سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
المعارضة المسلحة في سوريا تقطع رأس تمثال الشاعر العربي الخالد أبي العلاء المعري فيما يستعد 12 ألف تونسي من مقاتلي الجيش السوري الحر للعودة إلى تونس بهدف مؤازرة حزب النهضة الإسلامي
قامت مجموعة من أفراد جبهة النصرة الإرهابية في حلب أمس بتحطيم تمثال للشاعر أبي العلاء المعري في مسقط راسه بمدينة معرة النعمان في محافظة ادلب التي تشهد هجمات إرهابية متكررة على المراكز البحثية والثقافية والتعليمية وكان آخرها تفجيراً إرهابياً كبيراً بجامعة حلب. الإرهابيون حطموا رأس التمثال وعاثوا فى قاعدته فساداً قبل ان يفروا من المكان باعتباره من «الزنادقة»، حسب زعمهم وبأن أصله فارسي على الرغم من أنه شاعر عربي من العصر العباسي . وكان أهالي من سكان مدينة ادلب قد نقلوا قبل أشهر أن تمثال الشاعر «ابي العلاء المعري» كان هدفاً لإحدى الجماعات المسلحة المعارضة التي تتنقل في المدينة، وأشاروا حينها إلى أن بعض عناصر هذه المجموعة حاولوا العام الماضي هدم التمثال الذي يقع في قلب المدينة معتقدين أنه «من أجداد الرئيس السوري بشار الاسد»، إلا أن أهالي المدينة وخاصة المثقفين فيها تدخلوا بشدة ومنعوا هذه العملية موضحين لهؤلاء العناصر أنه «ليس من أقرباء الرئيس الأسد»، ونجحوا في ذلك «مؤقتاً». ونقل بعض الناشطين أن المسلحين لا يزالون يضعون تمثال أبي العلاء المعري على قائمة أهدافهم، وأشار إلى أن عدداً كبيراً من المثقفين ومن بيهم معارضون يسعون لحماية هذا التمثال. وقال ناشط موضحا «تخيلوا مثلا أن بعض أفراد هذه المجموعة يعتقد أن ابو العلاء المعري ملحد وهاجم الدين» .وتابع «سمعت بنفسي رواية أخرى رددها عناصر أخرون وهي أنه لا يجوز الابقاء على اي تمثال أو آثار لشخصيات تاريخية في سوريا لأنها ضد الدين» من تمثال المعري إلى تماثيل سلطان باشا الأطرش وصالح العلي وابراهيم هنانو. وأبو العلاء المعري هو أحمد بن عبد الله بن سليمان القضاعي التنوخي المعري (973 - 1057م)، شاعر وفيلسوف وأديب عربي سوري. ولد وتوفي في معرة النعمان في الشمال السوري. وقد أصيب في الرابعة من عمره بالجدري فكفّ بصره. من أبرز مؤلفاته : «رسالة الغفران»، «تاج الحرة في النساء وأخلاقهن وعظاتهن»، و»معجزة احمد» (أحمد بن الحسين المتنبي). و أوصى أبو العلاء قبل موته أن يُكتب على قبره: "هذا ما جناه علي أبي وما جنيتُ على أحد". الجدير بالذكر ان الشيخ السلفي مرجان سالم الجوهري احد السلفيين المتشددين أثار موجة من الاستهجان في مصر بدعوته إلى هدم الأهرامات وأبو الهول لأنها أصنام تعبد، ولا تستقيم الشريعة إلا بتكسيرها. الى ذلك ذكرت صحيفة «الشروق» الجزائرية أن مصادر مطلعة أكدت لها أن هنالك 12 ألف تونسي في سوريا ينتمون للجماعات المسلحة هنالك، يستعدون للعودة إلى تونس، بطلب من زعيم السلفية الجهادية المدعو أبو عياض. وأشارت الصحيفة إلى أن تقارير أمنية تونسية حذرت من الوضع الحالي الذي تمر به البلاد، والذي يشهد تناميا وصف ب»المخيف للعناصر المسلحة»، وما عمق هذه المخاوف بإمكانية عودة التونسيين الذين انضموا لما يسمى لجيش السوري الحر، في مواجهة القوات الحكومية ، وقدرت المصادر عددهم ب12 ألفا قرروا العودة لمناصرة ومؤازرة حزب النهضة الاسلامي الذي يواحه معارضة شعبية واسعة. وأضاف ذات المصدر أنه في حال وصول هؤلاء إلى تونس فسيكون الوضع خطيرا للغاية، وبحسب المصدر فإن خطر العناصر الإرهابية التونسية يمتد إلى الجزائر، من خلال عملية سابقة شارك فيها 11 عنصرا إرهابيا تونسيا، كما شارك إرهابيون تونسيون في محاولة الاعتداء على ثكنة بولاية خنشلة قبل أيام وذلك استنادا إلى جريدة «الشروق» الجزائرية. ويمتد خطر العناصر الإرهابية التونسية إلى الجزائر، وهو ما تجلى في عملية تيڤنتورين التي شارك فيها 11 عنصرا إرهابيا من الإسلاميين تونسيا، كما شارك إسلاميون تونسيون في محاولة الاعتداء على ثكنة بولاية خنشلة قبل أيام، وشكلت المعطيات الحالية من خلال استهداف عناصر إرهابية من تونس في الجزائر، تحديا جديدا ستواجهه الجزائروتونس، الأمر الذي يتطلب تنسيقا بين المؤسستين الأمنيتين لكليهما، وهو الأمر الذي دفع وزير الداخلية الجزائري دحو ولد قابلية، للقاء نظيره التونسي علي العريض للتباحث حول تلك المسائل.