قالت شركة المسيلة لاستكشاف وإنتاج البترول (بترومسيلة) انها حققت زيادة في إنتاجها النفطي بمعدل مليون ونصف مليون برميل نفط في العام 2012م عن ما كان متوقعا. وبلغت صادرات شركة بترومسيلة من النفط منذ تسلمها تشغيل القطاع 14 بحضرموت في 18 ديسمبر 2011م حتى ديسمبر الماضي 42 مليون برميل نفط من القطاع 14والقطاعات المجاورة عبر أنبوبها الممتد إلى ميناء الضبة. وتعتزم شركة بترومسيلة تنفيذ مسح جوي مغناطيسي ينفذ لأول مرة في القطاع 14 والقطاعات المجاورة خلال العام الجاري لإيجاد فرص استكشافية جديدة، وكذا توسيع أعمالها الإنتاجية والاستكشافية والدخول في شراكات استراتيجية بقطاع النفط. وأوضح المدير العام التنفيذي لبترومسيلة محمد بن سميط ان العام المنصرم منذ تأسيس الشركة كان حافلاً بالإنجازات والمشاريع الإستراتيجية الهامة التي وضعت بترومسيلة على الخارطة النفطية بالرغم من التحديات والصعوبات التي واجهتها. وأشار إلى أن بترومسيلة استطاعت الحفاظ على مستوى الإنتاج النفطي والتقليل من معدل التناقص الطبيعي المتوقع وكذا المحافظة على جاهزية المنشآت المتقادمة وتحديث معظمها..لافتا إلى أن بترومسيلة بنهاية العام 2012م وفرت 500 مليون دولار لخزينة الدولة من نصيب المشغل السابق من نفط المشاركة وذلك لا يشمل نصيب الدولة المعتاد من نفط المشاركة. وأوضح أن الشركة حافظت على تميز اداء ميناء الضبة لتصدير النفط حسب المعايير الدولية واستمر في تصدير نفط خمس شركات إنتاجية في المنطقة مرتبطة بالأنبوب الرئيسي الذي يمتد 133 كيلو متراً. وقال بن سميط " إن خمسة حقول كبيرة بالقطاع كانت تدار من قبل فرق عمل في كندا بينما يدار حقلان صغيران فقط من اليمن، وتمكنت إدارة تطوير المكامن بالشركة من استيعاب الحقول المدارة من كندا وإدارتها من اليمن كاملا بكوادر محلية وبعض من الكوادر الأجنبية" . وأضاف" إن المشغل السابق للقطاع 14 لم يقم بأي عمليات حفر في 2010م و2011م وهو ما اثر على الإنتاج في القطاع بل وقام بإنهاء قسم الحفر في أوائل 2010م، وتمكنت بترومسيلة في أول عام على تأسيسها من إعادة إنشاء قسم الحفر وتقوم حاليا بحفر البئر الثالثة (سونا - 77) وفق أعلى المستويات العالمية خصوصا في المحافظة على البيئة والأمن الصناعي والسلامة". وأشار المدير العام التنفيذي لشركة المسيلة لاستكشاف وإنتاج البترول إلى أن بترومسيلة تمكنت من بدء العمل بالرغم من سحب المشغل السابق لنظام المعلومات المتكامل لإدارة عمليات الشركة قبل يوم من تسلم القطاع 14، واستطاعت التغلب على مشكلة النظام المعلوماتي المتكامل لإدارة العمليات وتخطيط موارد الشركة وبناء أنظمة حديثة للمحافظة على الإنتاج. وقال" إن شركة بترومسيلة تقوم بتطبيق أنظمة وتقنيات حديثة ومعاصرة من اجل رفع الكفاءة الإنتاجية وتعزيز مفهوم التكاملية المثلى وبدأت في تنفيذ برنامج بديل في إدارة تخطيط موارد المؤسسات". لافتا إلى أن نسبة اليمننة في الشركة بلغت 6ر96 بالمائة. وفيما يتعلق بأهداف الشركة أشار المدير التنفيذي إلى أن بترومسيلة تهدف على المدى القريب إلى التوسع الطبيعي في حوض المسيلة وخصوصا في القطاعات التي ستنتهي اتفاقياتها في السنوات المقبلة، واستغلال الغاز في حوض المسيلة لتوفير مئات الملايين من الدولارات سنويا لخزينة الدولة بدلا عن استخدام الديزل كوقود لإنتاج النفط وتطبيق تكنولوجيا الإنتاج المحسن لزيادة الإنتاج. وفي مجال الصحة السلامة والمحافظة على البيئة أوضح بن سميط ان الشركة قامت بالتعاقد مع شركة رائدة في مجال الأمن الصناعي والبيئة والسلامة وتقوم بترومسيلة بتقييم كافة السياسات والإجراءات لتبني احدث المعايير الدولية المعمول بها في الصناعة البترولية. وأشار المدير العام التنفيذي الى أن الشركة قامت بتطوير علاقاتها مع المجتمعات المحلية حيث تم وضع الحجر الأساس لمشروع الربط الكهربائي لمناطق الامتياز وما حولها من القرى المحيطة بكلفة ثلاثة ملايين دولار، إضافة إلى تنفيذ العديد من المشاريع الاجتماعية. وتدير شركة بترومسيلة القطاع 14 البالغة مساحته حوالي 1250 كيلو متراً مربعاً والمنشآت الاستراتيجية فيه المتمثلة في وحدة المعالجة المركزية ومصفاة تفي بمتطلبات اعمال التشغيل من مادة الديزل ووحدة توليد الطاقة الكهربائية، وأنبوب رئيسي يمتد من حقول المسيلة الى ميناء التصدير بطول 138 كيلو متراً. ولدى بترومسيلة 404 آبار إنتاجية و110 آبار حقن، إضافة إلى أنابيب الضخ البالغ طولها الإجمالي حوالي 1291 كيلو متراً تربط الآبار بخطوط الإنتاج والتجميع والتصدير، ويبلغ إنتاج الشركة من النفط حاليا حوالي 45 الف برميل نفط يوميا. وتملك بترومسيلة خمسة خزانات استراتيجية للنفط بميناء الضبة سعتها الإجمالية ثلاثة ملايين ونصف مليون برميل من النفط لغرض التصدير، وتقدم بترومسيلة خدمات لخمس شركات نفطية ترتبط بأنبوب المسيلة من خلال تصدير إنتاجها النفطي عبر أنبوبها الممتد إلى ميناء التصدير . وتسعى الشركة إلى توسيع أنشطتها وفق رؤية مستقبلية طموحة تتضمن استلام قطاعات أخرى في المناطق المحيطة بمنطقة امتيازها التي شارفت اتفاقيات المشاركة في الإنتاج على الانتهاء وكذا الاستكشاف في قطاعات نفطية أخرى والدخول في استثمارات بترولية مع شركات في الدول المجاورة والشقيقة وجذبها لليمن كشركاء استراتيجيين.
