تحتفي كل منظمات الإبداع في عموم البلاد بمرور (20) عاماً على تأسيس عيادة المبدعين يوم 23 نوفمبر 2012م وهي منجز كبير حققه الدكتور المبدع نزار غانم، وهذا الشبل من ذاك الأسد فهو أصغر أنجال الدكتور محمد عبده غانم، فلتة من فلتات الدهر فهو تربوي من طراز رفيع وشاعر بديع جمع بين الفصيح والغنائي.. جمع بأسلوب فذ بين إيقاع الشعر وإيقاع الموسيقى، لم لا فهو من مؤسسي ندوة الموسيقى العدنية عام 1948م والكلام عن الدكتور غانم لا تتسع له كتب فما بالك والحديث عنه في وريقات. الدكتور نزار واحد من أربعة أشقاء مبدعين تأثروا كثيراً بوالدهم الراحل الكبير الدكتور غانم والد الدكاترة قيس وشهاب وعصام (رحمه الله) ونزار. الدكتور نزار من مواليد عدن في 7 أكتوبر 1958م (54 عاماً) حصل على بكالوريوس طب وجراحة من جامعة الخرطوم عام 1984م وحصل على ماجستير في الطب المهني من جامعة لندن عام 1989م وحصل على شهادة طب الطيران من السلاح الجوي الملكي البريطاني عام 1992م. عمل طبيباً في احد مستشفيات دبي وفي المستشفى العسكري العام في صنعاء، ويعمل محاضراً للصحة المهنية بقسم طب المجتمع بكلية الطب والعلوم الصحية بجامعة صنعاء منذ العام 1990م وللدكتور نزار عدد من الابحاث الطبية سبق نشرها باللغتين العربية والانجليزية، ومن مؤلفاته: جذور الأغنية اليمنية في اعماق الخليج بالاشتراك مع خالد محمد القاسمي و (بين صنعاءوالخرطوم) و(تداعيات الغربة) و(حمينيات صدى صيرة). أنشأ الدكتور نزار "عيادة المبدعين" في 23 نوفمبر، 1992م ولعيادته بصمات بيضاء في استقبال المبدعين وتشخيص حالاتهم وتقديم العلاج المناسب والدواء ولا ادري إن كان الدكتور نزار سيولي اهتماما خاصاً لهذه الذكرى الطيبة في حياة المبدعين بإصدار كراس خاص بجهود عيادة المبدعين وماهي الأفاق المرجوة. لاشك أن جهود الدكتور نزار تستحق الثناء لأنها مبادرة فريدة من نوعها لا لشيء سوى انه مبدع وعاشق للفن وعازف مجيد على آلة العود، إلا أن تلك الجهود ستحقق نتائج أعظم إذا حظيت برعاية وزارة الثقافة ورجال المال والأعمال ونأمل من العيادة ومحبيها العمل على القيام بالفحص الدوري للمبدعين الذي سيجنبهم مخاطر الإصابة بأمراض مستعصية يمكن تجاوزها أثناء الفحص المبكر. نقول للدكتور نزار وللمبدعين: ألف مبروك للعشرين شمعة التي شرفت هذه العيادة وبدورنا نسألهم: وماذا بعد ؟! وهو سؤال ستشاركهم في الإجابة عليه عدة جهات وأفراد.