضايا المحلية. بيد أن قدرتها على تنفيذ هجمات من ذلك القبيل ظلت محدودة منذ زمن طويل. فقيادة القاعدة بباكستان ترتبط بصلات متينة مع جماعات مجاورة لها مثل حركة طالبان باكستان، لكن ينقصها العدد الكافي من الرجال والقدرة على التحكم في فروع في مناطق بعيدة في الصومال ، بسحب شجاع نواز، مدير مركز الدراسات الآسيوية التابع للمجلس الأطلنطي. وبعد الشلل الذي أصاب القيادة، تبقى فروع التنظيم الإقليمية هي مصدر الخطر