تقع مدينة الخمس شرق مدينة طرابلس الليبية بحوالي 120 كم. وهي المركز الإداري لمحافظة المرقب. وتقع مدينة الخمس في وسط المحافظة وتحيط بها عدة ضواحي من أشهرها المناطق الزراعية، وتقع لبدة الكبرى في الناحية الشرقية لوسط المدينة. هناك عدة تفسيرات لأصل التسمية منها لأنها خامس ولاية في ليبيا وكذلك لأنها كانت تعطي خمس الخراج أثناء عهد الدولة العثمانية. وأطلق عليها الخمس المجاهدة، نظرا لتاريخها ضد الغزو الايطالي. تعتمد الخمس في اقتصادها على ميناء الخمس، حيث يعد من أفضل الموانئ في ليبيا وكذلك على زراعة الزيتون ويوجد بها مصنعان لإنتاج الاسمنت بالإضافة للمناطق الجبلية والشواطئ الجميلة التي تجذب السياح من كل مكان، إضافة إلى المناطق السياحية الجميلة كمنطقة لفندانيا الجميلة وكمدينة لبدة الأثرية وفيلا سيلين ومتحف لبده زد على ذلك شواطئها الواسعة مثل شاطئ باركو وشاطئ الطويبية وخاصة بمنطقة النقازة الخضراء وجبالها الرائعة، إضافةً إلى مرسى لصيد الأسماك، وبها محطة لتحلية مياه البحر تغذي المدينة بالمياه العذبة وتقوم بتوليد الطاقة الكهربائية بما يكفي لمدينة الخمس والمدن المجاورة لها حيث تعد محطة توليد الطاقة بالخمس أكبر محطة لتوليد الطاقة الكهربائية بليبيا. الخمس مدينة حديثة تقع قرب المدينة الأثرية (لبدة الكبرى)التي يرجع تأسيسها إلى العهد الفينيقي أو قبل ذلك ،وقد قام الرومان بتطوير لبدة التاريخية حتى صارت عاصمة لشمال أفريقيا في عهد عائلة الإمبراطور سبتيموس سيفيروس. يرجع تاريخ تأسيس مدينة الخمس إلى حوالي 400 سنة تقريبا وذلك في العهد التركي، خير دليل هو وجود بعض المعالم التي تدل على ذلك في المدينة التي لم تهدم كغيرها . ولمدينة الخمس مناخ ثقافي لا يمكن الاستهانة به فهي تعتبر أكبر مدينة في انتشار زوايا تحفيظ القرآن الكريم وبها عدد كبير من الطلبة نساء ورجالاً وشيوخاً وأطفالاً هم من حفظة كتاب الله، حيث يبلغ عددها حوالي 135 مركزاً ومنارة من أشهرها منارة بن جحا وسيدي خليفة وسيدي علي الفرجاني وسيدي عمر الشارف والعتروسية.