في موكب جنائزي مهيب ودعت محافظة شبوة رجلا بارزا من أبنائها الشهيد البطل اللواء سالم علي قطن قائد المنطقة العسكرية الجنوبية قائد اللواء 132 مدرع الى مثواه الاخير بمنطقة يشبم مديرية الصعيد.. سارت خلف الجثمان كتل هائلة يتقدمها الاخ الدكتور علي حسن الاحمدي محافظ شبوة والاخ عبدربه هشلة ناصر الامين العام لمحلي شبوة والقيادات العسكرية والأمنية وأعضاء مجلسي النواب والشورى والمجالس المحلية والقيادات الادارية والمشايخ والاعيان والشباب من أبناء المحافظة.. لقد كان هذا الحشد الجماهيري ابلغ تعبير عن المكانة العالية والرفيعة التي يحتلها الشهيد البطل (ابو صالح) في قلوبهم. الفاجعة المؤلمة هزت وجدان كل ابناء الوطن اليمني وأشد الألم علينا نحن ابناء شبوة الذين عرفناه عن قرب بعلاقات حميمة وتواضعه وكفاه فخرا انه بسيط في حياته متواضع مع غيره انساني في مواقفه. عرفته عن قرب في مجلس ديوان محافظة شبوة اثناء توليه مهام عمله بتواضعه للناس جميعا وكان اكثر صلة وتواصلا مع الاخرين ممن عرفوه وتعاملوا معه فقد كان لهم الاب الحنون والصديق والرجل الكريم العطوف الذي لا يبخل على الآخرين بشيء دائما ما يتابع مختلف قضاياهم ويقف على حلها مهما كانت.. فقد كان يفيض حماسا ويتفجر نشاطا ويتألق مثلا أعلى بين صفوف الرجال الابطال في قواتنا المسلحة البطلة كان قائدا عسكريا صلبا ومناضلا جسورا شجاعا يقود المآثر البطولية في مختلف المراحل طوال حياته حتى يوم استشهاده غدرا الذي خططت له أيد خبيثة آثمة وبأفظع انواع اساليب الغدر والخيانة نفذوا جريمتهم النكراء ضد الشهيد البطل الذي زاره الموت بهذه الصورة المفاجئة وهو في طريق عمله ثابتا في مواقفه النضالية لبناء وطنه وتصميما على المبدأ والتضحية من أجل تحقيق الأمن والاستقرار في محافظة ابين وعودة النازحين الى ديارهم التي شردوا منها. آه.. ما اقسى الفاجعة، لقد طفحت عيناي كما طفحت عيون الآخرين بالدموع على فراقك يا أغلى الرجال وان الكلمات لتتدافع بأشد عبارات الحزن والألم العميق ولا يسعني ان اقول الا ما يرضي الله جل جلاله (إنا لله وإنا اليه راجعون) لقد انقض علينا جميعا نحن محبيك هذا الخبر فجأة وخلع قلوبنا وفطرها وتقف كلمات التعازي في حاضرنا اليوم على فراقك ونقول وداعا أغلى الرجال نم قرير العين في جنة الخلد بإذن الله تعالى لن ننساك فمآثرك باقية وهي أكثر من أن تحصر في هذه المساحة المحدودة وسيبقى اسمك نبضا لا يفارق قلوب كل محبيك هؤلاء الألوف المؤلفة التي سارت خلف جثمانك الطاهر في نظرة الوداع الأخيرة .. لقد عشت مناضلا وزعت قطرات عرقك ودمائك على طول وعرض خريطة الوطن اليمني الواحد ورحلت مناضلا جسورا عزيزا على قلوبنا.. تغمدك الله بواسع الرحمة والغفران. (إنا لله وإنا إليه راجعون).