أكد وزير الإعلام علي احمد العمراني أن الكلمة والمعلومة والمعرفة والبحث العلمي هي أساس تقدم الشعوب في عصرنا الحالي بل هي كل المستقبل. وقال في امسية فكرية بعنوان " مركز التوثيق الإعلامي ذاكرة أمة بين الاستحقاق الوطني وتحديات المستقبل" الذي نظمها أمس بصنعاء المركز اليمني للدراسات التاريخية واستراتيجيات المستقبل "منارات" بالتعاون مع مركز التوثيق الاعلامي بوزارة الاعلام ان العالم اصبح الان يلهف حول المعرفة التي اصبحت هي كل شي بما في ذلك عناصر القوى الاخرى من مال وغيره وشدد على ضرورة تغيير قيم وافكار وثقافة وحياة المجتمع اليمني نحو الافضل وليس كما هو حاصل الآن يتراجع للوراء وذلك بالاهتمام بالمعرفة ونشر التعليم والتقنية الحديثة في وطننا الحبيب . وذكر العمراني انه رغم قلة الامكانيات لوسائل الإعلام الرسمية الا انها تقوم بعملها وانها تحث على الوفاق والسلام والوحدة، داعيا الصحف والقنوات غير الرسمية والتي اعتبرها اعلاماً موجه التحول الى اعلام مهني ووطني ، معتبرا ان المشكلة ليست في الاعلام لكن من يقف وراءه ويموله. واشار الوزير الى ضرورة الحفاظ على الهوية الوطنية والوحدة اليمنية من التفتت، مؤكدا ان الوحدة وجدت لتبقى وان على الساسة الحفاظ على وحدة وطنهم والابتعاد عما يضرها. وكان مدير ادارة المعلومات بالمركز الاعلامي امين صالح القاضي قد استعرض في ورقته البحثية نشأة مركز التوثيق الإعلامي ودوره في توثيق الحياة السياسية والتاريخية والاقتصادية في اليمن من خلال ما ينشر في وسائل الاعلام محليا وخارجيا فضلا عن الدراسات التي يقوم بإعدادها . كما سلط الضوء على اهمية التوثيق الاعلامي في حياة الشعوب والذي يتم من خلاله تشخيص سلبيات وايجابيات متغيرات وأحداث الماضي ، الى جانب تناوله المشاكل التي تعترض عمل المركز وفي مقدمتها سوء الادارة وقلة الامكانيات . وقد أثريت الأمسية بنقاشات مستفيضة من قبل عدد من الأكاديميين والمثقفين والاختصاصيين والمهتمين بالشأن اليمني.