وزارة الإعلام تكرم إعلاميات بمناسبة اليوم العالمي للمرأة المسلمة    صنعاء.. موظف يعتدي لفظيًا على محامية داخل قاعة المحكمة والنقابة تُدين وتستنكر    لقاء قبلي موسع في شبام كوكبان يؤكد استمرار التعبئة ودعم خيار المواجهة    المكتب السياسي لأنصارالله يعزي باغتيال "رائد سعد" ويؤكد: اليمن سيبقى مع فلسطين    قوات جديدة تصل حضرموت والانتقالي يربط الأحداث باتفاق الرياض ومكتب الصحة يصدر إحصائية بالضحايا    النفط يرتفع وسط مخاوف من تعطل الإمدادات    ارتفاع حصيلة ضحايا الفيضانات الناجمة عن الأمطار في المغرب الى 21 شخصا    ترامب 2.0 يعيد طرح تقسيم اليمن والاعتراف بالحوثي كمدخل لإعادة هندسة خليج عدن والبحر الأحمر    النفط يعوض خسائر الأسبوع الماضي بدعم من تصاعد التوتر بين أمريكا وفنزويلا    باريس تستدعي أبناء عفاش للمحاكمة بتهم فساد وغسل أموال عامة    بقيادة العميد الوالي.. انطلاق عملية «الحسم» لتأمين أبين وقطع إمداد الإرهاب    كتاب متخصص في التأمينات والمعاشات للخبير التأميني عارف العواضي    منظومة الكهرباء مهددة بالتوقف الكلي في المحافظات الجنوبية وفق رغبة سعودية    صراع الحسم بين أربعة منتخبات عربية في كأس العرب    ريال مدريد يجهز للتخلص من 8 لاعبين في الميركاتو الصيفي    الدكتور الترب يعزّي في وفاة الشيخ صالح محسن بن علي    البشيري : نمتلك قاعدة إنتاجية قوية في الملبوسات    شبوة.. حريق داخل مطار عتق الدولي    تدشين أعمال اللجنة الرئاسية المكلفة بتقييم ومتابعة تنفيذ خطط 1445- 1446ه بحجة    الأستاذة أشجان حزام ل 26 سبتمبر: 66 لوحة فنية متميزة ضمها متحف الزبير بسلطنة عمان    وثائق عرفية وقبلية من برط اليمن "25"    إعلان قضائي    تأكيداً على عظمة ومكانة المرأة المسلمة.. مسيرات نسائية كبرى إحياء لذكرى ميلاد فاطمة الزهراء    جوهرة الكون وسيدة الفطرة    مرض الفشل الكلوي (32)    تعز.. الجوازات تعلن استئناف طباعة دفاتر الجوازات وتحدد الفترة التي تم الوصول إليها في الطباعة    صنعاء .. اختتام دفعة القائد الجهادي الشهيد الغماري في الحاسوب والبناء الجهادي    الفرح : ما يجري في المناطق المحتلة صراع لصوص    هيئة الآثار والمتاحف تنشر القائمة ال30 بالآثار اليمنية المنهوبة    الصحفي والمراسل التلفزيوني المتألق أحمد الشلفي …    الجاوي: الجنوب لدى سلطة صنعاء أصبح مجرد ملف في أسفل الأرشيف    صندوق النقد الدولي يعلّق أنشطته في اليمن ومخاوف من تبعات القرار على استقرار أسعار الصرف    طالبوا بوقف الإبادة الجماعية والهجمات الجوية الإسرائيلية.. مظاهرة في ستوكهولم احتجاجا على خروقات الاحتلال لاتفاق وقف اطلاق النار    هل افلح الحزب الاشتراكي في تأطير تجربته الأنسانية حيال مهمشي جنوب ما قبل الوحدة؟! (3-3)    قائمة منتخب الجزائر لبطولة امم افريقيا 2025    الكالتشيو: الانتر يقفز للصدارة بعد تخطيه جنوى بثنائية    ظل الأسئلة    أسياد النصر: الأبطال الذين سبقوا الانتصار وتواروا في الظل    عدن.. محطة حاويات المعلا تعود للخدمة مجدداً بعد توقف لسنوات    العليمي: انسحاب القوات الوافدة الخيار الوحيد لتطبيع الأوضاع في حضرموت والمهرة    خبير طقس يتوقع موجة برودة قادمة ويحدد موعدها    ست فواكه تقلل خطر الإصابة بأمراض الكلى    محافظ عدن يفتتح سوق الوومن في مديرية