تنطلق غدا الأحد الحملة الوطنية للتحصين ضد شلل الأطفال التي تنفذها وزارة الصحة العامة والسكان خلال الفترة من 27 - 29 يناير الجاري وتستهدف جميع الأطفال دون سن الخامسة والمقدر عددهم 4 ملايين و591 ألفاً و620 طفلاً في جميع محافظات الجمهورية. وتهدف الحملة إلى جعل اليمن خالية من شلل الأطفال ومنع تسلل هذا المرض من البلدان التي لازال ينتشر فيها. وأوضح تقرير صادر عن وزارة الصحة العامة والسكان أنه سيشارك في الحملة 40 ألفاً و55 عاملا من الكوادر الصحية والمتطوعين منهم ألفان و721 عاملا ثابتا، و37 ألفاً و334 عاملا متنقلا، موزعين على ألفين و721 فريقاً ثابتاً، و18 ألفاً و667 فريقاً متحركاً. كما يشارك في العمل للتوعية بالحملة في الميدان 333 منسقا صحيا في عموم محافظات الجمهورية و 22 مثقفا صحيا مركزيا في كل محافظة ، فيما يشرف على التحصين أربعة آلاف و824 مشرفا، إلى جانب 22 مراقبا من المجالس المحلية على مستوى المحافظات و666 مراقبا من المجالس المحلية على مستوى المديريات و3 آلاف و30 من خطباء المساجد. وفي ما يتعلق بمواقع تنفيذ الحملة حسب التقرير فإنها ستكون من منزل إلى منزل بالإضافة إلى المرافق الصحية والمواقع المؤقتة والمستحدثة مثل المدارس وساحات القرى ومنازل الوجهاء وغيرها. وأشار التقرير إلى انه جرى ضمن الاحتياجات الخاصة بالحملة توفير 5 ملايين و280 ألفاً و900 جرعة لقاح، و 5 آلاف 157 سيارة لنقل فرق التطعيم بجميع المديريات.. لافتا إلى أن الحملة تنفذ بالشراكة مع منظمتي الصحة العالمية واليونيسيف من خلال تقديم الدعم المادي والمشورة والتدريب والمشاركة من خلال فريق الخبراء والمراقبين المحايدين أثناء تنفيذ الحملة إلى جانب شراء اللقاحات للحملة الذي جاء على نفقة منظمة اليونيسيف. وحثت وزارة الصحة العامة والسكان من خلال التقرير كافة الآباء والأمهات على ألا يحرموا أطفالهم المستهدفين دون سن الخامسة من التحصين خلال هذه الحملة التي تعتبر وقائية بالأساس. وبين التقرير أن اليمن تعتبر خالية من داء شلل الأطفال وذلك بحسب المؤشرات التي توضح انعدام المرض منذ 2006م حتى الآن.. لافتا إلى أن خلو اليمن من المرض لا يعني أنها بمنأى عن وفوده مجددا من بلدان موبوءة في أفريقيا وآسيا ما حتم الاستمرار في تنفيذ حملات التحصين. وأكد التقرير أن التحصين الروتيني دون سن العام بالمرافق الصحية هو الأساس لوقايتهم من أمراض الطفولة القاتلة التي من بينها شلل الأطفال، وان التحصين ضد هذا المرض في الحملات دون سن الخامسة مهم للغاية لدعم وقايتهم الكاملة من هذا المرض الخطير. ويعتبر شلل الأطفال مرض فيروسي شديد العدوى يغزو الجهاز العصبي للإنسان ما قد يؤدي إلى الشلل التام في غضون ساعات، بعد دخول الفيروس الجسم عبر الفم وتكاثره في الأمعاء. وتتمثّل أعراض المرض الأولية في الحمى والتعب والصداع والتقيّؤ وتصلّب الرقبة والشعور بألم في الأطراف، فيما تؤدي حالة واحدة من أصل 200 حالة عدوى بالمرض إلى شلل عضال يصيب الساقين عادة. ويلاقي ما يتراوح بين 5 في المائة و 10 في المائة من المصابين بالشلل حتفهم بسبب توقّف عضلاتهم التنفسية عن أداء وظائفها. وتؤكد المنظمات الصحية