أكد مدير مكتب رئاسة الجمهورية رئيس جهاز الأمن القومي علي محمد الآنسي أن الأجهزة الأمنية تمكنت من القبض على الخلية الإرهابية التي تقف وراء حادثة السبعين الإرهابية. وقال الآنسي «إن المتأمل لحادث السبعين الإرهابي يدرك بأن مخططي ومنفذي هذا العمل الإجرامي خرجوا عن إنسانيتهم وتحولوا إلى وحوش بشرية تخطط وتدفع صغار السن لارتكاب مثل هذه المجزرة الجماعية البشعة التي لا ترتكبها حتى الحيوانات في شريعة الغاب». وأضاف «أن الأجهزة الأمنية قامت خلال الفترة الماضية بتنفيذ عمليات نوعية ضد الإرهابيين من عناصر تنظيم القاعدة وستتواصل العمليات والضربات الموجعة ضدهم وملاحقتهم أينما وجدوا وضبط كل من يرتبط بتلك التنظيمات الإرهابية وتقديمهم للعدالة لينالوا جزاءهم العادل». ودعا رئيس جهاز الأمن القومي الوحدات العسكرية والأمنية إلى تكثيف وتعزيز الجاهزية لمواجهة أية أعمال قد تقوم بها العناصر الإرهابية انتقاما للهزائم المتكررة التي منيت بها في أبين والمحافظات التي فرت إليها، مهيبا بالمواطنين التعاون مع الأجهزة الأمنية للقضاء على هذه العناصر الضالة. من ضحايا حادث السبعين الإجرامي إلى ذلك دعا خطباء المساجد بأمانة العاصمة ومحافظات الجمهورية كافة أبناء الشعب اليمني والقوات المسلحة والأمن إلى مزيد من التلاحم والاصطفاف الوطني للتغلب على كافة التحديات والمخاطر المحدقة بالوطن وفي مقدمتها مكافحة ومحاربة الأفكار الضالة والمنحرفة. وأكد خطباء المساجد في خطبتي الجمعة أمس أن العصابات الدموية الضالة من عناصر الإرهاب وأتباع الشر والضلال ترتكب مآسي وجرائم عدوانية مؤلمة بحق الوطن والمواطنين وتعبث بدماء الأبرياء وتدمر ممتلكات الشعب العامة والخاصة. وأشاروا إلى أن العملية الإجرامية البشعة والمؤلمة التي حدثت بميدان السبعين وأدت إلى استشهاد العشرات وجرح المئات من حماة الوطن الأبطال الميامين، اهتزت لها مشاعر أبناء اليمن والأمة العربية والإسلامية والعالم اجمع وخيم جراءها الأسى والحزن في كل بيت .. مؤكدين أن الإرهاب بكل صوره وأشكاله لم ولن ينال من قوة وإرادة وتصميم أبناء اليمن للسير قدما نحو التنمية والبناء. وشدد خطباء المساجد على الأجهزة الأمنية والعسكرية كشف حقيقة من يقف وراء تلك الجريمة الإرهابية النكراء التي سفكت خلالها دماء الشرفاء الأبطال من منتسبي المؤسسة الدفاعية والأمنية الذين استشهدوا في مناسبة عزيزة وغالية على جميع أبناء الوطن. وحث الخطباء كافة أبناء المجتمع إلى المشاركة الفاعلة والايجابية في العملية الامتحانية للشهادتين الأساسية والثانوية وكذا التعاون الجاد والبناء مع القائمين والمكلفين بها بما يسهم في إنجاحها وتحقيق الغايات المنشودة .. داعين الطلاب والطالبات إلى الاجتهاد والمثابرة لتحقيق كل ما يصبون إليه من درجات عالية ومراكز متقدمة. وحذروا في الوقت نفسه من ظاهرة الغش ومخاطرها على مستقبل الأجيال وضرورة أن يقف الجميع ضد هذه الظاهرة السلبية التي تؤثر على الفرد والمجتمع.