صيرة    جيش الاحتلال ينفذ سلسلة عمليات نسف بغزة    الرئيس الزُبيدي يطّلع على الوضع الصحي العام بالعاصمة عدن والمحافظات المحررة    الرئيس الزُبيدي يوجه بتبنّي حلول مستدامة لمعالجة أزمة المياه    بدعم سعودي.. مشروع الاستجابة العاجلة لمكافحة الكوليرا يقدم خدماته ل 7,815 شخصا    عدد خرافي للغائبين عن ريال مدريد بمواجهة ألافيس    صنعاء.. هيئة الآثار والمتاحف تصدر قائمة بأكثر من 20 قطعة أثرية منهوبة    تعز.. بئر المشروع في عزلة الربيعي :جهود مجتمعية تنجح في استعادة شريان الحياة المائي    حضرموت أم الثورة الجنوبية.. بايعشوت وبن داؤود والنشيد الجنوبي الحالي    رونالدو شريكا رئيسيا في خصخصة النصر السعودي    منتخب الجزائر حامل اللقب يودع كأس العرب أمام الإمارات    الله جل وعلآ.. في خدمة حزب الإصلاح ضد خصومهم..!!    ثلاث عادات يومية تعزز صحة الرئتين.. طبيب يوضح    لا مفر إلى السعودية.. صلاح يواجه خيبة أمل جديدة    ضرب الخرافة بتوصيف علمي دقيق    رسائل إلى المجتمع    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



عوامل ومسببات الإصابة بالسرطان كثيرة ومتنوعة وبالإمكان تجنب بعضها وتلافي أخرى
السرطان.. داء العصر المروع
نشر في 14 أكتوبر يوم 18 - 10 - 2012

في كل دقيقة تموت في جسم الإنسان ثلاثة مليارات ونصف مليار خلية طبيعية من أصل مائة ترليون خلية تتجمع لتكون أعضاء وأجزاء وأجهزة الجسم..وموت الخلايا لا يعني نقصان عددها باستمرار ، فما يموت منها يعوضه الجسم ببناء خلايا جديدة متسقة على نحوٍ محكم لا يحتمل الخطأ.
بيد أن الأمر يختلف عندما تنشأ في الجسم خلايا سرطانية تنمو بشكلٍ عشوائي سريع وتستنسخ بسرعة رهيبة وتشكل ورماً يعجز الجهاز المناعي عن منعه أو وقفه. فالخلايا السرطانية تغلف نفسها بغلاف شبيه تماماً بالغلاف الذي يحيط بالجنين في بطن أمه ، ما يجعل الجهاز المناعي غير قادر على التعرف عليها كجسم غريب يجب القضاء عليه بحكم عمله ، فضلاً ومنة ًمن المولى سبحانه وتعالى للدفاع عن الجسم ضد أي هجمات تشن عليه .
وبداية ًنأتي إلى تعريف الورم السرطاني ، حيث تؤكد المصادر أنه عبارة عن تكاثر عشوائي غير منضبط للخلايا تفقد معه الخلايا السليمة المكونة للأنسجة والتي تنمو وتنقسم وفق نظام معين ، تفقد القدرة على التحكم في نموها وتنقسم انقساماً عشوائياً في جميع الاتجاهات على غير النظام الدقيق والنسق المحكم المعتاد، وبذا تزداد كمية النسيج ويتكون الورم.
واختلال كهذا لا تحدد مسؤولية حدوثه على عامل واحد ، بل تتضافر فيه عدة عوامل مجتمعة.
ويصنف السرطان إلى نوعين رئيسين ،حميد وخبيث ، حيث سنلقي الضوء على كل منهما:
الورم الحميد
يتألف الورم الحميد من خلايا تظل معزولة عن مجموعات الخلايا المحيطة بها وتنمو ضمن كبسولة تحيط بها. وتدل كلمة حميد على كون هذا النوع من الورم غير مؤذ ، إلا أنه يحتل مساحة من الجسم وقد يسبب متاعب جانبية بالضغط على مجموعات الأنسجة المحيطة به، أو ربما يقوم بإفراز مواد فعالة ، مثل الهرمونات .
ويعد التورم الدهني الذي يظهر تحت الجلد مباشرة على شكل فقاعة صغيرة من هذا النوع.
الورم الخبيث
عبارة عن خلايا في الجسم تنمو بكثرة وباتساع تغزو مجموعات الأنسجة المحيطة بها أو تنتشر عن طريق الدم (لا تبقى محصورة)، وهذا النوع من الأورام يسمى السرطان الخبيث .
