طهرت القوات المسلحة والأمن و اللجان الشعبية أمس مدينتي زنجبار وجعار، في ملحمة بطولية شارك فيها صقور الجو والقوات البحرية، تكبدت خلالها العناصر الإرهابية التي تسيطر على المدينتين منذ أكثر من عام خسائر فادحة جعلتها تتقهقر إلى مدينة شقرة، فيما نفذت القوات عمليات واسعة لمطاردة فلول الارهابيين الفارين والبحث عن الألغام التي زرعوها لتفجيرها. وأكد مصدر مسئول في وزارة الدفاع أنه وبعون الله وتوفيقه تمكن الرجال الأبطال من أبناء القوات المسلحة والأمن واللجان الشعبية أمس من تطهير مدينتي زنجبار وجعار وقصر خنفر ومنطقة الرهوة من عناصر الإرهاب وأنصار الشر، وفتح طريق عدنأبين أمام المواطنين. وقال المصدر في تصريح لوكالة الأنباء اليمنية (سبأ) «إن أبطال قواتنا المسلحة والأمن ورجال اللجان الشعبية نفذوا عمليات نوعية وضربات موجعة خلال الساعات الماضية شارك فيها صقور الجور والقوات البحرية وأجبروا عناصر الإرهاب والشر على الفرار يجرون أذيال الهزيمة والخيبة بعد أن تكبدوا خسائر فادحة في الأرواح والعتاد مخلفين وراءهم عشرات القتلى والجرحى وكميات كبيرة من الأسلحة والعتاد والذخائر». وأشار المصدر إلى أن المئات من تلك العناصر الإرهابية فروا من زنجبار وجعار وشقرة، وضرب الطيران 10 قوارب كانت تقل عددا منهم فارين عن طريق البحر باتجاه محافظة شبوة، كما ضرب الطيران طقمين قرب زنجبار يقلان عددا من الإرهابيين أثناء فرارهم منها ما أدى إلى تدمير الطقمين ومقتل من كانوا عليهما من الإرهابيين. وأضاف المصدر «إن فرقا هندسية بدأت بعملية واسعة في المدينتين والمناطق المحيطة بهما بحثا عن الألغام التي زرعها الإرهابيون لتفجيرها»..مشيرا إلى أن أبطال القوات المسلحة والأمن واللجان الشعبية يواصلون مطاردة فلول العناصر الإرهابية للقبض عليهم وتقديمهم للعدالة جراء ما ارتكبوه من جرائم بحق الوطن والمواطنين. ودعا المصدر المواطنين في محافظتي حضرموتوشبوة وغيرها من المحافظات إلى منع العناصر الإرهابية الفارة من محافظة أبين من التواجد في مناطقهم والتصدي لهم والإبلاغ عنهم. وأشاد المصدر بتضحيات أبطال القوات المسلحة والأمن ورجال اللجان الشعبية والملاحم البطولية التي سطروها في التصدي للعناصر الإرهابية، وترحم على الشهداء الذين قدموا أرواحهم رخيصة في سبيل أمن واستقرار الوطن ووحدته، سائلا المولى العلي القدير أن يعجل بشفاء الجرحى الذين أصيبوا في المعارك بأبين. وأكد قائد المنطقة العسكرية الجنوبية قائد اللواء 31 مدرع اللواء الركن سالم علي قطن أن أبطال القوات المسلحة والأمن واللجان الشعبية وبتعاون المواطنين من أبناء محافظة أبين تمكنوا من السيطرة على مدينة جعار. ونقل موقع (سبتمبر نت) الناطق باسم وزارة الدفاع عن اللواء قطن أن السيطرة على جعار جاءت بعد ملحمة بطولية واستبسال وتكبيد عناصر الإرهاب والشر عناصر تنظيم القاعدة خسائر كبيرة في الأرواح والعتاد، مشيرا إلى أن ما يزيد عن 20 إرهابيا لقوا مصرعهم وأصيب آخرون فيما لاذ العشرات بالفرار. وقال «إن أربعة جنود استشهدوا وأصيب أكثر من 20 آخرين، فيما جرح اثنان من اللجان الشعبية وأن أبطال القوات المسلحة والأمن واللجان الشعبية تمكنوا من فتح