دان خطباء المساجد بأمانة العاصمة وعموم محافظات الجمهورية واستنكروا بشدة جريمة الاعتداء الإرهابي الشنيع الذي استهدف طلبة كلية الشرطة الأربعاء الماضي وهم خارجون لقضاء إجازتهم الأسبوعية. وجدد خطباء المساجد في خطبتي الجمعة أمس دعوتهم لعامة أبناء الشعب اليمني ومنتسبي القوات المسلحة والأمن إلى تحقيق مزيد من التلاحم والتعاون ورص الصفوف وتوحيد الجهود وجمع الكلمة لمواجهة التحديات التي تعترض مسيرة الوطن وقهر كافة الصعاب وصد الأخطار المحدقة به وتفويت الفرصة على أعدائه وفي مقدمتهم عناصر الشر والظلال من تنظيم القاعدة وأنصار الشيطان في تحقيق ما تشتهيه أنفسهم الأمارة بالسوء و سفك الدماء والعبث بالأمن والاستقرار وإشاعة الفوضى . وحث الخطباء أبناء الوطن على تقوى الله سبحانه وتعالى والتزود بالأعمال الصالحة وحسن استقبال شهر رمضان المبارك بترك المعاصي وفعل الطاعات، والاستغلال الأمثل لأوقاته الفاضلة التي يضاعف الله فيها الأجر والثواب أضعافاً كثيرة، واغتنام المكرمات الربانية العظيمة التي يفيض بها سبحانه وتعالى ويغدق بها على عباده خلال هذا الشهر الكريم، شهر الرحمات وشهر القيام وتلاوة القرآن والمغفرة والرحمة والعتق من النار. وأوضح الخطباء أن اغتنام الشهر الفضيل يكون من خلال الإكثار من الذكر والدعاء والاستغفار والبر والإحسان والاقتداء بسيرة الرسول الكريم صلى الله عليه وسلم وصحابته الراشدين وعباد الله الصالحين.. معتبرين شهر رمضان المبارك، أشرف الشهور وأزكاها عند الله تعالى وأنه منحة الخالق عز وجلّ لتزكية النفوس وتنقيتها من الضغائن والأحقاد. وأكد الخطباء أن الشعب اليمني شعب الإيمان والحكمة سيظل مستمسكاً بدينه، ووحدته إلى أن يرث الله الأرض ومن عليها، تحرسه في ذلك عناية الله عزّ وجلّ وتحميه سواعد أبناء القوات المسلحة والأمن الأشاوس، الذين يعلمون جيداً عظمة مقامهم عند الله وعند خلقه ،ويدركون شرف مهامهم وقدسية عملهم ونبل مقصدهم، وهم يقاتلون ويقارعون كل أعداء الوطن بما فيهم تلك الفئة الباغية من أنصار الشر، بكل عزيمةٍ وإخلاصٍ وتفانٍ ، وبشجاعتهم وإقدامهم سيقطعون ذلك الورم السرطاني الخبيث لكي يبقى الوطن الغالي يمن المحبة والسلام والأمان والاستقرار والأخوة والوئام. وابتهل خطباء المساجد إلى الله العلي القدير أن يجنب اليمن كل المخاطر التي تهدف إلى النيل من أمنه واستقراره ووحدته ويحفظ الشعب اليمني من كل سوء ومكروه وأن يهل شهر رمضان المبارك على الجميع بالخير والبركة وتصفية النفوس وتنقيتها من الأحقاد وأن ينعم الجميع بالأمن والأمان والاستقرار.