أعلن أمس بصنعاء عن تأسيس شركة جنوب هود لتشغيل القطاع النفطي 47 بمنطقة جنوب هود محافظة حضرموت كأول شركة مشتركة تقوم بتشغيل وإدارة قطاع نفطي في تاريخ الصناعة النفطية في الجمهورية اليمنية. وبموجب عقد التأسيس ستقوم الشركة التي يتكون مجلس إدارتها من 50 بالمائة من الجانب الحكومي و50 بالمائة من الشركاء بإدارة وتشغيل سير العمليات البترولية في القطاع 47، الذي تم اكتشاف النفط فيه بكميات تجارية وتم الإعلان عنها في العام 2011م وسيبدأ الإنتاج في القطاع 47 نهاية العام الجاري أو بداية 2013م بطاقة إنتاجية تصل إلى عشرة آلاف برميل في اليوم قابلة للزيادة. ويتكون مجلس إدارة شركة جنوب هود من ستة أعضاء ثلاثة من الجانب الحكومي وثلاثة يمثلون الشركاء شركة (دي ان أو) النرويجية وشركة النفط والغاز والتعدين السعودية وشركة جيو بترول الفرنسية بينهم المؤسسة العامة للنفط والغاز. ويعد تأسيس شركة جنوب هود خطوة مهمة حيث سيدخل الكادر الوطني في إدارة القطاع النفطي والمشاركة في مجلس الإدارة ومختلف الهياكل التنظيمية للشركة، إضافة إلى المساهمة في تدريب الكوادر الوطنية على إدارة القطاعات النفطية واتخاذ القرارات مع الشركاء خاصة بعد أن استطاعت الكوادر الوطنية أن تثبت قدرتها في إدارة قطاعي 18 و14 النفطيين بكفاءة عالية. وقع عقد تأسيس الشركة وزير النفط والمعادن المهندس هشام شرف ومدير عام المؤسسة العامة للنفط والغاز احمد عبد القادر شائع ونائب رئيس مجلس إدارة شركة (دي ان او) ماجن تورمان ومدير الاستكشاف في شركة (جيو بترول) برن راند فاندن برك ومنسق شركة النفط والغاز والتعدين احمد حسين العولقي. وعقب التوقيع أشار وزير النفط والمعادن إلى أن تأسيس شركة جنوب هود يعد انجازا ونقطة تحول في تاريخ الصناعة النفطية في اليمن. وبين أن تأسيس شركة جنوب هود يأتي بعد أن كانت الصناعة النفطية في اليمن تعتمد اعتماداً كلياً على الشركات الأجنبية في التشغيل سواء أثناء مرحلة الاستكشاف أو الإنتاج، حيث ستتولى الشركة المشتركة إدارة القطاع 47 بعد أن انتقل إلى مرحلة الإنتاج بما من شأنه تمكين الكوادر الوطنية من إدارة الشركات النفطية. ولفت إلى أن إدارة القطاع النفطي 47 من قبل شركة جنوب هود تمثل بداية سيتم تعميمها في قطاعات أخرى.. مشيداً بالجهود التي بذلها المختصون في وزارة النفط والمعادن وهيئة استكشاف وإنتاج النفط والقانونيون والفنيون في هذا الجانب. وأكد الوزير هشام شرف أن قطاع النفط والغاز والمعادن سيكون عند مستوى المسؤولية الاجتماعية بشفافية ومصداقية في دعم الاقتصاد الوطني. وقال «في الفترة القادمة ستشهد وزارة النفط والمعادن والوحدات والهيئات التابعة لها تطورا ملحوظا ونقلة نوعية في العمل ومستوى الانجاز باعتبارها وزارة نوعية وتعد شريان الدولة والقلب الذي يضخ الموارد». وأضاف «سيتحول هذا القطاع إلى قطاع إنتاجي استثماري وسنتعامل مع الشركات الأجنبية بما يفيد اليمن والمواطن». ولفت وزير النفط والمعادن إلى أن كوادر قطاعات النفط والغاز والمعادن سيعملون بكل جهد لإنجاح المرحلة الانتقالية.. مشيراً إلى انه سيتم بعد ستة أشهر تقييم الأعمال التي أنجزتها وزارة النفط والمعادن منذ بداية العام 2012م.. متمنياً للشركاء في القطاع 47 النجاح في هذه التجربة الرائدة. حضر التوقيع نائب وزير النفط والمعادن احمد عبد الله دارس ووكيل وزارة النفط المهندس عبد الملك علامة ورئيس هيئة استكشاف وإنتاج النفط المهندس نصر الحميدي وعدد من المسؤولين.