آمال نادي مانشستر سيتي حامل لقب الدوري الإنجليزي الممتاز في التأهل إلى دور الستة عشر لدوري أبطال أوروبا لكرة القدم معلقة بخيط رفيع قد يتم قطعه على يد المهاجم الفرنسي المتألق كريم بنزيمة. ويتذيل سيتي ترتيب المجموعة الرابعة لدوري أبطال أوروبا برصيد نقطتين وبالتالي فإنه لا بديل أمامه سوى الفوز على ضيفه ريال مدريد مساء اليوم في الجولة الخامسة إذا أراد الإبقاء على آماله في التأهل. ويتصدر بوروسيا دورتموند حامل لقب الدوري الألماني ترتيب المجموعة برصيد ثماني نقاط يليه ريال مدريد في المركز الثاني برصيد سبع نقاط ثم أياكس أمستردام الهولندي في المركز الثالث برصيد أربع نقاط. وسيعمل سيتي جاهدا إلى إيجاد حل جذري للهجوم النشيط لريال مدريد لكي يضمن السيطرة التامة على الهداف البرتغالي كريستيانو رونالدو وأيضا زميله الفرنسي كريم بنزيمة. وفي الحقيقة فإن بنزيمة الآن مستواه أفضل من رونالدو،بعدما ساهم بفاعلية في الفوز الساحق على أتليتك بيلباو 5/1 يوم السبت الماضي في الدوري الأسباني. وكان بنزيمة هو رجل المباراة الأول أمام بيلباو بعدما أجبر جون اورتينتشي مدافع بيلباو على تسجيل هدف عن طريق الخطأ في مرمى فريقه ، قبل أن يحرز هدفا مذهلا استحق به لقب أفضل هدف في المباراة. وتلقى بنزيمة الكرة في الجهة اليمنى من منطقة الجزاء، ليلف حول نفسه ثم يسدد الكرة بشكل استثنائي بقدمه اليسرى في الشباك. وواصل بنزيمة أدائه الرائع وصنع الهدف الرابع لزميله الألماني مسعود أوزيل قبل أن يتم استبداله. وأغدق ايتور كارانكا المدرب المساعد لريال مدريد الثناء على بنزيمة،مؤكدا " أنه يظهر بصورة مذهلة حتى الآن، إنه يتحرك بشكل رائع في الهجوم.. وعندما يسجل أهدافا فإنه يحرزها بشكل مثالي". وأشار إلى "أنه يتفاعل جيدا مع زملائه،إنه يجد لنفسه المساحات،ويساعد نفسه دائما،في الوقت الحالي إنه يقوم بكل شيء على النحو الصحيح". وتحدثت صحيفة (آس) الأسبانية عن (الليلة المذهلة لبنزيمة)، فيما ذكرت صحيفة (آل بايس) أن "بنزيمة أخرج الكمانجة الخاصة به" فيما أعربت محطة (راديو ماركا) عن أملها في أنه "ربما ينجح أخيرا في تحرير قدراته الهائلة". وربما لعب القدر دورا كبيرا فيما وصل إليه بنزيمة حيث يعاني الأرجنتيني جونزالو هيجوين، الذي زامله في خط هجوم النادي الملكي ثلاثة أعوام ، من الإصابة. ونجح بنزيمة في لعب دور حاسم في الكثير من المرات لريال مدريد بعد عامين من المستوى المخيب للآمال،ولكنه أعاد اكتشاف ذاته في مارس 2011 عندما سجل هدفا حاسما أطاح بفريق السابق ليون الفرنسي من دور الستة عشر لدوري أبطال أوروبا. ولكنه سرعان ما عاد إلى صمته العالمي ما سمح لهيجوين بحجز المقعد الأساسي في خط هجوم ريال مدريد. وحتى الآن سجل بنزيمة ستة أهداف في الموسم الحالي وصنع ثمانية أهداف لزملائه. وأحرز بنزيمة هدفا خلال الفوز على مانشستر سيتي 3 /2 في سبتمبر الماضي. وقال بنزيمة عقب الفوز على بيلباو :"الشيء الأكثر أهمية هو عودة النشاط المعتاد لريال مدريد في الموسم الماضي، تحركاتنا كانت جيدة وتمريراتنا كانت متقنة". ولدى سؤاله حول ما إذا كان قدم أفضل أداء له مع ريال مدريد أمام بيلباو،أوضح بنزيمة (لقد استمتعت حقا بنفسي،ولكني أعتقد أن أفضل ما لدي لم يأتي بعد). وهو ما يحمل رسالة تحذير واضحة لمانشستر سيتي فيما يتعلق بحلم التأهل لدور الستة عشر لدوري الأبطال.