طريق عدنأبين»، مؤكدا أن عمليات تمشيط ومطاردة تجري حاليا لتعقب فلول العناصر الإرهابية التي فرت من جعار للقبض عليها وإحالتها لأجهزة العدالة. في السياق ذاته قال العميد الركن محمد الصوملي قائد اللواء 125ميكا ان أبطال القوات المسلحة سيطرت على مدينة زنجبار بعد معارك ضارية تكبدت فيها عناصر الشر خسائر كبيرة في العتاد والأرواح. وأشار الصوملي في تصريح خاص ل26سبتمبرنت إلى ان أكثر من عشرة قتلى سقطوا من عناصر الشر والإرهاب ومن تبقى منهم فروا من مدينة زنجبار وأصبحت المدينة ومقر المحافظة تحت سيطرة القوات المسلحة والأمن واللجان الش عبية ، منوها إلى أن فرق الهندسة العسكرية باشرت عملها في نزع الألغام من الطرق والمناطق الزراعية والمناطق التي كانت تسيطر عليها عناصر الشر والإرهاب. وأضاف ان اللجان الشعبية بدأت بالانتشار في المناطق التي فرت منها عناصر تنظيم القاعدة ، مؤكدا في تصريحه ان عناصر تنظيم القاعدة وعناصر لقنت درسا لن تنساه من قبل الجيش والامن واللجان الشعبية إلى ذلك من جانبه دعا محافظ أبين جمال ناصر العاقل أبناء زنجبار وجعار إلى التعاون مع القوات المسلحة والأمن واللجان الشعبية في حفظ الأمن والاستقرار. وأشاد في تصريح لوكالة الأنباء اليمنية (سبأ) بالانتصارات الكبيرة التي حققتها القوات المسلحة والأمن واللجان الشعبية في جعار وقبلها لودر على عصابات القاعدة الإرهابية التي نشرت القتل والفساد وتسببت في تشريد ونزوح أكثر من 160 ألفاً من أبناء مديريات زنجبار وجعار ولودر. وقال العاقل ان القوات المسلحة والأمن واللجان الشعبية وجهوا ضربات قوية وموجعة للقاعدة فجر أمس بعد معارك تكبدت فيها القاعدة عشرات القتلى والمصابين ما جعلها تهرب وسط فرحة مواطني جعار الذين عبروا عن سعادتهم بهزيمة القاعدة في أكبر أوكارها بأبين، منبها المواطنين من احتمال وجود متفجرات في بعض المواقع، مشددا على ضرورة اتخاذ التدابير اللازمة حيال ذلك.. لافتا إلى أن فرقاً هندسية بدأت بإزالة الألغام والمتفجرات. وعبر عن الشكر والتقدير باسمه وكافة أبناء محافظة أبين للأخ الرئيس عبد ربه منصور هادي رئيس الجمهورية وقيادات المؤسستين العسكرية والأمنية واللجان الشعبية على ما بذلوه من جهود لتطهير المحافظة من العناصر الإرهابية والإجرامية. وبدأت مئات الأسر من نازحي أبين في مدينة عدن، رحلة العودة الى مناطقهم المحررة، حيث شوهد المئات من النازحين يحملون امتعتهم ويتدافعون بشكل كبير صوب فرزة الباصات والحافلات المتوجهة صوب مدن وقرى محافظة أبين من أجل حجز مقاعدهم والعودة بصورة سريعة إلى ديارهم ومساكنهم التي شردوا منها منذ أكثر من عام جراء الحرب الدائرة بين قوات الجيش اليمني وعناصر تنظيم (القاعدة) المسلحة وتدعي انتمائها لتنظيم القاعدة. واستعدت قوات الجيش والامن واللجان الشعبية مدينتي زنجبار وجعار بمحافظة أبين بعد مرور سنة كاملة من السيطرة عليهما من قبل عصابات القاعدة الإرهابية، وبعد مرور عدة أشهر على بدء معارك عنيفة بالقرب من المدينتين تكبدت فيها عناصر القاعدة خسائر بشرية كبيرة جعلها تتقهقر وتجر أذيال الهزيمة وتهرب باتجاه شقرة، فيما يتقدم الجيش باتجاه خبر المراقشة نحو مدينة شقرة.