- من مواليد 4 جماد الثاني 6 نوفمبر عام 1929م، ولد في مديرية الشيخ عثمان بعدن. - تلقى تعليمه في الكتاب (المعلامة). وكان ذلك على يد الفقيه احمد الجبلي. وكانت هذه المعلامة في حافة القحم في مدينة الشيخ عثمان وقد ختم القرآن الكريم في سن مبكرة مما جعل والده يحتفي به وأقام له الحفلات احتفاءً بختمه القرآن في هذه السن المبكرة. التعليم دخل إلى المدرسة الابتدائية الحكومية في مدينة الشيخ عثمان واستمر إلى أن أتم الصف السابع وقد كان خلالها قد تعرف على الكثير من زملاء الدراسة والمدرسين. وتعتبر هذه الفترة من أجمل الأيام التي قضاها في عمره فقد كانت أمه تغمره بحنانها وتلبي له جميع المتطلبات الحياتية والمدرسية وكان هذا الحنان هو المصباح الذي أنار له الطريق في تلك الفترة. - بعد اتمام المرحلة الابتدائية بتفوق لم يتم له الالتحاق بالمدرسة المتوسطة بكريتر وكانت هذه المدرسة تسمى (ريسدنسي)RESIDENCY SCHOOL تستقبل الطلاب الأوائل من اربع مدن هي كريتر ،الشيخ عثمان ،المعلا والتواهي وحيث انه قد كبر في السن قليلا وعدم وجود الواسطات لديه فقد تعذر قبوله رغم تفوقه الدراسي في المرحلة الابتدائيه عندها بدأ الحزن يخيم على وجهه وهو يجد نفسه لم يكمل المرحلة المتوسطة. لكنه أصر على مواصلة تعليمه ودخل المدرسة التبشيرية في الشيخ عثمان وكانت تسمى KEITH FALCONOR MISSION SCHOOL وكانت هذه المدرسة تستقبل الطلبة الفقراء والطلاب المطرودين من المدارس الحكومية. - دخل المدرسة ولكن فرحته لم تدم طويلا حيث أعلنت المدرسة إفلاسها وعلى الطلاب مغادرتها وقد كانت امنيته أن يصبح كاتبا في أي إدارة حكومية حيث أن الكاتب في تلك الفترة من الزمن كانت تعني الشيء الكثير، ترك المدرسة وبدء يبحث عن مدرسة يلتحق بها مجددا.. - التحق بالمدرسة التبشيرية في كريتر وكانت تسمى ST.JOSEPHS HIGH SCHOOL والمعروفة باسم (مدرسة البادري)وفي أثناء الدراسة كان يهتم كثيرا بالرياضة حتى إن لقب المرشدي حصل عليه من رياضة الكرة وظل كذلك إلا أن جاء يوما وأُنهكت قواه من الذهاب والمجيء فترك مدرسة البادري. - اتجه إلى الكتاتيب مرة أخرى فألتحق يكتاب السيد صالح حسن تركي لتعليم اللغة الإنجليزية وكان هذا الرجل مؤلف أغاني ومغني وعازفا على آلة الكمان وفي أثناء الدراسة تناقل بينهم خبر مفاده أن مستشفى الجيش الهندي بحاجة إلى ممرضين من مواليد عدن وسوف تقام دورات تدريبية للمقبولين وتم قبوله في المستشفى وعين مترجم بين الطبيب والمريض. وفاة والدته في أحد الأيام وعند عودته من المدرسة الابتدائية فوجىء بخبر نزل عليه كالصاعقة انه خبر وفاة أمه التي كانت تعاني من الام في ساقها فقد كانت تصارع المرض إلى أن لاقت ربها فعندما سمع بالخبر اسودت الدنيا في وجهه ومضى مغشيا عليه فاقداً للوعي. لقد لازمه حزنه على وفاة أمه فترة طويله. بدايته مع الغناء كانت بدايته من البيت حيث كان والده يجيد الغناء لأنه يتمتع بصوت جميل وقد