المحيط الأطلسي ضابط أول / فنار احمد: هددت أمس الاثنين جماعة القراصنة الخاطفين للسفينة( ايس برج1) التي اختطفت في مارس 2010 على بعد 10 أميال من ميناء عدن بإعدام البحارة الرهائن لديها والذين تم إختطافهم مع السفينة التي يعملون فيها داخل المياه الإقليمية اليمنية رغم تواجد حرس خفر السواحل المكلف بحماية الحدود البحرية! . وكان مفهوماً أن لاتجد قضيتهم اهتماماً في ذلك الوقت (قبل الثورة) باستثناء اهتمام بعض الصحف اليمنية وعلى رأسها صحيفة (14أكتوبر) بالإضافة إلى اهتمام بعض المنظمات المدنية اليمنية والباكستانية والهندية. ولكن لحد الآن لم تقم حكومة (الثورة اليمنية) بأي إجراء لإنقاذ طاقم السفينة (ايس برج) التي تعتبر أقدم سفينة قيد الاختطاف في تاريخ القرصنة بعد أن تجاوزت فترة الاختطاف السنتين. ومن المفارقات المثيرة للتساؤل أن الحكومة (الثورية) خصصت عشرات الملايين من الريالات لتعويض خاطفين وحماية أبراج الكهرباء وأنابيب النفط وخطوط نقل قاطرات الوقود، حيث تدفع هذه المبالغ لشخصيات قبلية من قطاع الطرق ومخربين داخل الأراضي اليمنية ، بينما تستكثر على ثمانية بحارة يمنيين من شباب مدينة عدن بضعة ملايين من الريالات التي يطلبها القراصنة مقابل إنقاذ حياتهم وإعادتهم إلى وطنهم من داخل الأراضي الصومالية !! مع العلم أن حكومة جمهورية مصر العربية (بعد الثورة) وفي عهد المجلس العسكري...أي قبل الاستقرار السياسي للنظام وهي واحدة من دول (الربيع العربي) قامت بالافراج عن رهائن سفينة صيد مصرية لدى القراصنة الصوماليين بعد أشهر قليلة من قيام الثورة المصرية والإطاحة بالرئيس (حسني مبارك). وقامت بدفع الفدية التي لا تقارن ب(المصاريف النثرية) لوزراء هذه الحكومة...بهذا نتوجه بسؤال صريح للحكومة اليمنية (الثورية) بشأن المختطفين اليمنيين هل ستقوم بالإفراج عنهم أم أنهم فعلا تجاهلوا حياة هؤلاء الرهائن ومأساة أسرهم المنكوبة بعد وصولهم إلى الحكم ؟؟