- احتفال صحيفة 14 أكتوبر بالذكرى (45) للتأسيس هو احتفال للصحيفة والعاملين والمساهمين وفي نفس الوقت احتفال بالاسم العظيم لثورة 14 أكتوبر الخالدة فلها وللمؤسسين الأوائل ولرواد هذه الصحيفة والمسيرة التحية والاحترام . ... اخص من لازلت اذكرهم عبد الباري قاسم/ سالم زين محمد/ محمد حسين محمد وآخرين تألقوا وأحدثوا حراكا فكريا وسياسيا كان له الأثر العميق في تشكيل الوعي الوطني والقومي والإنساني الرحب.. - ولعل ما اذكره في حقبة الثمانينيات وإثناء تطور الصحيفة ودورها هي تلك المحاولات الشجاعة لكسر الجمود ومحاولة الولوج إلى فضاء التغيير للأستاذ المرحوم محمد حسين محمد رئيس تحريرها آنذاك والأستاذ احمد الحبيشي رئيس التحرير الحالي وكان قدر الصحيفة كما صاغه الشاعر القصيبي في أبياته : ((أما مللتَ من الأسفارِ.. ما هدأت إلا وألقتك في وعثاءِ أسفار؟ أما تَعِبتَ من الأعداءِ.. مَا برحوا يحاورونكَ بالكبريتِ والنارِ والصحبُ؟ أين رفاقُ العمرِ؟ هل بقِيَتْ سوى ثُمالةِ أيامٍ.. وتذكارِ)) - كلمات جميلة وصلتني قبل أسبوعين من الابن الشاب فراس اليافعي الذي طلب مساهمتي في الكتابة بهذه الذكرى الجميلة تقول:( لا تحزن على الأمس فهو لن يعود و لأ تأسف على اليوم فهو راحل واحلم بشمس مضيئة في غد جميل ).. - إذن أيها القراء ... أيها المساهمين بالرأي والفكر الحر دعونا ننظر إلى المستقبل إلى مساهمة كل واحد منا في صنعه معتمدين على طاقات الشباب وخبرات الأجيال في تأمين بناء غد أفضل أنسانا وسلوكا ووعيا .. و تنظيم طاقات الشباب في ساحات التحرير والتغيير في تضافر الجهود والاعتراف المتبادل بين أبناء الشعب الواحد لإرساء نظام وحكم يكفل لنا الحرية والكرامة الديمقراطية. - ولهذه الصحيفة أضيف وحتى لا تموت وتصبح غير فاعلة ولا مؤثرة حين تجانب الحقيقة وتمتثل للأوامر البيروقراطية وحتى تكون حية ومؤثرة تؤدي رسالتها باقتدار عليها أن تمنح المجال للعقول الإبداعية لتعبر عن نفسها بلا قيود لان مضمار العقل هو الحرية. - أنني وبكل حب أتمنى للوطن ولثورته الخالدة «14 أكتوبر» ولصحيفة «14 أكتوبر» وكافة العاملين والمساهمين التوفيق وان تظل كما عبر الشاعر «القصيبي» رحمه الله : ((يا بلاداً نذرت العمر.. زَهرتَه لعزّها!... دُمتِ!... إني حان إبحاري تركتُ بين رمال البيد أغنيتي وعند شاطئكِ المسحورِ. أسماري إن ساءلوكِ فقولي: لم أبعْ قلمي ولم أدنّس بسوق الزيف أفكاري )) عهد ووفاء ومحبة للجميع ...