أشاد المدير العام لمنظمة العمل العربية أحمد لقمان بحكمة وهدوء الأخ الرئيس عبدربه منصور هادي رئيس الجمهورية، مؤكداً أنها جنبت اليمن مطبات كثيرة، بعضها كان يمكن أن يكون مؤذيا للغاية. وأعرب لقمان عن قلقه من أن تعطل المماحكات السياسية وتعدد الرؤى والاتجاهات وتضارب المصالح وتنازعها، المرور الآمن للمرحلة الانتقالية. واعتبر في حوار مع مراسل وكالة الأنباء اليمنية (سبأ) في القاهرة، ان التوفيق بين إدارة العملية السياسية وتنظيمها في بلادنا، وبين استتباب الأمن والاستقرار وبداية الدفع بعجلة التنمية الاقتصادية والاجتماعية، خطان، قد يعطل أحدهما الآخر، إذا لم يسهم الجميع في دعم جهود الرئيس عبد ربه منصور هادي . وقال: « يجب أن تستفيد بلادنا من الرعاية الدولية للمبادرة الخليجية، وان تستغل الاهتمام الدولي بها وتعمل على تهيئة الأجواء المناسبة لاستيعاب دعم المانحين بما يعود بالفائدة على التنمية » . وحذر لقمان من عدم استفادة بلادنا من ذلك، قائلاً انه « ما لم يحصل هذا، فلا أظن أن الدعم والحماس الخارجي سيستمر بنفس الاندفاع » . وتحدث مدير عام منظمة العمل العربية في الحوار عن تأثيرات الاحتجاجات والتغييرات التي حصلت في المنطقة، موضحاً أن نسبة البطالة ارتفعت عربياً خلال الأحداث الأخيرة من 14 في المائة إلى 16 في المائة، مشيراً إلى ارتفاعها من 18 مليونا إلى 20 مليون عربي . كما أشار إلى ما أعطته حكومات الدول العربية من اهتمام اكبر بقضايا التشغيل والبطالة والتنمية البشرية، بعد قيام الاحتجاجات، متوقعاً أن تستمر التأثيرات السلبية للاضطرابات والتغييرات على بعض اقتصادات المنطقة على المدى القصير إلى المتوسط، لكنها ستحقق آثاراً إيجابية على المدى الطويل. وأوضح المدير العام للمنظمة أن قضايا العدالة الاجتماعية والبحث عن فرص العمل الكريمة، كانت المحور الرئيسي لمبررات انطلاق التغيير في بعض الدول العربية، وهذا فرض على الحكومات أن تعمل في إطار شفافية أكبر. وأبدى لقمان تفاؤله الحذر على المستويين المتوسط والبعيد في تلمس إيجابيات التغيير، أما على المستوى القصير فان المؤشرات لا تبدو إيجابية. كما نبه للهوة القائمة بين مخرجات التعليم واحتياجات سوق العمل، وقال « لابد أن يعطى للخريجين المهارات التي تتطلبها احتياجات أسواق العمل حتى لا يتم إقصاء العمالة العربية وإحلالها بعمالة أجنبية أكثر قدرة لتلبية تلك المتطلبات » . وأشار إلى اعتزام منظمة العمل العربية تبني مبادرة نموذجية في قمة الرياض الاقتصادية التي ستعقد في يناير القادم، لتشغيل الشباب العربي، تكون بمستوى آمال وتطلعات الشارع العربي.