«قصر السوق» أو الرشيدية ، عاصمة إقليم الرشيدية المترامي على مساحة كبيرة وهو ثالث أكبر أقاليم المغرب، إقليم الرشيدية جزء أيضا من جهة مكناس تافيلالت، وأكبر أقاليم الجهة، إقليم الرشيدية الذي يحتضن أكبر واحات أفريقيا «واحة زيز» أو منطقة تافيلالت، وواحة الزيز الأكثر إنتاجا للتمور بالمغرب، وفيها أكثرمن مليوني نخلة ممتدة على مساحة تقدر بأكثر من 250 كيلومتراً، انطلاقا من مضيق «فم زعبل» شمالا وإلى غاية بلدة «مرزوكة» الصحراوية السياحية جنوبا، عرفت مدينة الرشيدية خلال السنوات الأخيرة تساقطات كبيرة ساهمت بشكل مميز في إعادة إحياء الأراضي الزراعية. مدينة قصر السوق التي تأسست سنة 1912 على يد الفرنسيين، حيث قدموا إليها انطلاقا من مدينة وجدة، فأسسوا قاعدتهم العسكرية لتشرف على قصور «مدغرة» حيث كانت هذه القصور تضم آلاف المقاومين من أهالي تافيلالت المناوئين للوجود الاستعماري الفرنسي بالمنطقة خاصة وبالمغرب عامة. رحل المستعمرون عن المغرب ليخلفوا من ورائهم مدينة قصر السوق، حيث تجمع بها آلاف من اليهود الذين لجأوا إليها كتجار ليلبوا طلبات المستعمرين الفرنسيين، فكانوا أول سكان المنطقة المحيطة بالقاعدة العسكرية التي ورثها من بعدهم الجيش المغربي. و تلبية لاحتياجات الجنود، فقد تكاثر عدد سكان المدينة الذين لجأوا إليها محترفين بذلك التجارة ومختلف المهن التي تلبي حاجات السكان المتزايد عددهم يوما بعد يوم. في سنة 1982 تم تغيير اسم المدينة من قصر السوق إلى مدينة الرشيدية على إثر زيارة الملك الراحل «الحسن الثاني» للمنطقة. لكن تلك الزيارة كانت الأخيرة في عهده وإلى أن قام العاهل المغربي الجديد «محمد السادس» بزيارة أخرى بعد عشرين سنة ليجد المدينة على حالها دون تغيير، فتكررت زيارة الملك «محمد السادس» في أكتوبر 2009 التي أعطى بموجبها انطلاقة العديد من المشاريع التنموية إلى جانب مشروع إعادة تأهيل المدينة بغلاف مالي ناهز ال14 مليار سنتيم، إضافة إلى تدشين مستشفى للأمراض السرطانية وآخر للأطفال، ثم مستشفى للأمراض النفسية. كما دشن جلالته مشروعاً رياضياً ضخماً أطلق عليه واحة الرياضيات. مع أن المدينة تحتل مكانا استراتيجيا في الخريطة الجغرافية والعسكرية للمغرب إلا أنها تعرف تهميشا قل نظيره في مغرب الألفية الثالثة، حيث أنها تضم ما يزيد عن 95.000 نسمة، وأكثر من 400.000 نسمة كعدد إجمالي لساكني الإقليم ككل، وتنتج أشجار النخيل جل احتياجات المغرب من تلك الفاكهة، وهناك السياحة الجبلية والصحراوية كذلك، وإنتاج للمعادن الذي يصدر جله للخارج، وكذا ضرائب الشركات والمواطنين التي تثقل كاهلهم دون أي نتيجة ودون أي فائدة للمدينة ولسكانها. مدينة الرشيدية تحتضن عمالة إقليم الرشيدية وحوالي 10 جماعات حضرية وقروية أهمها: بلدية الرشيدية - بلدية أرفود - بلدية مولاي علي الشريف - الجماعة القروية لشرفاء مدغرة - الجماعة القروية للخنك - كرامة - كلميمة - تنجداد - اوفوس - مرزوكة..