أكمل فريقا التربية والتعليم ومؤسسة العيسي عقد الفرق المتأهلة إلى الدور نصف النهائي لبطولة كأس الرئيس التاسعة لكرة القدم الخماسية داخل الصالات التي ينظمها البنك الأهلي اليمني بالتنسيق مع فرع اتحاد الكرة ومكتب الشباب والرياضة بعدن وتتواصل منافساتها على الصالة الرياضية المغطاة في الشيخ عثمان . وجاء تأهل الفريقين عقب فوزهما امس على كل من الأشغال العامة والسراري بنتيجة عشرة أهداف مقابل ثلاثة و خمسة أهداف مقابل خمسة على التوالي. التربية × الأشغال في المباراة الأولى لم يجد التربويون صعوبة في تجاوز منافسيهم من مكتب الأشغال بعد أن ظهر لاعبو الأخير فاقدي الفاعلية، ومجردين من « أسلحة » كثيرة دأبو على « القتال» بها منذ بداية البطولة، وكانت سببا في بلوغهم هذه المرحلة المتقدمة من المنافسات، ومن ابرز هذه الأسلحة الروح القتالية، والجماعية في الأداء. وإضافة إلى افتقاد فريق الأشغال إلى عوامل نجاحه المذكورة فقد دخل إلى مباراة أمس وهو يعاني من نقص الصفوف، وربما من خلافات بين أفراده بدت بعض مؤشراتها واضحة من خلال الغيابات. من جانبه كان فريق التربية، بطل الموسم الماضي، والمرشح لاعتلاء منصة التتويج في البطولة الحالية، كان في الموعد تماما وبدا انه في الجاهزية المطلوبة لخوض مباراة ( مصيرية ) بغض النظر عن المنافس ومشاكله، وهو ما تكشف منذ البداية عبر الاكتساح الهجومي الذي توج بخمسة أهداف انتهى عليها الشوط الأول، مقابل هدف وحيد لمنافسيهم. ولم يختلف الحال في الشوط الثاني إذ واصل فريق التربية أفضليته الميدانية، مسخرا كل عناصره لتجسيد تلك الأفضلية وترجمتها إلى أرقام تضع قدم الفريق في الدور نصف النهائي. ولعبت نجومية الهداف المخضرم جميل المقطري دورا إبراز معالم التفوق التربوي من خلال المساهمة في صناعة اللعب ، إضافة إلى إحراز الأهداف حيث بلغت عدد أهدافه الشخصية في المباراة ( ثلاثة) أهداف. وإضافة إلى المقطري فقد تألق عدد من لاعبي التربية وكانوا من أسباب تفوق الفريق في الاداء والنتيجة ومنهم ناصر علي ناصر الذي سجل ( هدفين ) وراسل عبدالقادر ( هدفين ) فيما أضاف زملاؤه جلال احمد وسعيد وجيه وعبدالحكيم كرامة بقية الأهداف. العيسي × السراري وفي المباراة الأخيرة للدور نصف النهائي حقق فريق العيسي المفاجأة حينما تمكن من إقصاء منافسه القوي فريق السراري بعد انتهاء المباراة بينهما بنتيجة خمسة أهداف مقابل ثلاثة. المباراة اتسمت بالندية والتكافؤ الميداني والرقمي في معظم فتراتها ، غير أن فريق العيسي عرف طريقه إلى الفوز في اللحظات الأخيرة الحاسمة بقيادة نجمه الأبرز واحد اللاعبين المؤثرين في البطولة مروان قردع الذي سجل ( ثلاثة ) من الأهداف الخمسة التي فاز بها الفريق وشكل إزعاجا مستمرا لدفاعات فريق السراري بقيادة مدافع شمسان السابق نصر المقطري. وكان فريق السراري قد أنهى الشوط الأول متقدما في النتيجة بواقع هدفين مقابل هدف واحد، قبل أن يقلب فريق العيسي الطاولة في الشوط الثاني ويفوز بخمسة أهداف مقابل ثلاثة. سجل بقية الأهداف لفريق العيسي اللاعبان عماد جاوي و ووضاح خميس، فيما سجل للسراري اللاعبان رامي عبدالملك ( هدفين ) وفهمي محمد عوض. أدار مباراتي أمس الحكام أمين عاشور وإيهاب باشراحيل ونائل عوشان وأبو بكر عوشان، وراقبهما أمين ناصر.