وبنمو هذا الورم السرطاني فإنه ينتشر باتجاهات متعددة مترامية، وعندما يغزو مجموعات الخلايا والأنسجة الأخرى، ففي الغالب يقضي عليها ويدمرها ، وهذا التدمير للأنسجة المجاورة قد يؤدي إلى النزيف والتقرح .
ولعل أسوأ مظاهر الأورام الخبيثة (السرطانية) تلك المجموعات الصغيرة من الخلايا السريعة التي تنفصل غالباً عن الورم الأصلي وتحمل ، إما بواسطة الدم أو بواسطة السائل الليمفاوي (سائل قلوي شفاف عديم اللون تقريباً يتألف من بلازما الدم وكريات الدم البيضاء) إلى أجزاء أخرى من الجسم ، وهذه المجموعات من الخلايا المدمرة تتجمع في النهاية وتتكاثر وتتحد لتكون ورماً ثانياً رئيساً كالورم الأصلي.
ويصف العلماء عملية الهجرة هذه بعملية انبثاقية، وقد يهدد الورم الانبثاقي، أي الذي ينشأ عن هذه العملية على إثر انفصال خلايا سرطانية وهجرتها إلى موضع آخر في الجسم، قد يهدد حياة المريض ربما أكثر من الورم الأساسي. وهذا الورم الخبيث الجديد ينمو لفترة قصيرة متخذاً شكل الورم الأصلي ، ومن ثم تتكرر العملية ببدء مجموعات من خلاياه بالانفصال والابتعاد عبر مجرى الدم لتكون ورماً آخراً منفصلا.
العلاج المبكر فرصة للحياة
بالتالي كلما عولج السرطان مبكراً، ازدادت إمكانات نجاح المعالجة. وبزوال الورم الخبيث تماماً في مراحله الأولى قبل أن تبدأ عملية الانبثاق،تكون احتمالات إنقاذ حياة المريض جيدة نسبياً،أما إذا حدث الانبثاق وانفصلت بعض الخلايا عن الورم الأصلي ، فذاك يعمل على تكوين أورام أخرى في مواضع أكثر خطورة ..عندها لن تحقق إزالة الورم الأصلي فائدة ُترجى.
أعراض وعلامات الإصابة
وإذا أردت أخي القارئ أن تتعرف على أعراض وعلامات الإصابة بالسرطان،عليك أن تعي أن العديد منها قد يظهر أحياناً لأسباب لا تتعلق بمرض السرطان ، ولكن استمرار وجود ما سنذكره من هذه الأعراض لفترة تزيد على أسبوعين ، فهذا يستدعي مراجعة الطبيب المختص لعمل الفحوصات اللازمة، من مثل:
-حدوث تغيرات واضحة في وظيفة الأمعاء أو المثانة بدون سبب ظاهر.
-وجود جروح أو رضوض أو كدمات لا تشفى بشكلٍ طبيعي .
-نزيف أو إفرازات غير طبيعية.
-ظهور كثافة أو كتلة في الثدي أو الخصية أو في أي مكان آخر في الجسم.
-عسر هضم دائم أو صعوبة في البلع.
-حدوث تغير ملحوظ في حجم أو لون جزء ما في الجسم.
- سعال مستمر أو بحة في الصوت.
عوامل ومسببات الإصابة
إن عوامل ومسببات الإصابة بالسرطان كثيرة ومتنوعة وبالإمكان تجنب البعض منها تماماً وتلافي البعض الآخر إلى حدٍ كبير بالوسائل والأساليب المناسبة متى عرفنا حقيقتها، إذ تفيد التقديرات أن (80 % )على الأقل من جميع حالات السرطان تلعب فيها العوامل البيئية المحيطة بنا المسببة للتلوث دوراً مهماً، كعوادم وسائل النقل والمواصلات وملوثات المصانع ووسائل التدفئة ، وأن التعرض للمعادن الثقيلة ، مثل الزئبق ، الرصاص ، مركبات اصطناعية معينة، من شأنه إيجاد قابلية للإصابة بأورام الدماغ . أضف إلى أن ثمة مسببات وعوامل أخرى متنوعة أوجزتها المصادر المتخصصة في الآتي:
تلوث الهواء ،فالبنزين والديزل ، مثلا ً يحويان مواد تلوث الهواء والماء ويمكن أن تؤدي إلى الإصابة بالسرطان.
