حذر تقرير دولي جديد من أن النظم البيئية في كوكب الأرض أصبحت قريبة من استنفاد حدودها الطبيعية الحيوية ما ينذر العالم بحدوث تغييرات كارثية لا رجعة فيها. ويوضح التقرير الصادر عن برنامج البيئة العالمي أن الكوارث البيئية التي تحدث في جميع المناطق الممتدة بين القطبين الشمالي والجنوبي فضلا عن انكماش الصفائح الجليدية وزوال الغابات المطيرة في الأمازون واستنفاد طبقة الأوزون كل ذلك يضع ضغوطا لا تحتمل على كوكب الأرض يدفعه إلى نقطة اللاعودة من الناحية البيئية. وحذر التقرير من أن الحياة الطبيعية لن تعود كما نعرفها ما لم يتم اتخاذ إجراءات فورية تقلل من الضغوط البيئية وتخفيف السموم والانبعاثات الدفيئة مشيرا إلى أن الأدلة العلمية تبين بوضوح أن النظم البيئة تستنفد حاليا حدودها الطبيعية الحيوية. وأوضح التقرير أن البيانات الجديدة تؤكد أنه في حال استمرار الوضع البيئي كما هو عليه في الوقت الراهن فان سلسلة من التغيرات السلبية المفاجئة والتي لا يمكن عكسها أو التخفيف من حدتها ستضرب الحياة البشرية والطبيعية على الكوكب. ولفت التقرير إلى أن الاستمرار في حالة التجاوز البيئي هذه والتي بدأت في ثمانينيات القرن الماضي أدت إلى استنفاد الموارد بشكل يفوق ما تعيد الطبيعة توليده منها الأمر الذي يخل بعملية التوازن البيئي.