دشن أمس وزير التعليم الفني والتدريب المهني برنامج المبادرة الإقليمية للادخار الشبابي "RYSI" بعنوان (تدريب مدربين في التعليم المالي) الذي يستهدف 30 شاباً وشابة باليمن على مدى ستة أيام بصنعاء وينفذ هذا المشروع في "مصر والمغرب واليمن" وتنظمه الوكالة الألمانية للتعاون الدولي GIZ بالتعاون مع مؤسسة صلتك القطرية - مكتب اليمن وبنك الأمل للتمويل الأصغر ومصرف الكريمي للتمويل الأصغر الإسلامي. وأكد الدكتور عبدالحافظ ثابت نعمان - وزير التعليم الفني والتدريب المهني أهمية تدريب وتأهيل وتنمية قدرات الشباب والشابات وتسليحهم بالعلم والمعرفة لتمكينهم من تجاوز كل العقبات باعتبارهم الطبقة المنتجة التي يعول عليها في عملية التنمية الوطنية الشاملة. واعتبر أن المبادرة الإقليمية للادخار الشبابي في المجال المالي تساهم في تعزيز الثقة لدى الشباب والشابات في وضع الخطط لتحقيق الجدوى الاقتصادية التي تساهم في تحقيق نجاح مشاريعهم. وأوضح أن الحد من البطالة يحتاج إلى تعاون وتضافر جميع الجهود والعمل كفريق واحد لزيادة الفرص الاقتصادية أمام الشباب، داعياً الدول والمنظمات المانحة إلى زيادة الاهتمام بشريحة الشباب لتمكينهم من زيادة قدراتهم الذاتية لإنشاء مشاريعهم الصغيرة بنجاح وإدماجهم في سوق العمل. وأشار إلى أن هذه الدورة التدريبية مرحلة أولى في البرنامج لدعم الشباب ومحو أميتهم المالية وزيادة وعيهم بأهمية الادخار التي تساعدهم في وضع خططهم على أسس صحيحة والتعامل مع المؤسسات المالية والبنوك والجهات المانحة. وقال أحمد الزمزمي مدير مكون مشروع التمويل الأصغر: اليوم يبدأ أحد مكونات البرنامج وهو محو الأمية المالية الذي يكتسب أهمية كبيرة في معظم دول العالم حيث وضعت العديد من الدول إستراتيجية وطنية للتعليم والثقافة المالية للحد من الآثار السلبية التي ينتج عنها انخفاض مستويات محو الأمية المالية وتعزيز المهارات الذاتية للشباب وتمكين الشباب من اتخاذ قرارات صائبة تمكنهم من النجاح وتحسين أوضاعهم المالية. وتهدف الدورة التدريبية إلى إعداد مجموعة من المدربين المحليين في مجال محو الأمية المالية الشبابية ليقوموا بتدريب الشباب من خلال تنفيذ دورات تدريبية مكثفة عبر منظمات شبابية ومحاضرات في المدارس والمعاهد والجامعات. من جانبه قال الدكتور محمد التميمي - مدير مكتب صلتك القطرية - اليمن إن المشروع يستهدف 20.000 شاب وشابة وهو جزء من مشروع إقليمي يستهدف ثلاث دول (مصر، المغرب، اليمن) موضحاً أن الفكرة الجوهرية في هذا المشروع جعل الشباب قادرين على تأمين فرص ذاتية من خلال برنامج خلق وعي ادخاري في أوساطهم. وأشار إلى أن سوق العمل في اليمن يمكن أن تستوعب خلال سنتين في القطاعين الحكومي والخاص رقماً لا يتجاوز مائة ألف شاب، وتساءل: أين يذهب الباقون؟ كيف نؤمن فرص العمل لهذه الأعداد الكبيرة التي تمثل الطاقة الايجابية للمجتمع في حال توفرت لها فرص عمل لتحقيق حياة حرة كريمة وفي الاتجاه المعاكس هؤلاء الشباب الذين لا يجدون عملاً سيكونون عبئاً على أنفسهم وأسرهم وعلى المجتمع وبالتالي المعوقات النفسية والاجتماعية خطيرة جداً. ودعا إلى أهمية خلق وعي شبابي ادخاري، وكشف أن المؤسسات المالية سواء في اليمن أو غيرها بطبيعة عملها متحيزة ضد من لا يملكون أصولاً مالية وأن ما تواجه الشباب عند الاقتراض لتنفيذ مشاريعهم الخاصة من أي بنك ضرورة أن يكون لديهم أصول مالية أو ضمانات.