التعرض للإشعاعات الخطيرة ، مثل أشعة( الراديوم واليورانيوم المشع ) وغيرها من الإشعاعات التي بات من المؤكد أن التعرض لها يسبب الإصابة بالسرطان.
أشعة الشمس ، تعزى إليها مسؤولية الإصابة بسرطان الجلد بشكل رئيس ، فالتعرض الزائد لها يصيب الإنسان بنوع بالغ الخطورة من سرطان الجلد ينتشر سريعاً في أنحاء الجسم ؛ ويعتبر الأشخاص فاتحو البشرة أكثر عرضة للإصابة بهذا النوع من الأشخاص ذوي البشرة السمراء .
التعرض الزائد لأشعة أكس لفترات طويلة أثناء التحاليل الطبية ، خصوصاً العاملين بالأجهزة المشعة بسبب تعرضهم المستمر للإشعاع من دون اتباع إجراءات وقواعد السلامة وارتداء سترة عازلة للإشعاع.
بعض المواد المحفزة لنمو الخلايا السرطانية ، كالسخام والقطران، يمكن التعرض لها أثناء ممارسة بعض الأعمال ، وقد وجد العلماء نسبة عالية من الإصابة بالسرطان بين منظفي المداخن نتيجة لاستنشاق السخام والقطران.
بعض القروح والحروق التي تصيب الطبقة المخاطية لبعض أعضاء الجسم الداخلية والخارجية.
الهرمونات التعويضية التي تستخدمها السيدات بعد انقطاع الدورة الشهرية والمهدئات ، كون دراسة بريطانية أظهرت بأنها مسرطنة تزيد من خطورة الإصابة بسرطان الثدي.
عملية تجميل الثدي باستخدام مادة( السيليكون) يمكن أن تسبب السرطان.
السيدات اللواتي لم ينجبن أو أنجبن بعد عمر الخامسة والثلاثين من العمر ، أو من يعانين من اضطربات مستمرة في الدورة الشهرية ، أو من أجريت لهن عمليات إجهاضٍ لأكثر من مرة ، قد يتعرضن للإصابة بالسرطان. إذ تشير الدراسات إلى أن الخلايا الحية الناجمة عن الحمل يمكن أن تتحول إلى خلايا سرطانية إذا ما انتهى الحمل بشكل غير طبيعي.
فيما يوصي الطب الحديث هؤلاء النسوة بالإكثار من تناول الخضراوات والفاكهة الطازجة(شديدة الحمرة، شديدة الخضرة ، شديدة الصفرة ) ؛ إذ أن النساء الحوامل اللواتي يتناولن حامض (الفوليك) و(الحديد) والاغذية الغنية بهذين العنصرين المهمين ُيقللن من خطورة تعرضهن لمخاطر السرطان المبكر، ومن تعرض الأطفال لسرطان الدم.
بعض أصحاب المهن ، كعمال مناجم الفحم بسبب مادتي (الراديوم، واليورانيوم) ، وعمال الصباغة والطباعة لاستخدامهم (اللأنيلين)، وعمال الطلاء وعمال محطات البنزين لوجود كمية من الرصاص المتطاير عرضة للإصابة بالسرطان ، لأن من شأن المواد الكيماوية ومادة الرصاص التسبب بسرطانات ، أهمها سرطان الرئة ؛حيث تدخل الجسم عن طريق الاستنشاق ومفعولها قد يصل إلى(100 ضعف)الكمية التي تدخل عن طريق الجهاز الهضمي.
وللوقاية..ننصح بالتهوية الجيدة والحرص على إجراء تدابير السلامة والتغذية الجيدة تلافياً لترسب هذه المواد الضارة في الرئتين.
التدخين والمسكرات والمخدرات بكافة أشكالها مسؤولة عن الإصابة بأنواع كثيرة من السرطان ؛ ففي تقديرات منظمة الصحة العالمية تتسبب منتجات التبغ بكافة أشكاله وصوره في وفاة نحو(6 ملايين ) إنسان سنوياً، وتتوقع المنظمة زيادة عدد حالات الوفاة التي يسببها التدخين إلى حوالي (10ملايين) بحلول عام 2020م.
وهناك بحث علمي يفيد بأن كل سيجارة يتنفسها الإنسان تنقص من عمرة(5 دقائق )، وأن تدخين (20 سيجارة) يومياً تنقص من عمر الإنسان المدخن(8 سنوات). فالسيجارة الواحدة تحتوى على أربعة آلاف مادة ضارة منها (60 مادة ) مسببة للسرطان وأمراض القلب والشرايين وموت عضلة القلب والسكتة الدماغية ، وكذا أمراض الرئة وتصلب شرايين الساقين .
