ينفرد أولمبياد لندن بالعديد من المفارقات منذ أول أولمبياد حديث جرى في 1896 بأثينا، حيث قام عداء مبتور الساقين بالمشاركة بمسابقة الجري بالدورة الأولمبية، رغم كونه معاقاً. ويستخدم العداء أوسكار بيستوريوس، هو من ضمن تشكيلة منتخب جنوب إفريقيا، وتأهل في أولمبياد لندن لينافس عدائين أصحاء بسباقي العدو 400 متر لفردي الرجال والتتابعي 400 متر. وسبق لبيستوريوس أن فاز بالميدالية الفضية في كوريا الجنوبية العام الماضي في العدو التتابعي، كما حصل على 4 ميداليات ذهبية العام الماضي أيضا ببطولة العالم لألعاب القوى في مدينة دياغو الكورية الجنوبية، وسجل اسمه ضمن فريق العدو التتابعي لفئة 400 متر بمنتخب جنوب إفريقيا. وكان الأطباء بتروا ساقي بيستوريوس المولود في 1986، بجوهانسبورج في جنوب إفريقيا، حين كان عمره 11 شهراً لإصابته بمرض في العظام، وهو حاصل على بكالوريوس بإدارة الأعمال من جامعة بريتوريا. ويطلقون على بيستوريوس لقب "بلايد رانر" أو "عداء الشفرات" لأن ساقيه الاصطناعيتين مصنوعتان من ألياف مكثفة من كاربون خفيف، وهي مقوسة شبيهة بالشفرات ويتم تثبيتها أسفل ركبتيه ثم يغطيها بقالب بلون الجلد البشري بحيث يبدو بساقين طبيعيتين.