اتخذت المرأة الصينية (ما) البالغة من العمر 102 سنة مكانها بين زملائها في الصف الأول الابتدائي و الذين لا تتجاوز أعمارهم الست سنوات لتصبح بذلك أكبر تلميذة في الصف الأول الابتدائي في العالم. وتبدو الجدة بعمر أربعين سنة أصغر من عمرها الحقيقي، تقول إنها لم تحظ بفرصة الالتحاق بالمدرسة في صغرها فقد عملت في مصنع للقطن وهي في الثالثة عشرة و تزوجت وهي في الثامنة عشرة من العمر و قد أنجبت تسعة أولاد، سبعة منهم دخلوا الجامعة. وكانت مدرسة Weshan Road الابتدائية في محافظة شاندونج الصينية قدمت مقعدا ل(ما) وحقيبة وكتباً مدرسية بعد أن قرأت عن طموحها و حلمها بدخول المدرسة في إحدى الصحف المحلية، كما قدمت لها سماعة أذن و عدسة مكبرة لتستعين بها في دروس التهجئة. وتذهب (ما) إلى المدرسة بصحبة ابنها Yi Fengxin البالغ من العمر 58 عاما و هو يقول عن أمه أنها ضحت بالكثير في الماضي ، حتى بمجوهراتها، في سبيل أن يحظى أولادها بتعليم مناسب في المدارس و الجامعات و كان حلمها الأكبر أن تدخل هي المدرسة ذات يوم. في نهاية اليوم الأول توجهت (ما) إلى المدرسة وخصت التلاميذ بالشكر و قالت أنها ستجتهد في دروسها و تساهم في بناء وطنها.