ويرى الباحثون أن هناك قائمة عريضة من أنواع السرطان التي يعزى سببها ونشؤها إلى ممارسة التدخين، مثل سرطان(الفم ، الرئة ، الحلق ، البلعوم ، المريء ، المثانة ، الثدي) .
تعدد الشركاء الجنسيين والشذوذ الجنسي ، فقد لوحظ بدرجة عالية جداً ازدياد الإصابة بسرطان عنق الرحم نتيجة انتشار الحرية الجنسية. كما لوحظ أيضاً ازدياد احتمال الإصابة بهذا النوع من السرطان إذا بدأت الفتاة حياتها الجنسية بشكل مبكر. عدا عن وجود علاقة بين سرطان الشرج والممارسات الجنسية الشاذة .
الأمراض المستوطنة ، مثل البلهارسيا التي تسبب أورام المثانة ، وكذا بعض الإصابات الفيروسية الخطيرة يُنظر إلى أن لها علاقة في إصابة الأجزاء التي تصيبها بالسرطان ومن هذه الإصابات الفيروسية ، التهاب الكبد الفيروسي الخطير .
الأغذية الملوثة جراء استخدام المبيدات الحشرية بشكل عشوائي في رش المحاصيل والخضروات والفواكه ، وأكثر من يتعرض لخطر الإصابة بالسرطان بأشكاله المختلفة على هذا النحو هم المزارعون وخلطاؤهم أثناء عملية رش المبيدات ، والمحيطون بهم أيضاً.
استخدام صبغات الشعر والمثبتات تبين مع الوقت أنها تتسبب في الإصابة بالسرطان إذا كانت تحمل مواد ضارة شديدة الخطورة ، كمادة (سلفات لورييث الصوديوم التي اُكتشف حديثاً تسببها بالسرطان. وقد لوحظ استخدامها في الشمبوهات والأصباغ وبعض معجونات الأسنان. كذلك الحناء السوداء المضاف إليها مادة صبغية كيميائية.
وتبين أيضاً وجود علاقة إلى حدٍ ما بين استخدام مستحضرات صبغ الشعر وبين الإصابة ببعض أنواع السرطان والتسمم ، ذلك لوصول هذه المواد إلى مجرى الدم وسريانها فيه بعد نفاذها من الجلد وبصيلات الشعر وانتقالها إلى جميع أعضاء الجسم مسببة الالتهابات، ومن ثم السرطان.
الفطريات التي تصيب الغذاء يرجح الكثير من العلماء أنها السبب الأول والمباشر في الإصابة بالسرطان ، بل وأكدت هذا دراسة علمية هامة ؛ كما أكدت أيضاً أن السموم الفطرية عبارة عن نواتج ثانوية للفطريات وهي شديدة الشبة بالمضادات الحيوية ، لكنها بالطبع مختلفة لسميتها الشديدة. ويزيد الأمر خطورة أن الفطريات المنتجة للسموم تصيب جميع السلع الغذائية والأعلاف الحيوانية بلا استثناء ، لاسيما إذا تهيأت لها الظروف الملائمة للقيام بإفرازاتها الثانوية من مضادات وسموم فطرية؛ وتضيف الدراسة أن السموم الفطرية مجموعات كبيرة تضم نحو (120 نوعاً) مما تم التعرف عليه ، من بينها ما يسبب آثاراً مرضية للكبد ومنها ما يؤثر سلباً على الكليتين.
نصائح وإرشادات
وهنا ننصح بعدم تناول طعام أو شراب ظهرت عليه علامات العفن ، كبقع بنية أو رمادية اللون أو تغير الرائحة وتحول الطعم الى الحامض .
كما ننصح بحفظ الأغذية تحت درجة حرارة منخفضة حتى تحميها إلى حدٍ كبيرٍ وتحفظها من التلف والعفن بإذن الله ، وذاك أنه يقل إفراز الفطريات لسمومها تحت درجة حرارة أقل من
(15درجة مئوية) وأعلى من(45 درجة مئوية) ، وبالتالي تعجز عن تكوين السموم.
أما درجة الحرارة التي تتراوح بين(20درجة مئوية - 35 درجة مئوية) فتعتبر أجواء ُمثلى لنمو الفطريات ولإفرازها السموم ؛ علاوة على أن للرطوبة دوراً رئيساً في المساعدة على نمو الفطر وإفرازه السموم .
