حذرت دراسة أمريكية حديثة من تعرض الأطفال الناجين من مرض السرطان الليمفاوي (هود جكين ليمفوما ) للكثير من الأشعة المقطعية، التي تزيد من مخاطر معاودة المرض لهم وإضعاف فرص النجاة منه، إلى جانب التكلفة العالية لعمل تلك الأشعة. ويرى الأطباء أن تعريض الأطفال للإشعاع الصادر عن أجهزة الأشعة تلك يزيد من مخاطر إصابتهم بالسرطان. وصرح د. جيمس أرميتاج من المركز الطبي لجامعة نبراسكا غير المشارك في الدراسة، «ليس لدينا أي دليل على أن تكرار عمل تلك الأشعات يفيد المرضى». ومرض (هود جكين ليمفوما ) هو سرطان يبدأ في خلايا الدم البيضاء التي تشكل جزءا من الجهاز المناعي للجسم. وهناك ما يقرب من 850 إلى 900 إصابة بالمرض بين الأطفال كل عام بأمريكا إلا أن 90% من هؤلاء الأطفال ينجون من المرض، إلا أنه بعد انتهاء الأطفال من العلاج عادة ما يستمر الأطباء في عمل أشعة مقطعية كل عام لهؤلاء الأطفال، كمتابعة للمرض وضمان عدم عودته، إلا أن هذه الأشعة تستخدم جرعة عالية من أشعة (إكس) للبحث عن علامة على مرض السرطان. وقد وجدت دراسة حديثة أن الأطفال الذين يخضعون للأشعة المقطعية مرتين أو ثلاث مرات على الرأس تزيد لديهم مخاطر الإصابة بسرطان المخ ثلاث مرات عن الأطفال الذين لم يتعرضوا يوماً لتلك الأشعة. كما قام الباحثون بجمع معلومات طبية عن 216 طفلا مريضا ممن تلقوا 5 أشعات مقطعية خلال ثلاث سنوات.ووجدوا أن 16 مريضا عانوا من انتكاسة المرض خلال سنة من انتهاء العلاج، وأن معظم تلك الحالات تم كشفها من خلال ظهور أعراض المرض أو الفحص الطبي، إلا أن حالتين من هؤلاء تم كشفهما من خلال الأشعة المقطعية الروتينية. كما تم تشخيص 9 حالات أصيبت بانتكاسة المرض بعد العام الأول, أربع منها تم تشخيصها من خلال الأشعة المقطعية الروتينية. إذا ما نظرنا لهؤلاء المرضى سنجد أنه لم يكن هناك أي فرق فيما إذا كانت الانتكاسة قد تم كشفها عن طريق الصدفة من جراء عمل أشعة مقطعية أم بالاعتماد على التشخيص الطبي للأعراض الجديدة، فغالبية هؤلاء الأطفال قد تحسنت حالتهم مؤخراً.