الدولية أن أكثر الفئات عرضة لمخاطر الإصابة بالمرض هم الأطفال دون سن الخامسة وانه لا يوجد علاج للمرض ، ولكن يمكن الوقاية منه من خلال اللقاح الذي يعطى على دفعات متعددة ويمكن أن يقي الطفل من شر هذا المرض مدى الحياة. وبحسب إحصائيات منظمة الصحة العالمية فأن حالات شلل الأطفال في العالم انخفضت منذ عام 1988م بنسبة تفوق 99 في المائة ، حيث تشير التقديرات إلى انخفاض ذلك العدد من نحو 350 ألف حالة سجلت في أكثر من 125 بلداً موبوءاً بالمرض في حينها إلى 650 حالة أبلغ عنها في عام 2011. والعام الماضي 2012م لم يعد المرض يتوطن إلا ثلاثة بلدان في العالم وهي نيجيريا وباكستان وأفغانستان. إلى ذلك يعقد اليوم السبت بديوان عام وزارة الصحة العامة والسكان بالعاصمة صنعاء لقاء تعريفي للإعلاميين حول الحملة الوطنية للتحصين ضد شلل الأطفال والتي سيتم تدشينها غدا الأحد في عموم محافظات الجمهورية من منزل إلى منزل إلى جانب المرافق الصحية والمواقع المستحدثة المؤقتة لتطعيم أكثر من 4,5 مليون طفل دون سن الخامسة من العمر بلقاح شلل الأطفال . وأوضح مدير عام التثقيف والإعلام الصحي والسكاني بوزارة الصحة العامة والسكان عبد السلام سلام أن الهدف من عقد هذا اللقاء الذي سيشارك فيه ممثلو مختلف وسائل الإعلام المرئية والمسموعة والمقروءة الرسمية والأهلية والحزبية تمكين الإعلاميين من الحصول على المعلومات اللازمة حول الحملة وأهدافها وجهود الوزارة في الحفاظ على خلو اليمن من شلل الأطفال وبما يمكنهم من القيام بواجبهم الوطني في تعزيز الوعي المجتمعي بأهمية التفاعل مع الحملة وحث الآباء والأمهات على الإسراع في تحصين أطفالهم بلقاح شلل الأطفال خلال الحملة والتفاعل مع فرق التحصين التي ستصل إلى منازلهم. وقال أن الحملة التي ستستمر لمدة ثلاثة أيام خلال الفترة 29-27 يناير 2013م تهدف للحفاظ على اليمن خالية من شلل الأطفال، بمنع تسلل المرض من البلدان التي لا يزال ينتشر فيها. وأشار إلى أن التطعيم في الحملة سيشمل سائر المستهدفين من الأطفال دون سن الخامسة في عموم المحافظات، البالغ عددهم إجمالاً(4,591,620) طفلاً. وأن هناك ما يزيد على (2,5مليون) منزل في عموم المحافظات ستزورها فرق التحصين المتجولة خلال فترة الحملة من أجل تطعيم سائر المستهدفين. وأوضح أن عدد العاملين الصحيين والمتطوعين في هذه الجولة ضمن الفرق الثابتة يبلغون (2,721)عاملاً صحياً إضافة إلى (37,334)عاملاً صحياً في الفرق المتنقلة. وقال أن (333) منسقاً للتثقيف الصحي في عموم محافظات الجمهورية سيشاركون في العمل للتوعية بالحملة في الميدان ، ويشرف على التحصين (4,824)مشرفاً تقلهم مع فرق التطعيم بجميع المديريات (5,157) سيارة مستأجرة.بينما يصل عدد مشرفي المحافظات في هذه الحملة (88) مشرفاً، وعلى مستوى المديريات (666) مشرفاً صحيا،ً و(666) مراقباً من المجالس المحلية بالمديريات، و(22) مراقباً من المجالس المحلية على مستوى المحافظات منوها إلى أن هذه الحملة قد حظيت حملة بدعم وزارة الصحة ومنظمتي الصحة العالمية واليونيسيف . داعيا المواطنين إلى أن لا يحرموا أطفالهم المستهدفين دون سن الخامسة من التحصين خلال هذه الحملة.