الإفراط في تناول المضادات الحيوية بشكل عشوائي دون إشراف الطبيب ، فالمضاد الحيوي يقتل البكتيريا النافعة كما يقتل الأنواع الضارة، وهذا بدوره يمكن أن يحدث تغييراً في التوازن البيئي لسوائل الجسم.
والأرجح أن هذا سبب مباشر لإصابة العديد من المرضى بالسرطان ، خصوصاً مع تناولهم للغذاء الرديء عديم القيمة الغذائية.
وهنا ننبه جميع من يستخدم المضادات الحيوية بضرورة الابتعاد عن العشوائية في استخدامها والاهتمام بالغذاء الجيد أثناء فترة العلاج بها ، لأن الغذاء الجيد له قدرة على تقوية جهاز المناعة وعلى حماية الكبد كي لا يجد عبئاً كبيراً في استخلاص ما في هذه الأدوية من سموم ، بعون الله وحوله .
الطيور والحيوانات التي تم تغذيتها بغذاء كيماوي أو غير طبيعي من الممكن جداً تسببها بالسرطان.
لذا يجب تفادي اللحوم التي تعتمد تغذيتها على هذه الطريقة أو التقليل منها إلى حدٍ كبير ، كتلك التي تأتينا من المزارع الصناعية والتي ُتعطى فيها الحيوانات نسبة كبيرة من الهرمونات والأطعمة غير الطبيعية ومواد التسمين.
فعند أكل أنواع كهذه من اللحوم ، فإن هرمون (الاستروجين) الموجود فيها يبقى مخزوناً في أنسجة الغدد التناسلية سواءً في المبايض أو الخصية أو البروستاتة وبدوره يحرض هرمونات الجسم ، ومن ثم تؤدي زيادتها إلى تكوين السرطان.
الإفراط في تناول اللحوم الحمراء والوجبات السريعة الخفيفة والمملحة والحلوى والخبز الأبيض والمأكولات المقلية بالزيوت المستخدمة لأكثر من مرة ، وجد علاقة ارتباط بين تناولها والإصابة بالسرطان ، وكذا تناول الأغذية المدخنة والدهنية بكثرة والأغذية المطهوة تحت درجة حرارة عالية، كالبطاطس المقلية. بالإضافة إلى الأغذية المحفوظة ؛ عدا عن الذين يعتمدون في مأكلهم على الأغذية التي تحوي مواد حافظة.
المفرطون في تناول اللحوم الحمراء ومنتجات الألبان أكثر عرضة للإصابة بسرطان المريء والمعدة والقولون من غيرهم ، هذا ما أكدته دراسة أجريت في هذا الجانب ، مؤكدةً على أن (33 %) من المصابين بسرطان المعدة ، و(35% )من المصابين بسرطان المريء هم من المفرطين في تناول اللحوم والألبان. وأشارت الدراسة إلى أن الإصابة بسرطان المريء لدى من يتبعون نظاماً غذائياً يعتمد على اللحوم بصورة كبيرة يعادل ثلاثة أمثال احتمال إصابة من يتناول أطعمة أخرى صحية .
الأبراج الخاصة بحمل الأسلاك الكهربائية ذات الضغط العالي وجد أن الأطفال الذين يعيشون مع أسرهم بمقربة منها يواجهون أكثر من غيرهم مخاطر الإصابة بسرطان الدم.
العوامل النفسية، كالضغط النفسي والعصبي والتوتر والانفعالات والحزن الشديد،عوامل مساعدة ضمن عوامل أخرى للإصابة بالسرطان ، وهناك من العلماء من يؤيد أن الهدوء غير الطبيعي والناتج عن الاكتئاب يسبب الإصابة بالسرطان.
الإفراط في استخدام الهاتف المحمول ؛ غير أنه يجب الاستفاضة في الأدلة الدالة على خطورة الهواتف المحمولة.
في الختام ..الكل يخشى الإصابة بالسرطان لشدة وفداحة خطورة هذا المرض الخبيث ، وهو ما يستدعي معرفة أسبابه وعوامله لبيان ما ثبت منها بالدليل القاطع بما لا يدع مجالاً للشك ، وما ينضوي تحت قائمة الاحتمالات لنحتاط لأنفسنا ونجنب صحتنا وصحة من حولنا من الوقوع في شركه المريع .


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.