(ما ينوب المخلص إلا تقطيع هدومه)! مثل شعبي ينطبق على قصتنا هذه، المكان خورمكسر منازل مستشفى الجمهورية فجأة، ارتفع صوت صياح وتشاجر بين اثنين الأول يدعى (م، أ، م) والثاني يدعى (م، أ، ص) أما منزلهما .. ولشهامة المجني عليه (م، ي، ع) هبط إلى جيرانه يحاول أن يفض المشاجرة .. ولكن (م، أم، م) و (م، أ، ص) المتشاجرين لم يقطعا ملابسه وإنما قام أحدهما بإطلاق رصاصة من المسدس الذي بحوزته وهو نوع تاتا رقم (252/75) في الأرض لأجل تهديد المتهم الأول وبعدها حصل شجار بين المتهمين الاثنين وتماسكا بالأيدي وتشابكا وكان المسدس مشحوناً وعند خروج جار المتشاجرين من منزله انطلق عيار ناري من المسدس وأصابه في الصدر وسقط المجني عليه على الأرض ميتاً، دفع حياته ثمناً لطيبة قلبه في مشكلة لا ناقة له فيها ولا جمل. ويدعي المتهم الأول بأن المتهم الآخر هو الذي قام بإطلاق النار على المجني عليه، وكل واحد منهما ينفي عن نفسه التهمة، حيث كانت أيديهما على الزناد حسب أقوال الشهود واحيلت القضية إلى النيابة العامة لاتخاذ الاجراءات القانونية اللازمة. إن هذه قضية مأساوية تدق معها ناقوس الخطر حول حمل السلاح الذي اصبح يسود التعاملات بين الناس والقتل الذي اصبح اسهل من الكلمة الطيبة، وهناك عدة قضايا وجرائم السبب الرئيسي فيها حمل السلاح الذي يضر بالإنسان.