عرض أمس الأربعاء فيلم عن زعيم تنظيم (القاعدة) أسامة بن لادن في الولاياتالمتحدة على نطاق محدود. ويتناول الفيلم الأحداث المتعلقة بالبحث عن بن لادن، والأساليب المخابراتية التي طرأت بعد هجمات 11 سبتمبر/أيلول 2001. وتناولت المخرجة كاثرين بيغلو الحائزة على جائزة الأوسكار وكاتب السيناريو مارك بول عملية تعقب بن لادن التي استغرقت عشر سنوات، بما في ذلك عرض صريح لعمليات تعذيب أميركية، وتقديم تفاصيل لم تكشف من قبل عن اصطياد الرجل الذي كان متهما بالوقوف وراء الهجمات على نيويوركوواشنطن. يشار إلى أن قوات خاصة أميركية تمكنت من اغتيال بن لادن في مايو/أيار 2011 في منزله بباكستان. وقالت بيغلو -التي نالت جائزة الأوسكار عام 2010 عن فيلم «خزانة الألم» الذي تناول حرب العراق- إن فيلمها «زيرو دارك ثيرتي» (نصف ساعة بعد منتصف الليل) يضع المشاهد في قلب الأحداث المتعلقة بالبحث عن بن لادن، ويقدم جانبا من مجتمع المخابرات الأميركية، وكيف أن أساليبه تغيرت في السنوات الأخيرة التي أعقبت هجمات سبتمبر/أيلول 2001. وأثارت مشاهد في بداية الفيلم لتعذيب سجناء من أجل الحصول على معلومات جدلا في الولاياتالمتحدة. ويثير الفيلم الجدل منذ الإعلان عنه، حيث اتهم الجمهوريون المعارضون البيت الأبيض بأنه مكن فريق بيغلو من الاطلاع على معلومات سرية آملا بأن يقنع الفيلم الناخبين بإعادة انتخاب الرئيس باراك أوباما في انتخابات نوفمبر/تشرين الثاني الماضي. وبينما قالت المخرجة إن الفيلم لا يهدف إلى تقديم حكم إيجابي أو سلبي على عمليات التحقيق، أشار بول إلى أن «ما نحاول إظهاره هو أن التعذيب حدث وهو ما أعتقد أنه ليس شيئا محل خلاف». وقال بول إنه موضوع «مثير للجدل، ومسيس إلى أقصى درجة بحيث تم تشويهه على مدى عام ونصف». يشار إلى أن هذا الفيلم من الأفلام المرشحة بقوة لنيل جوائز الأوسكار.