كان يمارس الغناء بصفة يومية لهذا وجد نفسه مشدوداً إلى ابيه ويتعلم منه حتى تأثر به كثيرا وأصبحت ألحان والده واضحة في ألحانه التي تحمل النغمة الحجريَة، إضافة إلى ذلك فقد كان اخيوه أحمد عازفا على ألة السمسمية. كان فنانا يمارس الغناء من المرحلة الابتدائية فقد قوبل بالتشجيع من مدرسيه وبعض أصدقائه ومن ضمنهم الأستاذ أحمد حسن عبد اللطيف، وكان يغني في المخادر (حفلات الأعراس) حيث كان يعزف له المطرب وهو يغني لأنه لايجيد العزف على العود ولكن اهتمامه بالغناء جعله يفكر بالعزف على ألة العود فكر في شراء العود ولكن لاتوجد معه قيمة شراء العود فقد اشترى له العود أحد الجيران ويدعى أحمد قرادي ومن هنا بدأ يتعلم العزف على العود فقد تعلم العزف بسرعة هائلة وذلك ناتج لحبه لهذه الآلة وشيئا فشيئا حتى أصبح معروفا ومشهورا في الوسط الفني آنذاك . - عرض عليه أحد أصدقائه وهو الشاعر المعروف إدريس حنبلة الانضمام إلى الندوة الموسيقية العدنية وهذه الندوة تهتم بالهاوين للأغنية العدنية فرحب بالفكرة وانضم إلى تلك الندوة التي كان مقرها كريتر واحد أعمدتها الفنان خليل محمد خليل، ذهب إلى الندوة وغنى من محفوظاته من الأغاني المحلية والمصرية وقوبل بالترحيب من أعضاء الندوة وتوطدت علاقته بجميع من فيها . - في ذات يوم زار الندوة الشاعر المرحوم محمد سعيد جرادة وبدأ المرشدي يغني لقد تفاجأ الشاعر جرادة بذلك الصوت الشجي فقال له لم لا تقوم بالتلحين. فكتب له قصيدة بعنوان (وقفة) فأخذها المرشدي منه وأعتبرها كتشجيع من الشاعر له لقد قام بصياغة لحن لهذه القصيدة من أجمل ما لحن المرشدي وكانت باكورة أغانيه ومن أنجحها، حتى ان أحد النقاد الفنيين قال حينها:« ب (وقفة) ولد المرشدي واقفا» ومن هنا تواصل المرشدي مع التلحين والغناء حتى أصبح معروفا للجماهير في اليمن والوطن العربي. العمل السياسي شغل عدة مواقع فيما كان يعرف باليمن الجنوبي: - عضوية مجلس الشعب طوال الثمانينات. - رئاسة اتحاد الفنانين اليمنيين. - بعد قيام الوحدة اليمنية عام 1990 أصبح مستشاراً لوزير الثقافة. - انتخب عام 1997 عضواً بمجلس النواب. أعماله : يعد واحداً من أبرز الفنانين اليمنيين، ولعب دوراً مهماً في إحياء ونشر التراث الغنائي اليمني ليس على مستوى اليمن فقط بل على مستوى الجزيرة العربية والخليج. - له عدد من المؤلفات من بينها (أغانينا الشعبية) و(الغناء اليمني ومشاهيره), وهما الاصداران اللذان أكدا على قدرات هذا الفنان المبدع في الثقافة التي جعلت منه باحثاً ومؤرخاً للغناء اليمني القديم ومشاهيره. ثم تلاهما (صحفات من الذكريات) و(أغنيات وحكايات). - ساهمت إذاعة عدن التي تأسست عام 1954 في تقديمه للجمهور، ومع منتصف الستينات تجاوز انتشاره اليمن من خلال مشاركاته الفنية في عدد من دول الخليج العربية. ابتدأ مشواره الغنائي الموسيقي من «القمة»، بأغنية «هي وقفة»، وظل متربعاً محافظاً على مكانته وجمهوره ومحبيه.