ذكرت صحيفة 'يديعوت أحرونوت' الإسرائيلية امس الأحد أن وزير الدفاع الامريكي روبرت غيتس سيوضح وبصورة مباشرة، للقيادة في تل أبيب، لدى زيارته المقررة لها اليوم الاثنين، أن الولاياتالمتحدة تعارض تنفيذ هجوم ضد إيران. وبحسب الصحيفة فإن غيتس الذي من المقرر أن يبقى فيها لساعات فقط، سيقول بصورة مباشرة لكل من رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو ووزير الدفاع ايهود باراك ورئيس أركان الجيش الإسرائيلي غابي أشكنازي أنه بالنسبة للولايات المتحدة ليس لدى إسرائيل ضوء أخضر لمهاجمة إيران. وأضافت الصحيفة أن غيتس سيشدد من الجهة الأخرى أمام المسؤولين الإسرائيليين على أن في حال عدم استجابة إيران لدعوة الولاياتالمتحدة بحل الأزمة النووية بالطرق الدبلوماسية، فإن الإدارة الامريكية تعتزم قيادة عملية دولية لفرض عقوبات مشددة على إيران. وقالت 'يديعوت أحرونوت' إن أربعة مسؤولين امريكيين كبار على الاقل سيزورون إسرائيل خلال هذا الأسبوع موفدين من قبل الرئيس الامريكي باراك أوباما. والمسؤولون الأربعة هم غيتس والمبعوث الخاص إلى الشرق الأوسط جورج ميتشل ومستشار الأمن القومي جيمس جونز والمستشار لشؤون الشرق الأوسط دنيس روس. وبحسب الصحيفة، فإن المهمة التي أوكلت إلى المسؤولين الأربعة هي التأكد من أن إسرائيل لا تخطط لمهاجمة المنشآت النووية الإيرانية، وممارسة الضغط على إسرائيل لوقف البناء في المستوطنات في الضفة الغربيةوالقدس الشرقية. وقالت الصحيفة ان الجانب الأكبر من الحوار الامريكي مع إسرائيل في الملف الإيراني سيجريه جونز وروس. وقالت وزيرة الخارجية الامريكية هيلاري كلينتون الاحد ان اي مسعى من ايران لامتلاك اسلحة نووية 'لن يكون مجديا' حيث ان الولاياتالمتحدة تبذل كل ما بوسعها حتى لا تتمكن ايران من امتلاك قنبلة نووية. وقالت كلينتون في حديث مع شبكة 'ان بي سي' مخاطبة ايران 'ان سعيكم غير مجد'. واضافت 'ما نريده هو ان نبعث برسالة الى من يتخذ هذه القرارات وهي انكم اذا كنتم تسعون الى امتلاك اسلحة نووية بغرض التهديد واستعراض قوتكم، لن ندع ذلك يحدث'. ياتي ذلك فيما اكد القائد العام لقوات الحرس الثوري الاسلامي في ايران اللواء محمد علي جعفري مجددا السبت ان بلاده قادرة على ضرب المواقع النووية الاسرائيلية وانها ستقدم على ذلك اذا ما تعرضت لهجوم. وقال جعفري ردا على سؤال لقناة العالم الايرانية الناطقة باللغة العربية عما اذا كان باستطاعة ايران استهداف المواقع النووية الاسرائيلية، 'نعم بالتأكيد لدينا القدرة على انجاز هذه المهمة بفضل التقدم الذي احرزناه في العامين الماضيين'. واكد ان ايران ستقدم ردا 'صارما ودقيقا' في حال تعرضت لهجوم اسرائيلي. وأعلن مصدر عسكري امريكي أن غيتس سيبحث مع القادة الاسرائيليين تزايد القلق في تل ابيب من ايران النووية. ونقلت صحيفة 'نيويورك تايمز' الامريكية، عن المسؤول الذي طلب عدم الكشف عن اسمه، أن الزيارة تشكل جزءاً من المشاروات المنتظمة، وليست مناسبة 'لوضع خطة طوارئ لتوجيه ضربة الى ايران'. ولفت المسؤول الى أن اسرائيل، التي اوضحت في غير مناسبة استعدادها لتوجيه ضربة عسكرية الى قلب ايران النووي، لا تعتقد بأن الدبلوماسية مع طهران ستأتي بأي نتائج وأنهم بدأوا يفقدون صبرهم. وقال إنهم 'قلقون، لكننا لا نجري محادثات عادية حيث يقولون لنا أوقفوا إلتزامنا الآن نريد ضرب إيران غداً'. وكان الرئيس الامريكي باراك اوباما أمهل إيران حتى نهاية ايلول (سبتمبر) لقبول عرضه عقد محادثات للتخلي عن طموحاتها النووية. ورجح محللون لشؤون الشرق الاوسط مطلعون على التفكير الاسرائيلي أن تكون الزيارة تهدف الى تطمين اسرائيل لوقوف الولاياتالمتحدة إلى جانبها، والى التأكيد بأن الوقت ما زال مبكراً للبحث في أي عمل عسكري. وتشير تقديرات كل من اسرائيل والولاياتالمتحدة الى أن إيران قادرة على تطوير قدراتها النووية في غضون سنة الى ثلاث سنوات.
