كغيره من أبناء قرية البرح الأسفل أعروق مديرية حيفان أستبشر بقرب وصول الطريق إلى قريته عبر قرية الملاويا التي كانت في يوم من الأيام حلما أقترب الآن تحقيقه.. عمار ابن الخامسة عشرة الابن الأصغر لرجل في الثمانين من عمره خرج من منزله منتشيا وبرفقة أصدقائه سار يحث الخطى لمشاهدة ذاك المكان الذي يجري فيه شق الطريق نحو قريته،ولم يكن يعلم أن كل خطوة يخطوها لالاةىرولاتقرّبه من الموت ففي أثناء عودته وحين كانت أشعة شمس الأصيل تودع جبال الأعروق وبالتحديد على أنكاب قرية البرح الأعلى تشاجروا مع جماعة من الناس ووصل الشجار إلى التشابك بالأيادي ليتدخل الحاضرون ويفضوا الاشتباك.. وعندما همّ عمار ورفاقه بمواصلة السير نحو منازلهم عبر الطريق التي يسلكها الجميع ، انطلقت رصاصتان من بندقية(ش.ع.س) 35عاما والذي تربص بعمار بجوار أحدى المنازل ليسقط عمار مضرجا بدمائه ومع زوال ذلك اليوم زال عمار روحا وجسدا من حياتنا.. لتتعالى الصيحات(عمار قتل.. عمار مات) وعندما حاول الحاضرون إسعاف عمار هددهم الجاني بقتلهم جميعا.. لكنهم أخذوا عمار واسعفوه وهرب الجاني الذي تم القاء القبض عليه من قبل أمن حيفان .. والد المذكور ذو الثمانين عاما عندما علم بمقتل أخر العنقود خرج من منزله حافي القدمين أما الأم فقد سقطت مغشيا عليها.. يذكر بأن الجاني مغترب في المملكة العربية السعودية وعاد قبل الحادث بحوالي شهرين، وياليته لم يعد.
